بسم الله الرحمن الرحيم
يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يُطعمها ويلعب معها..
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها
قد دخلت في غلافها الصلب طلباً للدفء..
حاول أن يخرجها فأبت.
ضربها بالعصا فلم تأبه به..
صرخ فيها فزادت تمنعا.
وعندما دخل عليه أبوه وهو غاضب حانق قال له:
ماذا بك يا بني؟
فحكى له الطفل الغاضب مشكلته مع السلحفاة،
فابتسم الأب وقال له: دعها وتعال معي
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والأبن يتحدثان.
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء.
فابتسم الأب لطفله وقال: يا بني الناس كالسلحفاة
إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك،ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
ومضة
هذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة،
فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثمطاعتهمعبر إعطائهم
من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير.
إن الناس لن تستطيع أن تسكن في قلوبهمإلا بدفء مشاعرك وصفاء قلبك ونقاء روحك.
رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس،
فيقول:
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق.