رائعة.. رائعة.. رائعة هذه القصيدة بكل ما تحمل من الفكر والرؤية والتجربة لشاعر قدير بحجم المرحوم مفرح الظمني.. الذي قدّم هذه الابيات التي تشابه المنهج الدراسي بموضوعه واسلوبه واهدافه.. فكل متذوق وعاشق للشعر الخالد الذي يلامس الحقائق فهو الذوق الذي نبحث عنه ليكونركيزة لجمهور الشعر الحقيقي الذي سعى للبحث عن النصوص المتميزة باغراضها الشعرية.. فكم وصلنا العديد من الطلبات حول نشر هذه العصماء.
.. وها نحن اليوم نتشرف في الملتقى بقصيدة نادرة لشاعر كبير كالظمني.
شعر: مفرح الظمني
أنا رفيقي مَا سمع اللي حكابه
لو جاتنا منه السوالف مضاريع
اقرا مفاهيمه.. واحسّب حسابه
واشوف مدخال القدم والمطاليع
ماني عجولٍ بالزعل في غيابه
قدّام مَا سمع منه ما عطى ولا ابيع
لا خير في رفقه بليّا حبابه
ولا خير في جمع القلوب المواجيع
ورفيقك الغالي تحمّل عتابه
واحلم عليه إليا دفعته دوافيع
شيّع ثناه ولا تبيّن عيابه
عاره يعورك يا بعيد المراميع
وان كان دون مرافقك صُكْ بابه
لقّه قفاك وخل مشيك مع الريع
خلّه على بعدك يسرّح ركابه
يقضي سنه والا شهورن وأسابيع
وإليا طلبك الصلح يا مرحبا به
سهّل طريقه لا يجي له موانيع
واحفظ لسانك عنه واستر جنابه
لا تجرحه بين الذياب المجاويع
ترى اللسان.. مْلكعٍ يندعابه
مثل الحصان اللي يبي له مصاريع
واجعل على هرجٍ تقوله رقابه
عقلٍ يصّرف طايشات المواضيع
والصمت في بعض المجالس مهابه
يكفيك شر اهل الفمّي اللواسيع
عن كلمتن يقضب خطاها قضابه
يركض عليها مصنع الهرج تصنيع
خلّه يروح ومونك خالٍ جرابه
يرجع كما المفلس يسوق المطاميع
واحفظ صداقة طيبين القرابه
ربعك إليا قلّت عليك المشاريع
سيفٍ نهار الضيق تقضب نصابه
يا قاك من حدب السيوف البواتيع
وإليا جفاك الدار مالك وما به
رزقك على اللي طوّع الكون تطويع
ممشاك في حزمٍ تطارد سرابه
أخير من شوف الوجيه المدانيع
خطو الرخوم مصاحبين الخيابه
تجار هرج.. وباللوازم كراسيع
الرجل مثل الذيب رزقه نهابه
يأخذ مع الدوّ الخلاوي قراطيع
والطيب ضلعن زامياتن هضابه
للريح في شامخ ركونه ذعاذيع
عسر المراقي يتعب اللي رقابه
ما يا كره كود الحرار القواطيع
والاّ الردى.. جرفٍ هيالٍ ترابه
حوله لزهران المقافي مرابيع
يرقد به الحصني ويلقا الذرابه
والبوم بين غصون قشعه مواقيع
رجلٍ على الناموس بيضٍ ثيابه
ورجلٍ يرقعها على المتن ترقيع
ورجلٍ يزايم علّته من عذابه
عيدان ناره للقريّب مواليع
على الجماعة كل يومٍ طلابه
خماش وجه ولا لقي به منافيع
ورجلٍ مع الأيام ما ينصخا به
عز الرفيق إليا صفعته صوافيع
غيثٍ على من جاه يمطر سحابه
عشبه على روس النوابي مفاقيع
ورجلٍ سوات الليث عطبٍ صوابه
من دون حقّه سنّع الخصم تسنيع
طيّب وعصمان الشوارب تهابه
يرجا وتخشاه الرجال الصعاصيع
ومن لا درى بالناس محدن درابه
ما له على سجل النشاما تواقيع
ومن لا يحوش النعم.. بأوّل شبابه
في شيبته يحسب حساب الرواضيع
وختامها ذكر النبي والصحابه
واستغفر اللي ما يضيّع ولا يضيع
أعجبنــــــــــــــــــــي ونقلتـــــــــــــــــــــة لكـــــــــــم ..