نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع خلودالعامريه مشاركات 11 المشاهدات 2189  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 09-28-2010, 09:32 PM   #11
معلومات العضو
خلودالعامريه
عضو جديد

رقم العضوية : 21795
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مجموع المشاركات : 11
قوة التقييم : 0
خلودالعامريه is on a distinguished road

إذا بيدان غليظتان تمسكان برقبتا جود ونوف من الخلف وصوتاً غليظاً يقول لهما ........ ( بدري على ..(كلمة نابيه )..مثلكن يجيبين رأس تركي ) ويتعالى صياح جود ملفتاً نظر المتسوقين اليها وبخفة البرق يختطف تركي الظرف من يد جود ويطلق اقدامه للريح مسرعا ولم يكن اسرع منه الا يد نوف عندما التقطت ( اكرمكم الله ) صندلها واطلقته عليه كما اطلق جساس سهمه ليستقر بمؤخرة رأس تركي حيث وقع على مقتل فيسقط تركي أمام عيون المتسوقين ورجال الحسبة الذين بدأوا يهرولون مسرعين الى مسرح الحدث في هذه الاثناء تنخار قوى نوف وتسقط بجانب السياره بينما جود تحاول مساعدتها على النهوض ولم تستطع نوف تخيل ماستؤل له امورها بعد هذا فقد قتلت قتيل واليوم عزومة العائله والفضيحة بجلاجل والقاتل هنا يقتل وعلى الرغم من قوة عزيمتها لكنها لم تستطيع الصمود فانهارت باكية بصوت ينافس صوت رنين جوالها في تلك اللحظه... تأخذ الجوال لتجد الاتصال من والدتها فقد تأخرت في العوده وبدأ خالد يسأل عنها لكن نوف لم ترد فالموقف يفقد البصيره .. هنا يقترب رجال الحسبة والمتسوقين من تركي وهو ملقاً على وجهه على ارض المواقف ليبدأ رجل الامن المرافق لرجال الحسبة في إبعاد المتفرجين ويبلغ عمليات الشرطه بالانتقال الى مسرح الجريمة وفي جوار سيارة الحسبة ابنتان لاحول لهن ولاقوة تضم احداهن الاخرى ويبكيان حضهما حيث يقترب منهن في هذه اللحظة الشيخ عبدالله ويسلم عليهن ويقول لهن ( لاحول ولاقوة الا بالله يابناتي من اللي رمته منكن ) يخيم الصمت عليهن ويتوقف الكلام يعيد عليهن الشيخ عبدالله نفس السؤال وعندما همت نوف برفع يدها تتصرف جود بشجاعة نادره وترفع يدها للشيخ وتقوم وتقول انا ياشيخ اللي رميته ونوف مالها دخل وياليت تسمحون لها تروح لأهلها وانا اتحمل كل ماجرى ) يوافق الشيخ عبدالله ويسمح لنوف بالانصراف على عجل قبل وصول القوة الامنية للموقع هنا يتقدم رجل الأمن للشيخ ويطلب منه الحضور إلى مكان تركي ليجدون الظرف لازال بيد تركي وممسكاً به وكانت هذه إشارة على عدم وفاة تركي وماهي إلا لحظات حتى يبدأ في النهوض واضعاً يده على رأسه بعد ان امسك بذراعه رجل الامن وفي التفاتة لجود تشاهد تركي واقفاً على قدميه وعلى كثر كرهها له الا انها فرحت فرحاً شديداً بهذا المنظر في هذه الاثناء يسرع الشيخ عبدالله ويتأكد من صحة تركي ويوعز لرجل الامن باركابه لسيارة الحسبة مع ابلاغ عمليات الشرطة بانتهاء المشكلة وانها لاتعدوا عن مجرد سقوط فقط بسبب فقدان وعي موقت ولايستدعي الامر الحضور ثم يتقدم الى جود ويعرض عليها الظرف فتخبره بماحصل معها باختصار ويطلب منها ان تذهب الى منزلها وانهم سيتولون الامر وفي زاوية المول كانت نوف لازالت تجر اقدامها في طريق العوده وهي مهمومة وخائفة ولاتكاد تعرف طريق المنزل حتى يأتيها اتصال البشرى من جود فترد وتعلم ماجرى لتبدأ دموع الفرحة تنهمر وتطلب من جود مقابلتها في التو واللحظه لمعرفة تفاصيل ماحدث وكيف وصل خبر الاستلام والتسليم من الاساس الى تركي التي يبدوا ان هناك إساءة تصرف من جود ادى الى ذلك .
