حدثت نزاعات بين آل رشيد وأبناء عمومتهم في حائل وحصل ما حصل وأضطر عبدالله بن رشيد إلي الخروج من حائل مشياً على الأقدام وكان برفقته زوجته وخوي لهم أسمه حسين ولان الأرض صخريه في جبال حائل وكانت زوجة عبدالله تمشي حافيه القدمين وهي بنت الشيوخ المدلله ولكن نظرا لما حل بهم أضطرت للخروج مع زوجها وكان الامير وحسين قد تعودا على الخشونة فلم يتاثرا أما هي فقد احفى الصخر قدميها وأخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت عبدالله إليها رقّ قلبه لحالها فأمر الخوي حسين أن يرمي لها نعليه وهو يقول :
ارم النعل لمغيزل العين يا حسيـن
واقطع لها من راس ردنـك ليانـه
جنب حثاث القاع واتبع بـه الليـن
واقصر اخطاك شوي وامش امشيانه
يا حسين والله مالها سبت رجلـيـن
يا حسين شيب بالضميـر اهكعانـه
وان شلتها يا حسين تر ما بها شين
ترى الخوي يا حسين مثل الامانـه
ما يستشك يا حسين كـود الردييـن
وألا ترى الطيّـب وسيـع بطانـه
لابد ما حنا عـن الضلـع مقفيـن
ولابد مـا ناصـل نفـود وليانـه
في آخر ايام عبدالله بن رشيد عندما مرض كان أخاه عبيد يلازمه وفي احد الليالي تأخر عبيد عند أخيه وعندما عاد الى بيته وجد ابنه حمود وكان وقتها صغيرا ينتظره وقال له : ان امي تبكي تظن انك تزوجت عليها . فقال عبيد :
ما همني يا حمود لو تبكي امـك
ولو طوحت بالصوت كل الونيني
ما همني يا كود ونـات عمـك
اللـي تبيـح بالخفايـا حنينـي
حيدٍ نقل يا حمود همي وهمـك
بليهان شال الحمل ما هو دويني
رحم الله الجميع بواسع رحمته