يا سيِّدي مـن حوَّلـكْ
عنـي ومـاذا بدَّلـكْ
حتى غـدوتَ مصيبـةً
من ذاق حرقتها هَلَـكْ
أسفي وقـد أرخصتنـي
فأصبتَ منـي مقتلـكْ
وغرامُ روحي جدَّ فـي
لقيآك يسبحُ في الفلـكْ
حتـى إذا تـمَّ اللـقـا
حُـبُّ الجوارح ناولـكْ
فملكت حبـي إنَّ مـن
مَلَكَ الهوى فينا ملــكْ
من بعد ذلـك إمرتـي
فيما ترى فالأمـرُ لـكْ
ما كنت تقدرُ سلطتـي! !
لكـنَّ حبـي أهلَّـكْ
تسمو بهِ تاجـاً علـى
كـلَّ الخلائـقِ بجلـكْ
يا مـن وفيـت بحبـهِ
هل بالهوى ما كان لكْ
قد عشت فيك مخاصمـا
كلَّ الذي قد ساءَ لـكْ
ومهدت عمري روضـةً
فغدا ربيعـا مُـدَّ لـكْ
تجنـي أزاهـر وجنتـي
من عطرها أزكاهُ لـكْ
وإذا عطشـت لخمـرةٍ
قدمتُ ثغـري منهلـكْ
قسمـا وذلـك قرتـي
أن ينتهي مـا أوجلـكْ
لو كان ذلـك متعـبٌ
عمري الذي قد باتَ لكْ
فرحي هنـاؤك والهنـا
يهوي بحـزنٍ زلزلـكْ
طلبـي مـرادك دائمـا
حلمي بما تهـواهُ لـكْ
ما قال عقلـي لاءَنـا
أبدا ولا قـد جادلـكْ
حتـى أمانـي خافقـي
ذخري الوحيد أيا ملكْ
باتـت دعـاءً صادقـا
يدعو إلى مـا أوصلـكْ
كي ينتهي قلق النـوى
فمن الجوى ما ذللـكْ
ولكم بعـادكَ ضرنـي
أو هل غيابـي أنحلـكْ!
يا مـن أراهُ شكايتـي
رغم الأذى ما أجملـكْ
ولكنتَ أجمـل نظـرةً
عندي بما قد أكملـكْ
لو كنت قـد عاملـتَ
عشقي مثلما قد عاملكْ
أو كنت راوٍ بي فـؤاداً
بالـحـلاوةِ علـلـكْ
أو صنت حسا مرهفـاً
حسي الذي ما أهملـكْ
تمشي خطاك على رؤىً
منهُ لحرصـي أوكلـكْ
يرعاك دومـا مخلصـا
بتلطفـي قـد سدَّلـك
كم مرةً أخطأت عمـداً
عاشقـي لـم أسألـكْ
وأجبت عزّي ذا حبيبـي
فانتهـى قـد أمهلـكْ
أم قـد نسيـتَ تفانيـا
عن حق نفسي فضلـكْ
يأتيك ما ترجـوهُ بـل
فوق المطالـبِ دللـكْ
لكنـمـا آلـيـتَ أن
تنفـي جمـالاً ظللـكْ
وقصدتَ أن أبدو دجىً
وأنا الذي قد أشعلـكْ
أهديتُ حبك مهجتـي
فرويتَ كأسي حنظلكْ
وبدأت تزرع وحشتـي
وتذيق أنسي منجلـكْ
لمـا رحلـت ممـزقـا
قربي فمـاذا رحلـكْ!
ماذا تركـتَ معذبـي
قد بعت من لم يخذلـكْ
وسلوتني ماذا غرامـي
قد سبـاكَ و أشغلـكْ!
قل لي جوابـاً شافيـاً
يا سيدي من أضللـكْ!
فهد العتيبي
______