يتململ.....يتقلب.....ينهض
يصعد فوق المبنى المتهالك
يصيح في وجه النخيل
يكحل ذكور الحمام بماء المطر
يداعب سحلية قدمت ذيلها قربانا لشظايا المرآة
يتفقد رائعة<فرحة الدنيا>الصامتة تحت مقعدها العتيق
يعاتب الهاوية التي استدرجت ضفائرها وهي تشرب
يتخيل ليلة صعد فراشها يستمطر ثم نزل
يصعد فوق بقايا جدارها
يودع قرص السماء المحترق
يبسط يديه تجاه الريح المتقلبة
يغمض عينيه
يخطو بحذر فوق اعواد الذهب...يتعثر...يهوي
يخترق حاجز وهمها
يمسك بذيول الوانها المختلطة
فتفتح له ابواب الكثبان
وتحجب عنه رشق المقصات
تسيره بجانب الضفاف المحترق
فيتوقف عند بقايا الرفات..
ينفخ في اذن الناي المشروخ
معزوفة ثقب الظهيرة التي استيسرت الولد
فتتجلى عباءتها المجنونة أمامه تنفض نفسها
تخبره بأنها جاءت من اقصى حدائق العالم
تخبره بأن معزوفته اجهضت أماني طائر الرق
تحكي له بأن ملكته هناك بين ايادي الوصيفات
تضحك بازدراء في الشرفة كلما لمست الورد الاسود
تحلم دوما بيوم خروجها الشارع البارد المزحوم
ووقوفها امام الباب المكسور
وصعودها الدرج المقطوع
تتحسر على قصة حب اكتسحت السواد
وتسللت بين النساء تندب نفسها بين النادبات
ثم تصعد...تجبره على النزول ليقضي ليلته
في العراء ...........