.
لا يغرّكَ جمآل غلاف الكتاب إذا كان المحتوى فارغاً
وعلى ذمة الشاعر .. وخير جليس في الزمان كتابُ
أثنى عميد الكتّاب العرب الجاحظ على الكتاب ووصفه بنعم الجليس .. ونعم الأنيس ساعة الوحدة
فهو الجليس الذي لا يملك والصاحب الذي لا يسأمك .. لكن هل كل كتاب كذلك ؟
بالفعل الكتاب وعاء ثقافة .. وحقل معرفة .. وبستان حكمة عير أنه ينبغي الاعتناء بحسن اختياره
وسلامة مقصده .. وجميل أثره .. وتحري الفائدة من قراءته .. يلتهم بعض الناس القراءة بشغف
وينفقون الساعات الطوال في تصفح وسائل إيصال المعلومة من كتاب وخلافه ..
لكن المحصلة الثقافية ضعيفة .. والفائدة المعرفية ضئيلة لأنهم لم يحسنوا اختيار الأنسب للقراءة
والمؤمل بالفائدة .. والزاخر بالمعرفة .. القراءة لم تعد ترفاً وسياحة ذهنية فقط بل غدت ورداً مهماً
يستقي منه الناس جلّ معارفهم ويطلعوا من خلالها على تجارب الأخرين وكنوزهم المعرفية التي خلدوها في سطور من نور
لذلك ينبغي أن نربي الناشئة على القراءة وأيضاً على حسن اختيار ما يقراؤن ولا يقطع المرء ورد الخير اليومي
وأعني به قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه ثم قراءة ما ينفع من كتب وما تقع عليه عيونهم من حكمة وتجربة نافعة
وسلامتكم