انـا وقـبر بنـدر سـرور

[الأدميرال]

ليلـة البـارح سرتبـي ذكريـات بـلا شعـور
وصرت بين اللا شعور وبيـن تأنيـب الضميـر
ولا صحيت الا وأنا وسـط النصايـب والقبـور
عند قبر الشاعر اللي مـات فـا الدنيـا فقيـر
مات روح وباد عظـم وحـي مابيـن السطـور
خلده شعره على البحر الطويـل مـع القصيـر
شاعر (ن ) دنياه ما مـدة عليـه الا القصـور
نقصت في حق منهو عاش فيهـا شبـه أسيـر
الفقـر مستيسـره والصبـر للرجـل الصبـور
سامع ( ن ) بان الفرج مفتـاح للبـاب الاخيـر
في حياته عز نفسـه وإلتجـا ... يـم الغفـور
لاطلب عيشة مديـر ولا طلـب منصـب وزيـر
عز نفسه فـي حياتـه عـن ملحسـة القـدور
ومات في جنبه نياق ( ن ) عاقل (ن ) عنها بعير
ياصباح الخير ياقبر ( ن ) تضـم أبـن سـرور
جيت يمك لـو مابـك روح لكـن بـأستشيـر
خابره ميـت جسـد لكـن شفتـه فـا البحـور
كان بندر في قصيده حـي قـل يمكـن يصيـر
قال قبره جيت فـي ظلمـات ليـل بـدون نـور
ويش علمك جيتـك ماهيـب جيـت مستشيـر
قلت مدري قال تـدري هـات مخفـي الصـدور
قلت بندر شفـت بنـدر فـي قصيـده يستجيـر
قال وأنته فازع ( ن ) له عكس ما المسلم يزور
قلت ديـن الله يسيـر ولا خبـرت أنـه عسيـر
قـال تلحقـك الحميـا والا صايبـك الـغـرور
قلت أنا ما أملك غرور بثقل حبـه مـن شعيـر
وكـان عـادت للحميـا والله أنـي مـا أبـور
فوق ذلك ياقبر خذ كلمتيـن ( ن ) مـن خبيـر
الرجل ماهوب رجـل إن كـان دمـه مايفـور
مع بني عمه ولـو إنـه علـى البيـدا كسيـر
قال قلي ويـش تبغـا بانـت خيـوط السحـور
قلت بعرف كيف بندر كان فـي شعـره خطيـر
قـال ودك لـه تقلـد قلـت أقلـد لـي نمـور
يوم غيـري مايقلـد فـا الزمـان الا الحميـر
قال كرم قلت كرموا سامعين ( ن ) مع حضـور
بعد هذي ياقبـر عجـل تـرى جفنـي سهيـر
قال تبغا قصته في شطر مـن ضمـن الشطـور
قلت هات الشطر منك وأعده إنـه وسـط بيـر
قال حاله في حياته من حدور ( ن ) في حـدور
قلت موته قال جاني في نعـش مـدري سريـر
وسبة الموت الدقيقه في شهـر مـدري شهـور
قـال تفلـح قلـت باقـي قـال ماحنـا بخيـر
قلت قلي ياقبر هو فـي سـرور أو فـي دبـور
قال علمه يا أبن عمه عند جبـار ( ن ) قديـر
قال ماشي قلت ماشـي ياعسـى داخلـك نـور
والله أنه يرحـم اللـي مـات فـا الدنيـا فقيـر

الشاعر/ايمن العتيبي