[align=center]على غير عادتي . . .
قريبٌ منها ، ، ،
أراقبها . . .
ومع ذلك فقلبي ساكن .
أتراه سئم الشقاء فتبلّد ، ، ،
أم تراه آثر التوقف عن النبض .
هذا ما كان يدور في خلدي .
ولكن ذكاؤها كان بالمرصاد ،
فلم يمهلني حتى أجيب عن ما كنت أتساؤل عنه .
لا أعلم كيف استطاعت أن تفعل ذلك !
لقد اجتاحت ذلك السكون بأعاصير غيظٍ تميز قلبي منها !!!
أغاظتني بأنفاسها ؟
فما كان من ذلك السكون إلا أن لاذ بالفرار ، ، ،
كالجبان عند احتماء الوطيس .
ورنت إلى صدري بعينين كاد الذبول أن يكسر أجفانها .
وهي تقول : ما بالك مضطرب الفؤاد ؟
قلت : تذكرت موقف سيدنا يوسف عليه السلام وكيد امرأة العزيز .
قالت : أو لم يقاوم إغراء الحسن بشموخ المترفع عن الرذائل ؟
قلت : نبي ابن نبي ابن نبي وقد رأى برهان ربه .
قالت : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) .
قلت : (( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به )) .
قالت : وهل هناك ما يعجز الرجال ؟
أقنت بأني بين خيارين . . .
فالإيجاب يعني انتصارها وهذا ما تريد .
والنفي يريد إثبات وهذا ما لا أريده أنا .
فآثرت الرحيل بقلب
حطمته أعاصيرها . . .
على البقاء بقلبٍ
مشروخ
العفاف
أو الكبرياء[/align]