" بسم الله الرحمن الرحيم "
لدي رغبة كبيرة في الكتابة
لكن لا أدري عن ماذا أكتب ؟!
و لماذا أكتب ؟!
لا أخفيكم
كثيرًا ما أتعجب من نفسي ، التي دائمًا ما تحرضني على فعل شيء محدد ، رغبة منها لتنفيذ أوامرها . و هذا الشيء ليس مرضًا نفسياً أو وسواسًا قهريا أو مسًا من الجن ـ لا قدر الله ـ كما يعتقد البعض .
في الحقيقة أنا السبب في ذلك فقد أفسدت علي نفسي بتدليلي لها ، و أنا أعترف أن هذا الشيء كارثي ؟ لكن نفسي أصبحت متعودة على هذا، و أجد صعوبة في مخالفتها .
و ما علي الآن إلى الإمتثال لها ، و تحقيق رغباتها ، في أن أكتب لها ما تريد ؟
و لماذا لا أكتب ؟
و قد أصبحت الكتابة مهنة من لا مهنة له ، و الأدلة على ذلك كثيرة و ما عليك إلا أن تشتري الصحف و تقرأها لتعرف الحقيقة .
كتابنا لا يعرفون من الكتابة إلا أسمها ـ إلا من رحم الله ـ و لكنها الحقيقة ، و ابن بخيت غير مثال .
أنا لا أعرف لماذا يصنفون هذا الرجل على أنه كاتب ، فالحق يقال أنه أحد مثقفي (( الجرادية و منفوحة )) و لكن المستوى الثقافي لهذين الحيين في انحطاط مستمر، و لا يجوز أن يقارن مجتمع يملك شيئًا من الثقافة بحييَّن خارج التغطية بشكل شبه يومي . و غير ابن بخيت كثير ، فمتى يأتي اليوم الذي نقرأ فيه مقالات لكـُتاب بما تعنيه الكلمة في صحفنا اليومية ؟
متي يأتي هذا اليوم ؟
فعلا أصبحت الكتابة مهنة من لا مهنة له .
قد يقول البعض و هل تسمي نفسك كاتبًا؟
إطلاقًا أنا إنسان عادي جدًا ، لكني خاضع لأوامر نفسي العليا التي ضاقت ذرعًا بمن يصنفون أنفسهم كتابًا في صحفنا اليومية ، و لا ألومها .
فقد تعودت القراءة لرجل مثل علي الطنطاوي .....
يا الله
كثيرًا ما يعجبني ذلك الشخص ، رجل عرف معنى الكتابة ، امتلك مع مهارته في الكتابة مخزون ثقافي كبير جدًا. حقًا هذا الرجل هو من يستحق لقب كاتب ، و لقب كاتب قليل في حقه ، فهو يستحق أكثر من ذلك ، و لتتأكدوا إقرأوا مقالاته و كتبه لتشعروا بالفرق .
شكرًا