بسم الله الرحمن الرحيم أبـدأ
وبـ الصلاة على المصطفى الحبيب والسلام عليه أكتب
لكل بآب مفتآح
وللسعادة أبوآب
ولكل باب عدة مفاتيح
,
وتلِك المفاتيح لايمتلكها ولا يحسن إستخدامها أي شخص ..!
فكم شخص ظن إن جمع المال مفتآح لـ السعاده
فـ خآب ظنه !
" بآب السعاده لم يُفتح له !
فهذِه أغنى دول أوروبا في العالم
سجلت أعلى نسبة في الإنتحآر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض )
أخرجه البخاري
وأخرين ظنوا إن مفتآحها السلطه والنفوذ !
فهذا أحمد إبن دؤاد المعتزلي ظن إن السعاده في التغلب على خصمه " أحمد بن حنبل "
فأذاه وشارك في تعذيبه
فـ دعا عليه أحمد بن حنبل : اللهم أحبسه في جلده
فـ أستجآب الله دُعاه
فأصابه بمرض الفالج
فكآن يقول :
" إن نصف جسدي لو وقع عليه ذباب لظننت أن القيامة قد قامت ، وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما أحسست " .
فـ بماذا نفعته سلطته ونفوذه ..؟!
لم تنفعه سلطه ولا نفوذ
ولا سعاده له جلبت !
وهنآك من ظن إن مفتآح السعاده هو الحب الحرآم والعشق والغرآم
وهنآك من ظن إن مفتاحها الحريه !
فـ هذِه الغرب أعطتنآ أكبر درس
" إحصائية جرائم الإغتصآب والإيدز والمخدرات وووو .. لديهم في إزديآد !
وصدق ابن دريد حين قال :
وما في الأرض أشقى من محبٍ
وإن وجد الهوى حلو المـذاقِ
تـراه باكياً في كـل حيـن
مخافة فُرقـة أو لاشتـيـاقِ
فيبكي إن نـأوا شـوقا إليهم
ويبكي إن دنـوا حَذر الفراقِ
,
,
والكثير الكثير من يبحثون عن أبواب السعاده ومفاتيحها ..
ولم يجدوها
وضلوا الطريق لهاا ..!
,
,
فـ إن كنت مازلت تبحث عن السعاده ؟!
وتبحث عن أبوابها ومفاتيحها ؟!
فـ السعاده في " التقرب إلى الله
والتقرب إلى الله له عدة أبوآب ومفاتيح
أولها وأهمها " الصلاة
فـ الصلاه هي السعاده الحقيقيه لمن يبحث عنها !
هي عمود الدين
هي الصلة الوثيقه بيننا وبين الله
هي رآحه , هي قُرة عين , هي نور , هي نجاه
ألم يقُل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم " أَرِحْنَا بِهَا يَا بلال"
ألم يقُل " وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " [ أحمد والنسائي].
ألم يقُل " من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة " [أحمد وابن حبان والطبراني].
والتقرب بـ النوآفل مكسب عظيم
فـ حــب الله تعالى للعبد مطلب
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
( إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري
والتقرب إلى الله بـ ذكره وقراءة كتابه " القرآن الكريم "
قال الله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
[ الرعد:28]
وقال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )
[الإسراء: 82]
فـ بذكر الله العلي العظيم تطمئن القُلوب وترتآح
وبقراءة كتابه تُشفى أمراض الأجساد والنفوس
أليست تلِك مانبحث عنه ..؟!
أليست تِلك سـعــاده ..؟!
وكذلك من التقرب إلى الله " بر الوالدين
فـ رضاءهم سعاده
وعقوقهم تعاسه
فـ رضى الله من رضاءهم جل عُلاه وسخطه من سخطهم !
قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم :
( رضى الله في رضى الوالدين ، وسخط الله في سخط الوالدين )
أخرجه الترمذي
فـ يالها من سعـاده
وماأروعه من ثـوآب
فهنيئاً لمن بّر والـديه
ويالها من تـعـاسـه
وماأشده من عـذاب
فـ ويل لمن عّق والديه
,
,
يقول ابن القيم :
( " قال بعض العلماء : فكرت فيما يسعى إليه العقلاء فرأيت سعيهم كله فى مطلوب واحد وإن أختلفت طرقهم فى تحصيله فكله يسعى لدفع الهم والغم عن نفوسهم فهذا بالأكل والشرب وهذا بالتجارة والكسب وهذا بالنكاح وهذا بسماع الأغانى والرقص وهذا باللهو واللعب " فقلت : إن كان هذا مطلوبهم وطرقهم كلها غير موصلة إليه إلا الإقبال على الله ومعاملته وحده فما طابت الدنيا إلا بذكره ومعرفته ومحبته وألذ ما فى الجنة رؤيته جل عُلاه ، فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة السعيدة لمن آمن به وعمل صالحا ..
قال تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } )
[النحل :97]
والحديث في الأعمال والعبادات التي تقربنآ من الله وتجلب لنآ السعاده .. يطول
فـ هنآك " الصيام , الزكاه , الدعاء .... وغيرها الكثير والكثير "
,
,
ومسِك الختآم
سعادة من قال عنه يحيى بن معين :
" أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد، ولا على طريقة أحمد "
كان أحمد بن حنبل ثوبه أبيض مرقعا يخيطه بيده ..
عنده ثلاث غرف من طين يسكنها ولا يجد من الخبز إلا كسراً مع الزيت
وبقى حذاؤه سبع عشرة سنة يرقعها ويخيطها ..
ويأكل اللحم فى الشهر مرة ..
ويصوم غالب الأيام يزرع الدنيا ذهاباً وإياباً فى طلب الحديث ..
ومع ذلك عاش " سعيداً
" خير مثال لمن يبحث عن السعاده في جمع المال والجاه والسلطه ووو ......... "
,
,
بقلم .. غند العتيبي