.
.
المذنبون نوعان وكلّنا مذنب ومقصّر :
الأول .. العاصي بجهل المعترف بالذنب .. الدائم التوبة !
وهؤلاء مدحهم الدين كما قال النبيى صلى الله عليه وسلم :
"وخير الخطّائين , التوّابون "
والنوع الثاني .. العاصي المصرّ الجاحد للذنب ..!
وهؤلاء ذمّهم الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم :
" كلّ امتي معافى , إلا المجاهرون "
النوع الأول .. له من الناس .. النصح إذا علموا بذنبه .. والستر عليه
لأن الله ستره .. وهو لم يفضح نفسه ..!
والنوع الثاني .. له من الناس نصحه .. فإن لم يرتدع فتوبيخه .. وفضحه
لأنه لم يستر على نفسه .. ففضحه الله ..!
هناك شاب ( يغازل ) .. ويعلم أنه يرتكب محرم .. ويعترف بالذنب ويتوب منه
كل مرة .. ! ويجعله بينه وبين نفسه لما يعلم من قبح فعله !
وهذا الذي لايجاهر .. وتوبته قد تكون قريبة وربما لم يعلم أحد بذنبه فلا ينتشر ولا يشيع..!
وهناك شاب ( يغازل ) أيضاً .. ويجاهر بمعاكساته .. ويدعو الناس إلى الانحلال الخُلقي
ويقول .. لماذا لا يُسمح لي بالالتقاء مع ( حبيبتي ) في مقهى أومتنزة !
أقبلها على أعين المارّة !
بدون أن يتدخّل أحد ..!
ويسمح لكلّ الناس بذلك ..!
فيصبح من الذين " يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا "
وهذا ليس له إلا رصاصةً قاتلة .. تستحق وجهه العفن .. وخلُقه القبيح !
فيقول العاقل من الناس له :
هل ترضى ذلك على أختــــك؟ !!
فتدور عليه الدوائر .. ويصفعه السؤال من كلّ جانب ..
ويصبح وجهه كأنه نفاية قبح وانحلال ..!
ويقع بين إجابتين أحلاهما مر ..!
لأن نيته فاسدة ومبتغاه عقيم ..!
فإن قال : لا .. حجّ نفسه بنفسه .. وقيل له .. فاخسأ ..!
وإن قال : نعم .. قيل له .. هات أختك هذه التي ترضى عليها الخنى .. لعلّنا نقضي معها
الليال الملاح .. في المقاهي والمتنزّهات ..!
فليس له إلا أن يسيح من على الأرض .. إلى مجاري الصرف الصحّي التي تليق بمن هم بخلقه
العفن ..!
أو يرجع عما يقول .. !
ثمّ يأتيك من يسمي هذا السؤال الذي غصّ به رأسه العفن .. فيقول :
هذا السؤال التافه ..!
ولكن .. سيبقى هذا السؤال .. رصاصةً تقضي على هذه الحشرات الموبوءة بالمجاهرة ..
والدعوة إلى فساد بنات المسلمين وشبابهم ..!!
تحياتي ..
.