________________________________________
مَجَّدتُ الاختلاف الذاتي كثيراً
لا من اجل التفرقة إنما للحفاظ على التميّز
ومن أجل ان أحفظ للكون
أنتِ
\
/
\
\/
" سأكتبُ إليكِ
صور احساس
ما أحس بهِ
حين اكتب إليكِ "
إن أول صفة أكتسبها حينما اكتب إليك
هي الابتسامة وهي النعمة الاولى
التي وجب الشكر عليها
وهي
التي ما عدت أجد
ما يبعثها بي ممن هم من حولي
فلا الأفق الذي أصبحت جميع منافذه مغارباً
يهبها
ولا الأرض التي صارت كل فجاجها تسوق إلى الهاوية
تستطيع إنباتها لي
هنا فقط أدركت أنني طالما اكتب اليك
"فانا برداء الفرح"
***
حينما اكتب إليك
أرى وجه ورقتي وجه الفجر
لأنني سأطلب أمنية من من أدرك مسبقا
انه الوحيد القادر على تلبيتها
إنه شعور الجشع في اخذ
ما يريده في غياب من يردع!
إنني حين اكتب إليك
اعلم انني رسول اليتامى
و الاهاتِ والاوجاع
إلى من يهمه امرهم
ومن يقدر على اقتصاص
حقوقي لي
وبالمختصر
إنني أرى ورقتي حينما اكتب إليك
"نافذة العبور إلى المستحيل"
***
حينما اكتب اليك
استنشق من جميع مسامات جسدي
نفح الازهار وبريق البرق
وشقشقة عصافير الجنة
لاتعجبي لاني حين اكتب اليك
"الربيع يسكنني بكل محتوياته"
حين اكتب إليك
حبيبتي إني أعيش لذةً الشارب للخمرِ
أو المعانق حبيبةً ذاب من فرط هواها
إذن لا تعجبي لو غلب جنوني
على تصرفي عقلانية سمتي
فبدأت اعانق كفيكِ
قبل الخدينِ
فأنا أمارس حالة إرواء الذاتِ اللهفى
إني معذورٌ في شربي لكِ
معذور ان نسي الظمآن
ذكر البسملةِ
فالماء السلسبيل حال العطش
يفقدني ما يستوجبني فعله
***
حبيبتي
ما أجمل أن اكتب إليكِ
لأن الحسَّ يملؤني في هذا الوقتِ
والمشاعر تنتشي
والأسطر تلبس مايغري حرفي
ليغازلها.
حتى القفار اعشوشبت فجأةً رغم
ان القطر للتو نزل بكِ
وان البذور للتو شربت ماءها
ماأسرع إيراقي بكِ
وماأطعم ثمراً انتِ زهرتهُ
صدقا بفعل هواكِ هادنتُ جنوني
وقبلت رضوخي
رضوخا لم أعرف يوما
أني سوف اعتز بهِ
وبأني فيه سأذرف دمعاً
يجعلني أشعر أني إنسان
فمرحى للعشق الذي يصنع الإنسانَ
وطوبى يا عشقاً غيّرني
فحتى شرقيتي
التي طالما تأذيت منها
ذوَّبتها في كأسٍ من تتطبعي فيك
وبكِ
ومن شفتيكِ
حليتها
وشربتها حلوة الطعمِ
ليس هذا كل شئٍ
فهناك اشياءٌ لآ أحصيها
وكل هذا
فقط حين
" اكتبِ إليكِ"
__________________