الأخوة والأخوات الافاضل :
انتشر هذا المقال كثيرا في المنتديات ورغم ذلك هو غير موثق بمصدر معلوم لجريدة او مجلة طبية موثوقة ..تماما كما انتشر التخويف والتهويل الشديدين عن شبح انفلونزا n1h1 وكأن المسألة حرب اعلامية لتسويق اللقاحات في الثانية ولضرب بعض شركات التصنيع في الاولى !
حسب ما افاد مدير الطب الوقائي فإن المرض ربما اعراضه ومضاعفاته اقل من مستوى شدة اعراض ومضاعفات الانفلونزا الموسمية ولكن مشكلتها انها انتشرت كوباء وهي سريعة الانتشار مما يزيد احتمالية انتقالها لاشخاص لديهم تاريخ طبي بامراض مزمنة او متلازمات قد تجعل مناعة الجسم ضعيفة جدا وبالتالي تعرضه للخطر عند الاصابة .
تابعت كثير من المواقع العالمية المهتمة بالمرض ووجدتها لم تضع ذلك التهويل والتخويف الذي حدث في اعلامنا للاسف ..انما كانت تضع التوصيات بالراحة وتجنب الاختلاط وتعليمات خاصة بمنع او مكافحة انتشار المرض ..في الحقيقة هناك اطباء ذكروا عند الاستفسار منهم أن الانفلونزا العادية او الموسمية تنتهي بعض حالاتها بالوفاة ايضا ولكن يعزى سبب الوفاة لاسباب اخرى وليس الانفلونزا رغم أنها بأمر الله ناتجة من مضاعفات الانفلونزا العادية ولكن يحدث الخطأ في التشخيص.
اي ان احصائية الوفيات بسبب الانفلونزا الاخيرة تمت لأن الفيروس كان تحت الاضواء وربما كانت هناك وفيات سابقة او حالية بسبب انفلونزا الموسمية لكنها لم تكن تسجل في السابق بسبب التشخيص
وزارة الصحة اعلنت ان اللقاح آمن ولا اضرار جانبية له ودول اخرى اعلنت انها لن تعطي اللقاح الا للفئات التي يخشى عليها خطر الاصابة او الوفاة بالمرض ..والامور لا زالت غير مستقرة ولكننا في كل الاحوال يجب أن نتعامل مع الامر بعقلية المؤمن المتوكل فمن جهة يجب مكافحة انتشار المرض بمنع مسببات انتشاره ومن جهة اخرى يجب علينا أن نؤمن ونعتقد تمام الاعتقاد أن قدر الله وقضائه فوق كل شيء فربما جلس رجل بين مليون مصاب وتعرض لكل العوارض التي من شأنها نقل المرض ولكنه في النهاية لم يصب بشيء - وربما حبس احدهم نفسه او اولاده بين اربعة جدران لا يدخل عليهم احد واصيبوا بالمرض فسبحان الله
علينا أن نكثر من الاستغفار ومن حسبنا الله ونعم الوكيل وقراءة الاذكار والتحصن بالادعية ويسرني أن اضع هنا دعاء من الادعية النبوية الحافظة بإذن الله نفعنا الله واياكم بها :
((( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )).
(( أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن )) .
(( تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو وإليه كل شيء ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، و استدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ))