[align=center]
وأشعر أن ما اكتبه أصبح نقمة علي ...
تكشفت سوءة قلبي ..
ولم أتصور يوم أني سـ أتسول الشفقة
واليأس أسوء ما تصاب به
روحا ترتشف الانتظار بـكأس أمل مكسور
وبت معلقه على حافة قدر تعيس جدا
أترنح بينه وبين قدر يرقبني في الأسفل
بسواد قاتم ,,, فلا السقوط منجي ولا البقاء منجي
فـ أصبحت أستسقي الموت ,,
واعتقدت أن أملي فيك لن يشيخ أبدا ولأني اعتقدت ذلك
تشرنقت بك وتكومت بتفاصيلك في صميم ذاكرتي
فلم أسهو عنك للحظه ولم
يفارقني ماضينا قط ...*
ولك أن تقيس كم الخذلان الذي أتشربه
وكم الشفقة التي احتاجها ,
فـ لا تحاول تعزيتي , أو التخفيف عني ..*
وتلك الوعود التي أحملها على عاتقي
من أين آتي بوفاء لها ,,
وذاكرة ممتلئة بك ,, وأنت لم تعلم
أن فرحي المشبع بك بدأ مخاضه ,,
بـ لحظه إدبارك عني ..وأجهضت فرحا كان يسكنني ..
أصابني شرخ عظيم بعيني من جراء انتزاعك منها ..
ونبذتني للحزن طويلا ,,
وأظن أن صبري بك بلغ من العمري عتيا
وأنا لا استطيع أن ألفظك
بعيدا عني .. مهترئه بالفقد أنا .. *
مقتولة بتفاصيل لا تنفك عني ,, بحنين مافتئ
يستحضرك في كل الليالي اليتيمة بعمري
ولازلت أمارس الاعتكاف في محراب الصبر
بـ أمل يحتضر ,, وأعجن الدعوات بماء عيني
وكل يوم يمضي أشعر بـ انكسار الشوق يتكاثر بي
ولا يزال بداخلي ,, دمع ,,وصرخات ,, وعبرات مخنوقة
وأظن أن صفعة الافاقه التي
تلقيتها كانت اكبر من وجهي وعفوية ملامحي فـ مزقته
وأصبحت لا املك سوا جرح غار بالعظم مني ..
وكنت أظنني تيممت شطرك ,,
فـ أرخيت خوفي بعيدا عني ,, ومذ رميتني بالفقد
ورحلت عني ,, ابيّضّ قلبي من النزف
وبت أمد كفي للسماء بـ دعوات
تشابه فقد "يعقوب" وتحاكي بثه لله
وان ربي يعلم الحزن الذي مسني
فـ أمد إليه ما بصدري من رجاء .. *
رباه و كما ملكته أمري ورميته بصدري
أغلق دونه الأبواب واسكنه كينونة قلبي
وازرعني بصدره
ومدني إليه فرحا , ويسره إلي وطنا وحياة
وقرب بيننا يا الله ,,
وكما أولجت الحب بقلبينا يسرنا لنا اللقاء والبقاء
يا من بيده تصريف القلوب وتسيير نبضها
ولا تثكلنا بـ أول ميلاد لأرواحنا يا الله ..
وأني قد هتكت ستار قلبي فـ نفضت ما به للناظرين ..*
[/align]