بسم الله الرحمن الرحيم
" الحملة العربية ... لحك العلابي "
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
حملة عربية لحك " العلابي " . ولمن لا يعرف " العلبا " . العلبا هو " الغارب " أو القفا " على قولة اخواننا المصريين . ويستخدم الانسان هذه الحركة عادة " يحك علباه " عند الحيرة وعدم معرفة كيفية التصرف والتدبر فى الأمر .
ونظراً لكوننا أمة عربية واحدة وذات رسالة خالدة . وتتقاسم شعوبها الأحزان قبل الفرح . وتعيش بسلام ووئام مع حكامها . فلم تشتكي ولم تتذمر ولم تناقش أصلاً حاكمها وولي نعمتها . فالحاكم فى بلادنا العربية
هو المتصرف الأوحد وهو على حق دائماً وهو الوحيد الذي له حق أن " بجك علباه " للتفكير فى كيفية التصرف مع الشعب .
فلا " علبا " تعلوا على " علبا " الحاكم . ولا " علبا " تحك غير " علبا " الحاكم ولا تضرب " علابي المواطنين " الا بكف قد سبق و" حك علبا الحاكم " لو مرة على الأقل .
نعم . فعلابي المواطنين ليست رخيصة . ولا كل كف ممكن " يلزق " على علابيهم . فعلبا المواطن له من الأهمية ماكان أن " يكرم " ويحافظ على رونقه ونضارته .
ان ما حصل فى تونس ومصر ويحصل الأن فى ليبيا واليمن . يجعل المواطن فى حيرة من أمره . فقد تعود الشعب الأول على " كف زين العابدين بن علي " لمدة ثلاثة وعشرون عاماً من الضرب على العلابي . لدرجة ان بعض العلابي الشابه لم تعرف غير كف زين العابدين " ضارباً لها " .
ويتكرر الموضوع مع الشعب المصري ولكن بمدة أطول وكف " معتبر " من السيد الرئيس حسني مبارك .اما الشعب اليمني فهو يحاول التعود على " كفوف " الرئيس على عبدالله صالح . ولم يتبقى للحديث غير الشعب الليبي المسكين . فقد مارس الرئيس معمر القذافي ضربهم على العلابي لمدة طويلة جداً تفوق الأربعين عاماً . وأصبح الشعب يتعاطي هذا الأمر لدرجة أنك تستطيع " أخذ بصمة أصابع الرئيس معمر القذافي من علبا أى مواطن ليبي " .
في هذه المرحلة وهذا الوقت بالذات " احتار " المواطن العربي وتوقف عقله عن التفكير ووجد نفسه بين أمرين لا ثالث لهما .
هل يبقي على كف بينه وبين " علباه " عشره طويله ؟
ام يواجه كفوف " نشيطة " ولم تستمتع بالضرب حتى الآن على " علابي " خلق الله ؟
سؤال يحتاج الى اجابه وقبل الاجابه يحتاج الى تفكير . وبما أن التفكير والحيره تحتاج الى " حك علبا " ؟ فلنطلق نحن الشعوب العربية " الحملة العربية ... لحك العلابي " .
وبهذه الطريقه نكون قد استفدنا فى كلا الحالتين . الاولي اننا نستطيع ان نفكر ونقرر ماذا سنفعل .
والأخرى انه حتى لو داهمنا الوقت ولم نتخذ القرار نكون قد " لمعنا وزهبنا " علابينا للكفوف الجديدة النشيطة .
كفانا الله واياكم شر وقسوة وضراوة ضرب هذه الكفوف .
وما تشوفون شر يا " علابي العرب "
دمتم بود