لطفي عبد اللطيف - الرياض :
قال الدكتور سعد بن مطر العتيبي "استاذ السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء"ان حلقة مسلسل "طاش ما طاش" التي تناولت المناهج الدراسية , لا تختلف كثيرا عما كان يريده البعض من وراء الدعوة لفتح دور السينما في المملكة العربية السعودية ، تلك الدعوة التي ظهرت بوادر أهدافها في بعض الأفلام التي عرضت على نطاق ضيق ، والتي يمكن القول إنها تستهدف ثوابتنا الشرعية والوطنية ، وأمننا وإيماننا , ولكن الله خيّب آمالهم حين أصدر خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني توجيهاتهما بمنعها بناء على ما رفع إليهما - حفظهما الله - من سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء , من رؤية شرعية للامر ، وما تقتضيه المصلحة العامة .
وقال د. العتيبي إنه لا يجد اختلافا جوهريا بين حلقة هذا المسلسل المسيء , وبين البرنامج الذي ظهر فيه الشاب المجاهر بالذيلة , في محاولتهما إيصال صورة مشوهة عن بلادنا للآخرين .. ولذلك أعتقد جازما - والكلام للدكتور العتيبي- أن هذه الحلقة ستكون مادة دسمة للتضليل ، وسوف تستغل من قبل الجهات الأجنبية المشبوهة , والمنظمات المعادية للمملكة , في إعداد تقارير ضد المملكة العربية السعودية ومناهجها .
واضاف الدكتور سعد بن مطر العتيبي قائلا: إن الايام ستكشف حقيقة ذلك وسنرى تقارير من هذه المنظمات الأجنبية المشبوهة تحاول النيل من المملكة وإثارة الشبه حولها , مستغلة ما جاء في حلقة "طاش" المسيئة . وقال : يكفي في خطورة هذه الحلقة التي سألتَ عنها أنها كتبت بقلم شخص يعاني من اضطراب فكري ، فكيف يقدم رؤية متوازنه وهو يعاني من هذا الاضطراب ، وكيف يعتمد نص من شخص كهذا - يستحق المحاكمة في قضايا سابقة - في إعطاء تصور مبني على خلفية أجنبية حول مناهج التعليم ، وهي قضية سيادية ، لا يجوز أن يتحدث فيها غير المتخصصين .
وللأسف هذه من مظاهر التخلف الإعلامي لدينا : أن يُستكتب شخص في موضوع ؛ لأنه أكثر عدائية للمجتمع ! وليس لأنه متخصص يستطيع أن يكتب نقداً نافعاً . وقد ظهر هذا جليا في تناغم الإخراج مع مضامين النص المشبّع بالكراهية ضدّ الأنا ، في الوقت الذي يزعمون فيه بأنهم تسامحيون ، و يريدون حوارا مع الآخر ! إنه التناقض الصارخ !
وقال د. العتيبي : إن الحلقة تعرضت لقضايا سيادية ، سبق أن كلف ولاة الأمر بها لجانا على أعلى المستويات للنظر في تطويرها - لا تغييرها - بما يتلائم مع منهج الدولة الاسلامي الوسطي المعتدل ، المنصوص عليه في النظام الأساسي للحكم ، شأن أي دولة ذات سيادة , بعيداً عن فكر الفئة الضالة (الغلاة) وفكر الفئة المضلة (التغريبيين) .
--
اللهم أحفظ بلادنا وشبابنا المسلمين من أعدائك أعداء الدين