العنوان هو أسم فيلم شاهدته قبل فترة وجيزة ، من بطولة الممثلة ( هيلاري سوانك ) ، تحكي قصته عن معلمة تعينت في أحدى المدارس في الولايات المتحدة الإمريكية ، وتقع المدرسة في حي من الأحياء الفقيرة ، التي يكثر فيها السرقات والقتل ، وكانت المعلمة حديثة عهد بالتعليم ، ومن المعلوم أن أبناء الأحياء الفقيرة في الغالبية هم من الزنوج والآسيويين واللاتينين ، الذين يميلون إلى العنف ، بسبب الفقر والاضطهاد .
بدأت المعلمة في حضور الصفوف ، فوجدت أن هناك نزاعات في داخل الفصل الواحد بين الجنسيات السابقة ، وأن كل منهم يتبع لعصابة ، إما مروجي مخدرات أو لصوص ...إلخ ، فأتخذت المعلمة طريقة لتعليمهم عدم الاستسلام للحياة العامة والنضال من آجل الحرية ... إلخ .
أن ما آثار فضولي في الفيلم هو : أن المعلمة بدأت تضرب لهم أمثلة على الاضطهاد في السابق ، وهذه الأمثلة جميعها تتمحور حول معاناة اليهود وأستشهدت بالهولوكوست ( محرقة اليهود ) ، وجاءت بشخصيات يهودية إلى المدرسة حيث جعلتها تتكلم عما حصل معهم من مآسي ( حسب زعمهم ) ، وأستطاعت هذه المعلمة أن توقع هولاء الاقليات في شرك اللوبي اليهودي ، الذي لا يتوانى عن ذكر أنه تعرض للقتل والتشريد والأضطهاد .
ولكن أين الواقع من كل هذا الا يرى العالم مافعله اليهود بفلسطين ، وكرهه للمسلمين ؟
كلا لا يرى ، كيف نريد للعالم أن يرى ، ونحن من نحجب عنه الرؤيا .