أنى لك هذا ؟؟؟

[أميرة الورد]

أنى لك هذا ؟؟؟

الخوف من السيول دفع بالنساء لسطح المنزل








صورة لطفل يبدوا عليه الهلع على الرغم من أنقاذة من وسط السيول







صور تكشف حقيقة السد الترابي

السلام عليكم

عشنا هذه الأيام لحظاتٍ عصيبةٍ , تجرعنا فيها الألم بحرقة
رائحة الموت والدمار تنتشر في أحياء جـــده المنكوبة
أسر مشردة وأفئدةٌ محطمة وعيونٌ دامعة تحاول أن تستوعب
ماحدث في يوم الأربعاء الأسود ...
لازلنا نمر بصدمة فاجعة جـــده العام الماضي لم نشف منها بعد ..!!!
حتى أتت الكارثة الثانية هذا العام ... !!!
ونحن غير مصدقين ... أين الوعود التي أطلقها المسئولون العام الماضي .؟؟
أين تصريحاتهم بإعادة إعمار البنية التحتية للمدينة المنكوبة ..؟؟
أين الميزانيات التي رُصدت بالمليارات لإصلاح ماأفسده خونة جـــده .؟؟
أين محاسبة المختلسين والمرتشين والمتقاعسين .؟؟
هل أصبحت أرواحنا رخيصة لهذا الحدّ .؟؟

الدولة لم تقصر أعزها الله وأيدها بنصره , لكننا نريد وقفة صادقة في وجوه
هؤلاء المحسوبين على الوطن !!!
من تسبب بإزهاق الأنفس وتشريد الغافلين الآمنين من منازلهم وتكبيدهم
الخسائر الجسيمة . ألا يستحق المحاسبة ...؟؟
يقص علينا القرآن الكريم في سورة آل عمران 37
بأن زكريا عليه السلام سأل مريم :

{ قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من
يشاء بغير حساب }

سألها زكريا : من أي وجه لك هذا الذي أرى عندك من الرزق ؟
فحاسبها لأجل حباتٍ من عنب وفاكهة ...!!!

فمن سيحاسب من اختلس المليارات التي تنوء بها بنوك سويسرا ..؟؟
من سيحاسب من أزهق الأنفس وشرد الأسر ودمر الممتلكات والشوارع ؟؟
من سيحاسب من تسبب بالرعب والألم والحزن والأمراض النفسية
لصغارنا ونسائنا وشيوخنا ...؟؟
إلى متى ونحن تائهون :
بين ثقافة القيم والمبادئ الأصيلة العادلة التي تعلمناها
وبين ثقافة الإختلاس والخيانة والمحسوبيات التي نحياها

نشتكي إلى الله أولآ وآخرآ ماحدث , ثم نيمم وجوهنا صوب ولاة أمرنا
بأن يأخذوا بحق كل من تأذى ولو كانت شوكة شيك بها إصبع أو قدم .

والله المستعان

بقلمي : أميرة الورد