{{{قصة وقصيدة شايع الامسح}}}
بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي اليكم جميعا واهديكم هذه القصة والقصيدة وهي للفارس شايع الامسح اتمنى تنال اعجابكم .
شايع الأمسـح بن رمال من شمر رجل عرف بالحكمة والدهأ والحيلة ومن صفاته انه ليس له الا عين واحدة وقد بالغوا في قوة بصره .
ذهب ذات يوم مع جماعته في الربيع طلبا للمرعى وكانوا ياخذون من مروا بهم في طريقهم حتى وصلوا وادي السرحان ,وهناك ادركهم غرماؤهم ,فقال شايع سأذهب اليهم واطلب منهم الأمان لأنهم لا يعرفون اننا نحن الذين اخذناهم في الطريق .
فنهاه كبار السن من قومه خوفا عليه فقال شايع :سأمالحهم (اي اكل من طعامهم) حتى اكون في جوارهم قبل ان يعرفونني .
وعندما تقدم بطلبهم الهدنة للمرعى عرفوه فأرادوا ان يخدعوه دون ان يلتزمو بالأمان ,فقالوا له سنرسل لأهلك من يدلهم الطريق اما انت فتجلس عندنا معززا مكرما ,وكانوا ينوون اخذ جماعته اذا جاؤا.
وقد كانت بنت شيخ الحي تسمع الكلام وتعرف انها خديعة فصبت الماء على الفراش من عندها حتى وصل الماء الى شائع وهو وراء الستار عند الرجال فعلم شايع ان هذا انذار من البنت .
فطلب منهم شايع ان يحمل مندوبهم رسالة الى اهله ,فاملى عليه الرسالة مفعمة بالرموز لا يعرفونهاوانما يعرفها قومه كقوله ((زيدو عليق الخيل من حب سلخط ....)).
وقد اوصاهم بهذه الرموز بأن يهربوا ويمسكو بالمندوب حتى يعود اليهم شايع ,وذكر في رسالته ان القوم اكرموه واعطوه مطلوبه وهو يرمز بكلمة مطلوبه ما تخوف منه كبار السن من قومه عندما نهوه عن الذهاب الى العدو .
فلما تأخر رجوع المندوب صارحهم شايع بأنه انذر قومه بالرمز واعلمهم ان مندوبكم لن يفرج عنه حتى يفرجوا عنه هو .وبالفعل اعادوه الى قومه بصحبة رجال منهم وأستلمو مندوبهم .
وذكر ان زوجة شائع (كعيب الظبي )ذات جمال بارع وكان كثيرا مايوصي زوجته بحفظ الفرس ولكثرة وصاياها له قالت :عسى ماهي الحذره .
وهي بهذا تسخر من فرسه إذ تقيسها بفرس ابن عريعر المعروفة بالحذره وهي فرس اصيل مشهورة إذا احست بغريب صهلت وحفرة الأرض بحافرها .
فغضب شائع فأقسم الا ينام حتى يحضر فرس ابن عريعر .
الا ان ابن عريعر نذر به وامر جلساءه بأن يتفقد كل واحد جليسه حتى وقعوا على شايع ووضعوا قيد الحديد في رجله وبدؤا سجنه الا بأربعين ناقة فداء له فارسل شايع الى جماعته يخبرهم ذلك فأبو ضنا منهم ان ابن عريعر سيمن عليه بلا فداء إلا ان ابن عريعر قررمضعفة الفداء كل سنة زيادة خمس نياق .
وبعد مرور اربع سنوات ابا شايع ان يدفع شيئا مطلقا فلما سأل عن السبب قال :كنت انوي الفداء لأدرك ولدا لي عمره اربع سنوات لأمازحه وأنا مشتاق إليه بدافع حب الطفولة والدليل المثل الذي يقال الى الان هوا (وغـد وزلت عجاريفه =حكي الطفل وهو يتمتم )اما الأن فقد كبر ولا اريد ان افدي عن نفسي وانا رجل كبير السن .
وبعد تمام تسع سنوات جاء الصبي متسللا على مطيته فعلقها بعيدا ودخل بين الرعاة فخلا بأبيه وهلت دموعه عليه فرمز له الأب بكلمتين خفيفتين ففهم الأبن الوصية ,وهي الإيصاء بإختطاف ولد صغير لابن عريعر .
وكان الولد في خيمة مربية فإذا اشتاق ه ابيه أرسل أي رجل من جلسائه ليحضره حتى كان ذلك عادة مستمرة .
