[align=center]
تحامل على جراحه ولاحق المشتبه ..وسأل عن زميله قبل أن يفقد الوعي
العريف نواف غثيث نزال القدهي الغريري الشمري يتجاوز مرحلة الخطر
متعب العواد ـ حائل عكاظ
لم يتوقع العريف نواف الشمري أن يكون مساء الأربعاء أول أمس آخر لقاء يجمعه مع زميله الشهيد ملفي إذ رأه يسقط أمامه بعد إصابته برصاصات المشتبه، ومع ذلك تحامل على جراحه وأطلق عدة أعيرة نارية أصابت الجاني وأردته قتيلا ثم عاد يسأل عن زميله قبل أن يفقد الوعي وينقل إلى مستشفى تيماء ثم إلى المستشفى العسكري في تبوك. الشمري الذي يبلغ من العمر «40 عاما» ظل يقطع مسافة 400 كيلو متر من محافظة الشنان الواقعة شرق مدينة حائل بــ 100كليو متر، إلى مقر عمله الذي يبعد عنه نحو 400 كيلو متر في أمن طرق الجهراء ، وهو أب لثلاثة أبناء، ياسر 9 سنوات يدرس في الصف الثاني الابتدائي، محمد 7 سنوات في الصف الأول ابتدائي، أحمد 3 سنوات. والشمري هو الابن الوحيد لوالده غثيث الشمري، والتحق بالأمن العام قبل 15 عاما.
استخراج رصاصتين من الصدر
إلى ذلك نجح الفريق الطبي في المستشفى العسكري صباح أمس الخميس من استخراج طلقتين من صدره وتبقت طلقة واحدة سيتم استخراجها بعد استقرار حالته الصحية.
وقال والده الذي يسكن محافظة الشنان التابعه لمنطقة حائل : إن ابنه نواف قدم واجب الدفاع عن الوطن ضد العابثين والحمد لله فهو في حالة صحية جيدة، وتجاوز مرحلة الخطر. وأضاف والده: إن نواف من الأبناء المخلصين للوطن وكان يقطع مسافة 800كليو متر في كل يومين ذهابا وإيابا نحو مقر عمله في الجهراء وكنا نترقب نقله إلى مدينة حائل فهو العائل الوحيد لأسرته. أما ياسر ابن العريف المصاب فقال: «أبي قدم عملا بطوليا سأرويه لزملائي في المدرسة فقد دافع وزميله الشهيد عن وطننا الغالي، أبي كان شجاعا وهو يقف ضد المجرمين الذين يسعون إلى الفساد ولكن الحمد لله وقف وزميله ضد المجرمين، قبل الحادث بساعة هاتفني وسألني عن المدرسة وعن أشقائي ووعدني بالعودة في الساعة التاسعة مساء». من جانبه ذكر صبر بن نزال الشمري عم المصاب أن نواف من خيرة أبناء الأسرة خلقا ودينا وما قام به واجب وطني يحتم علينا جميعا الاقتداء به.
شفا الله المصاب ورحم الله الفقيد
منقول[/align]