في منزل ابو نجلاء
على احد جدران غرفة الجلوس تشير الساعه الى الخامسه والنصف عصرا وام نجلاء تبدأ في ترتيب المنزل تساعدها بشقاوه اروى الاخت الصغرى لنجلاء وفي المطبخ نجلاء تبدأ في الشطف والتنظيف للأواني وحركة دؤوبه في ارجاء المنزل فناصر لايزال معلقاً على السلم محاولاً اصلاح احدى اقلام الاضاءه التي بالمدخل اما ابو نجلاء فهو بالمجلس يحاول ان يشرف على تجهيز البخور والمبخره وحركات ترتيبيه ومناداه واخذ ورد بين نجلاء ووالدتها واتصالات سريعه من والد نجلاء بالمسئول عن تجهيز وجبة العشاء ليزوده بمعلومات تهم العزومه منها موعد العشاء وطريقة الطبخ وعملية التقديم والحلا ومشتقاته وغير ذلك ممايلزم ....تدخل نجلاء في هذه اللحظه غرفة نومها فتبدأ في اخراج فستان يليق باستقبال الضيوف وعملية تشييك اخيره على نظارة بشرتها وهل يحتاج الامر الى كريمات وخلافه وفي زاويه ضيقه بالغرفه تجلس اروى الصغيره مع دميتها وهي تنظر الى فستانها الصغير الملقى على السرير في براءة الطفولة كعصفورة من عصافير الجنه تدخل عليهم الوالده مستثيرتهم بكلمات حنونه متفائله وإنه متى على عيني ونجهزك يانجلاء للفرح وانتي يااروى في هذه الاثناء كان قرص الشمس الدامي قد غاب خلف الاطلال معلناً بدخول ليلة من ليالي الانس كانت ستكون .. ويرتفع صوت الحق من مسجد(... ....) منادياً بدخول صلاة المغرب فيأخذ ابو نجلاء عصاته ويتوكأ عليها ذاهبا للمسجد وهويشير الى ناصر .. وانا ابوك اذا خلصت الحقني ولاتتأخر عن الصلاة .

في منزل نوف
كانت نوف قد دخلت المنزل وهي في حالة غير عادية وفي عيون والدتها تساؤلات عن ارتباكها فهي منذ دخولها غرفتها لم تخرج بعد وبعد طرق الباب عليها تفتح لوالدتها ودموعها على خدودها اربع اربع ..تسمي عليها والدتها وتدخل عليها وتؤصد الباب خلفها وبين اخذ ورد تعترف نوف بكل ماحصل لها تقف الام منفعلة وغاضبة وترمي بوابل من الشتائم الاموية المعروفة ... انتي كذا دايم ماتسوين الا اللي في رأسك .. وحنا مانبهناك لاتتدخلين فيما لايعنيك .. وكم مرة قلنالك الثقة بالنفس ماهي كل شي الحين لومات الرجال وش يفكك ليه يابنتي كذا هنا نوف تمنت ان الارض انشقت وابتلعتها طرقات على الباب تقاطع صوت الام العالي ... الام تصيح من ...؟ ... انا خالد خير ان شاءالله وش السالفه .. نوف ترمي بنفسها تحت اللحاف فور سماع صوت اخوها وامها تنهال بالحوقلة تلو الاخرى لقد اصبح الجو مكهرب للغاية بعد ان فتح خالد الباب عنوة ودخل قائلا بصوت يزمجر وش السالفه وين نوف يتقدم الى رأس السرير ويكشف اللحاف وينهال بالأسئلة... نوف وش فيك وش السالفه وش صار ومن خلف خالد تتكلم والدته ... علميه قولي له عن فعايلك السود ... يرفع خالد صوته بقوة وبنبرة حاده هذه المره الحين بتقولوا لي والا اشلون ... تجلس نوف باكية وتتكلم وبين كل كلمة وكلمة تنهيده وتخبر خالد بما حصل يقف خالد بعدما سمع الموضوع كامل ويدور حول نفسه وهو حائر هل يضربها ام يتركها ولكنه يستشعر ان ماهي فيه الان اكبر من آلم الضرب نفسه يتعوذ من الشيطان ويطلب من والدته بأدب ان تتركه مع نوف ويربت على كتف نوف وهي لازالت تهل العبرات ويقول ... الله يسامحك يا اختي وراء ماعلمتيني قبل ماتتصرفين يعني انا عمري خاصمتك بعدين انتي وحيدتنا وشعرة وجوهنا انتي ماتهمك سمعتك ولا سمعتنا ليش كذا وانا اخوك ترد نوف بصوت مبحوح انهكه كثر البكاء ما اعيدها ياخوي سامحوني صوت باب المنزل يفتح انه راشد يدخل وجواله على اذنه ما انفك يكلم نوره ويشير اليه بالكلام أمام اخوانه بأنها احد من أصدقاءه بينهم ( بزنس )هنا يحاول خالد إخفاء ماحصل لنوف عن الجميع ويترك نوف بعد ان طلب منها ان تتصرف بطريقة طبيعية امام والده وراشد ويتسلل الى والدته في المطبخ ويطالبها بكتمان الموضوع وانه سيحله بطريقته ..
العزومه ( منزل ابو نجلاء )
أمام العمارة التي تضم شقة ابو نجلاء 0 تيزار ممتد على شكل نصف دائرة وسجاد مفروش على الارض وعقدا من المصابيح المضاءة يمتد من مدخل العمارة حتى التيزار ومدخل النساء من الناحية الجانبية للعمارة بطريقة لاتسمح للرجال كشف العوائل وكانت هذه فكرة ناصر يريد ان يتذكر فيها ايام حواري جده .
الساعة تشير الى التاسعة والنصف مساء وسيارات المعازيم تصل الى المنزل وسط سيلا من الترحيب من ناصر ووالده للضيوف ودخان البخور يملاء المكان وصوت فناجيل القهوة تعزف الحانا ترحيبية تتناغم مع ضحكات اولاد الحارة الذين لايحلوا لهم التسابق الا على السجاد وجماعة المسجد قادمون بعد الصلاة الى العزومة واجواء صيفية تميل الى الحرارة ولكن الجلوس بالهواء الطلق يخففها قليلا وفي المنزل أي شقة نجلاء عبارات ترحيبية تنطلق من والدتها للنساء الضيوف وتقف نجلاء بجانب الباب كخفير مستجد في الخدمة لاستلام العباءات منهن وتقوم بتعليقها في اماكنها المخصصه كما جرت العاده ورائحة عطورا نسائية تملا المكان وضحكات وزغاريد خفيفة من باب المزح الخفيف وفي تلك اللحظة تدخل والدة نوف مع نوف فتسلم نجلاء على نوف ولكنها تشعر ان نوف على غير عادتها تتكتم على ماشعرت به وتساهم في الترحيب بالمعازيم وتدخل المطبخ من اجل تجهيز كاسات العصير ولكنها تستغرب عدم لحاق نوف لها كعادتها وتسأل في نفسها عن السبب ولم تستطيع الانتظار حيث تطل برأسها على مجلس النساء حتى تلحظها نوف تغمز لها بعينها تنتبه نوف وتاتي الى نجلاء وفي طريقها تنهرها والدتها ( فين بتروحين ..؟) تجيب نوف .. نجلاء تبغاني ) وفي المطبخ أثناء التحضير تتسائل نجلاء عن حالة نوف فترد نوف إنها تعبانه شوي تدخل عليهم ام نجلاء فتلاحظ نوف وتبدأ تتفحصها من جسمها حتى حركاتها وكلامها عن كثب تقترب نوف من نجلاء وتقول لها ( وراها أمك تناظرني كذا ) تبتسم نجلاء وتقترب من نوف وتهمس في اذنها قائله .. حاطه عينها عليك تقوم نوف بقبص نجلاء في خصرها فتضحك نجلا بصوت مسموع يثير حفيظة ام نجلاء فتنادي عليهن من اخر المطبخ وش فيكن يابنات وتطلب منهن الاستعجال بتحضير العصير .
وبعد تناول مأدبة العشاء يبدأ اغلب المعازيم في الانصراف ولا يبقى الا الاقارب تقتنص نجلاء فرصة خلو المكان وتسحب نوف من يدها ويدخلان الى غرفة نجلاء وماهي إلا لحظات حتى تنضم لهن عبير وسديم وندى تطلب عبير من البنات الرقص وهي ستطبل على حافة التسريحة وهي تجيد ذلك إلا إن سديم تقاطعها بتشغيل جهازها الجوال الذي قد احتوى على أغاني عدة فتشغل إحدى الاغنيات وبدأن البنات في ربط الخواصر والتمايل على اغنية ..(.. قم درجني وامش قدامي ) إلا إن نوف كانت تمقت الغناء فيبدأ الانزعاج واضحا عليها خصوصا إنها لم تكاد تنسى ماحصل لها في تلك العصرية وفي التفاتة سريعة لها يقع نظرها على ظرفا ورقيا مغلقاً يخرج طرفه من تحت سرير نجلاء فتنقظ عليه كنسرا كاسر وتلتقطه ومن باب الميانة بينها وبين نجلاء تقوم بفتحه وقد تبلدت نجلاء في مكانها عندما رأتها وعند فتحه تجد مفاجأة لم تخطر في بالها بسببها تصدر نوف شهقة اسكتت المجموعة فماذا وجدت في الظرف ...

خلودالعامريه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها