[align=center]
لاشيء يغفر لك هذا الغياب الذي تلفني به
لعنة صببتها علي .. ارتشف انتظار لا ينطفئ
تجهض الأحلام .. حولي .. أتساقط من الداخل
وأنا ابحث لرحيلك عن شرعية ..
تخمد لهيب غضبي وشوقي .. ابتهالات أصبها على أرصفة الانتظار ..
وصبرا يخونني كلما هبت نسمات الحنين
جرعات الصبر .. تلاشت وأنا أقف على محطات اللهفة العظمى
مسكونة بخوف لا ينقطع .. لا شيء بعدك يهبني أمنا ووطنا وحياة
لا شيء في الدنيا يجردني من فكرة تضحيتك بي
ولا شيء يهبك شرعية فيما فعلت !
ومتى سـ تعود لتنتشلني من فيض الشماتة التي تحيط بي
ترى كم من العمري سيمضي وأنت في البعيد هناك
وكم من مرارة سـ أتجرع وأنا ارثيني في لحظات ضعفي واحتياجي لك ..
ترى كم سيستنزفني التعلق بك .. كم سـ أبكيك وأشتاقك ..
وهل سيحميني حبك من قادم مظلم ؟..
من أوجاع تلوح لي من بعيد
هل سـ أتوسد صدرك في مساءات الخوف والوحشة ؟
وأنا الأنثى التي لم تعشق قبلك .. ولأتعلم كم من القلوب ..
يجب أن تحمل .. من اجل حب رجل اقل ما يقال عنه انه عظيم جدا ..
وفائق الروعة جدا ….أيبلغ بك الحب ان تحملني معك وتحتفظ بي في صدرك ..
ان تجردني من غياهب ألألم وانكسارات الحزن ونحيبه ..
أتعدني أن تروي كل ما بيننا من ظمأ
أن تخبئ كل احتياج بيننا ..
أن تتجاهل ألم افتقادي لك
وان لا تقصه عليها من بعدي !
أن لا تسخر من مراهقتي معك .. من أشواقي الساذجة
من لهفتي في التعبير .. من حميمة روحي معك
أن تغفر لي غيرتي عليك واحتياجي لك .. وتقصيري في التعبير لك
وجراح سببتها لك عن غير عمدا او قصد ..
سوى أنني عشقتك أكثر ما يجب ..
أن تحترم صدقي معك
..
أخشى أن أفيق ذات يوما على حقيقة اني لم أكن
حلمك الأعظم .. ولا طفلتك الأجمل
ليس فقدك ما أخشاه .. بل احتمالية أن تنسى كم كنت لك
وطنا وسماء ..
يرعبني التفكير في ,, مساء تجردني فيه منك ..
تتأملني فيه .. تدرك اني لا استحق وفاء انتظارك
ولا فيض أشواقك
واني عادية جدا
وبسيطة جدا
امرأة تتكرر
أخشى أن تضعني في كفة اختيار صعبه
وان تظن لوهلة اني امرأة يمكن التعويض عنها بأي شي
وانك قادر على بتري منك
وانك إذ تفتقدني قادر على التعويض عني
أخشى أن أتعلق بك أكثر وان تتجرد مني أكثر
أخشى من شدة تشربي لك ..من التضحيات الواجب تقديمها
من حزنا جرح حنجرتي وأنا اخنق العبرات
كي لا اكدر صفو أحلامك .. من العويل المكتظ بصدري
من خذلان قاس أتجرعه في حضرتك ذات يوم وأنا مجبره ..
خائفة منك !
وأنت الدعاء الذي طرقت به أبواب السماء في كل الليالي المظلمة
والمبتورة عنك
وأنت عشقي الأول وحلمي الأشهى .. الذي احمله بـكفي
وهي ترتعش لأطرق به باب الله دوما
..
أتستحق فعلا أن أزج بك في هذه الدعوات العظيمة
وأنا واثقة بالله كل الثقة .. على أن تنجو وتعود لي
وان هذه المرأة التي تكتب لك بكل ضعفها وصدقها
تخشى عليك .. من هذا السواد الذي توغلت فيه
وان كل هذا الضعف الذي كتب هنا في لحظة اعتراف صادقه
كان شيء من احتضاراتي !
[/align]