قذف المحصنات العفيفات
أقول مستعينه بالله تعالى
//
//
//
ونبدآ بسم الرب الكريم
:
:
قال الله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الغافلات
المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم
يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون وقال الله تعالى
والذين يرمون المحصنات
ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا
وأولئك هم الفاسقون بين الله
تعالى في الآية أن من قذف امرأة محصنة حرة عفيفة عن الزنا والفاحشة
أنه ملعون في الدنيا
والآخرة وله عذاب عظيم وعليه في الدنيا الحد ثمانون جلدة وتسقط شهادته
وإن كان عدلا وفي
الصحيحين أن رسول الله قال اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها قذف
المحصنات الغافلات المؤمنات
:
:
لقد حرّم الله تعالى على المسلم الاستطالة في عرض أخيه المسلم ( و
سواء في هذا الحكم الرجال و
النساء ) .
قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ
احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )
[ الأحزاب : 58 ] .
و المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض
المسلمين ظلماً و عدواناً ( أي
ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه و لم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً و
إثماً مبيناً " و هذا هو
البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين و المؤمنات ما لم يفعلوه
على سبيل العيب و التنقص
لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره .
و قال جلّ و علا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا
فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ )
روى أبو داود في سننه و أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ )
.
و المنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان في عرض المسلم ؛
باحتقاره و الترفع عليه , و
الوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , و إنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة
في الأموال لأن العرض أعز
على النفس من المال
//
وفي نهاية الامر
ان الله علام الغيوب وما تخفيه الانفس والصدور
وتوبوا الى الله قبل ان تندموا...انه ورب محمد لذنبآآ عظيم
مودتي
.