وكان لا يعيد الصبي الا بعد انفضاض المجلس قبيل حلول النوم .
وذات ليلة دخل ابن شايع خيمة المربية وأخذ ا لصبي كأنه مرسل من ابن عريعر ثم هرب به .
ولما طلب ابن عريعر الصبي قالت له المربية انه عندك من البارحة .
فهبوا يتصايحون بحثا عنه وبعد مرور ثلاثة أيام من الحزن قال شايع لاتحزنوا إن ولدكم عند ولدي ووصف المحل لهم فلما وفدوا على ولد شايع طلب منهم مطالب صعبة وفداء لولدهم منها ابل ابن عريعر وفرسه وحلي والدة الطفل وأن يقدم شائع على فرس تمشي على زل حتى تصل به الى بلاده .
فسهل ذلك على ابن عريعر ما عدا الزل فقال شايع الحل بسيط .
اجعل على مواطي الفرس قطعا من الزل مربوطة بالحذاء .
وبهذا عاد شايع الى أهله وعاد الصبي الى والده ابن عريعر .
وقال شايع ...
.......
مضى لي ثمـان سـنين في حبــس خيـر
وبالتاســـعه جانـي صـــدوق الفعايــل
جــانـي غــلام ما بعــد خــط شـاربـه
ولا جــــال ي قلبـــه من اللهـــم جايـل
ود نــق علي مضنــون عينــي وحبنـي
وهلــت عبــارة فـوق صـدري شـلايـل
وانــا الحــديـد بسـاق رجــلي مغلق
ربيــــط كمـــا حــر شـــبك بالحبايــل
تعيــــش ياغــرو ســطى لليلــة الدجى
واطفــى بصــدري حـاميــات الغـلايـل
هـديتــــه على درب صـعـيـب ولا هبـا
ونهـب ورع من هــدى جميـــع القبايـل
واقفى على الوضحى كما الهيـق وصفها
ومـن يـرى وشــاف الرــد مثله حفايـل
ربطنـي كبيــر الجـاه يطلــب فطـايري
وضــح ربــن بديــار زوبـــع جــلايــل
ويطـلب جـواديـن مـن الخـيـل غيرهــن
يعــرف انهــن من مكـرمـات الأصـايـل
وعيـو بهــن غلبــا على وضـــح النقـا
وفكـــوا ربـاطـي مقـدميــن الفعــايـــل
من عـقــب ما ثــاره بعيــد وعنــدهـــم
اليـــوم يصلـــى كبــودهـــم بالمــلايـل
اخـذ ثـار ابــوه وثـار عمــه وعـزوتـه
وثـــاره وطمــن رأس من كــان طـايـل
عسـى غلام ما فعـل مثـل فعـل والـده
تبكــي عليــه منقضـــات الجـــدايــل
قانيــه بن مــرداس من مرقــب العـــلا
رفــاع المبانــي من كبــار الحــمايـل
خطـى مثــل خـطوات لجــده ووالــده
جــده وابـــوه مغضبيــن الســــلايــل
جتنــي حـليلـة ليــث هجـر وشــيخهـا
تشــلق هـدوم الغــي والقلــب جـايــل
قلـت ابشـري بأبنــك مع ابنــي وديعـه
يذريــه عن لفــح الشــتأ والقــوايـــل
وفكـــت ربــاط ســاج سـاقي بحجـلـه
تحملــت شــيله من ســنيـن طــوايــل
ودنــوا لهـا حمــرا من الهجــن عيـره
وشـالـوا وركبـت فـوق زيــن الظلايـل
وانا فــوق قــب يوم احلــي وصـوفهــا
ريميـــــة وان ذايـــرة مـــن خـمايـــل
فرس من حمى بيض الحباري عن الملا
شـــيخ تخــاضــع له شــيوخ القبـايـل
ياطـــا على الديبــاج باربـــع قبونهــا
والمـــال معنـــا تقـــل يحــداه صايـل
اخواني المشاهدين الذي اذهلني ذكاء بنات الباديه مثل مافعلت البنت بصب الماء على الفراش وهي من ورى رواق البيت ووصل الى شايع
وحتى هوا كيف عرف انه انذار بالحذر سبحان الله .
ارجو اني قد وفقت بهذه القصة والقصيده بأختياري لها وتقبلو مني خالص الشكر والاحترام
(منقول)