:
الحق هو ضالة المؤمن ينشده حتى ولو كان على نفسه...
أما التعصب فهو عدم قبول الحق عند ظهور الدليل
وهو زراية بالعقل الذي فضَّل الله به الإنسان على الحيوان.
والمتعصب برأيه هو ذلك الإنسان الذي غطَّى هواه على عقله فتراه يُكثر من مقاطعة محاوره
وقلَّما اعترف بخطأ، بل يُكثر الردود ويسعى لحماية نفسه وما يخصه دون تفكير ونظر.
وهو أشبه بامرئ يعيش وحده في بيتٍ من المرايا فلا يرى فيها غير شخصه أينما ذهب ، يُمنة
ويسرة ، وكذلك المتعصب لايرى رغم كثرة الآراء غير رأيه ، فهو مغلق على وجهة نظره
وحدها , فلا يفتح عقله لوجهةٍ سواها.
ورضي الله عن الامام الشافعي الذي قال : (والله ماأبالي أن يظهر الحق على لساني أو على
لسان خصمي )
فمابالنا نتعصب لآرائنا في واقعنا ...
فالواقع الشيء الوحيد الذي يُظهر أصالة معادنا .. والمواقف هي التي تصقلها .
فلتتسع صدورنا للآراء المخالفة ، وسوف نتعلم بذلك أن نأخذ من الآخرين أفضل ماعندهم
ونسمح لهم بأن يأخذوا أفضل ماعندنا .....
وبهذا سنكسب الجميع.. وتنتهي حياتنا بالذكر الطيب .
لكم مني أرق التحايا والمنى