[align=center]كتب العشماوي قصيدته هذه في شيخ الإسلام ابن باز [/align]
[poem=font="Times New Roman,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,burlywood" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خفقان قلب الشعر أم خفقاني = أم أنه لهب من الأحزانِ
ماذا يقول محدثي أحقيقة ما =قال أم ضرب من الهذيان
مالي أرى ألفاظه كحجارة= ترمي بها الأفواه للآذان
الشيخ مات عبارة ما خلتها =إلا كصاعقة على الوجدان
أو أنها موج عنيف جائني = يقتاد نحوي ثورة البركان
يا ليتني أستوقفت رنة هاتفي = قبل إستماع نداء من نادني
أو أني أغلقت كل خطوطه = متخلصاً من صوته الرنانِ
الشيخ مات أما لديك عباره =أخرى تعيد به إتزان جناني
قلي بربك أي شيء ربما =أنقذتني من هذه الأشجان
قلي بربك أي شيء قال لي = عجباً لأمرك يا فتى الفتيان
أنسيت أن الموت حقاً واقعاً = ونهاية كتبت على الإنسان
أنسيت أن الله يبقى وحده = وجميع من خلق المهيمن فاني
أنسيت لا والله لكني إلى باب = الرجاء هربت من أحزاني
الشيخ مات صدقت أني مؤمن = بالله مجبول على الإذعان
الشيخ لا بل قلعة العلم التي = ملأت برأي صائب وبياني
هو قلعة العلم التي بنيت على = ثقة بعون الخالق المنانِ
وأمامها هزمت دعاوى ملحد = وارتد موج البغي والبهتان
وتتطايرت شبه العقول لأنها = وجدت بناءاً ثابت الأركان
أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا = واسترشد القاصي بها والداني
هو قلعة ظلت تحاط بروضة = خضراء من ذكر ومن قرآني
صان الإله عقيدة أمة = في عصرنا المتذبذب الحيرانِ
ماذا تقول قصائد الشعر التي = صارت بلا ثغر ولا أوزان
ماذا تقول عن بن باز أنها = ستظل عاجزةً عن التبيان
ماذا تقول عن التواضع شامخاً = وعن الشموخ يحاط بالإيمان
ماذا تقول عن السماحة والنهى = عن فقه هذا العالم الرباني
مات بن باز للقصائد ان ترى = حزن القلوب وادمع الأجفان
في عين طيبة أدمع فياضة = تلقى دموع الطائف الولهان
والخرج تسأل والرياض ومكة = عن قصة مشهورة العنوان
عن قصة الرجل الذي منحت = له كل القلوب مشاعر إطمئنان
ما زالت أذكر صوته يسري = إلى أعماقنا بمودة وحنان
يفتي وينصح مرشداً وموجهاً = ومعلماً للناس دون توانِ
نوراً على الدرب ارتوى من فقه = وسرت منابعه إلى الظمآن
يا رب قد أصغت إليك قلوبنا = وتعلقت بك يا عظيم الشان
الشيخ مات عليه أندى رحمه = وأجل مغفرة من الرحمان [/poem]
منقول.
[align=center]الدجيما[/align]