بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الفرقان ليكون للعالمين نذيراً . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه إقراراً به وتوحيدا وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد ، فقد اطلعت على مانقلته الاخت الفاضله ( سفيرة عتيبه ) وفقها الله لكل الخير بخصوص فتوى الشيخ أبن عثيمين رحمه الله
وللتحذير الفتوى منسوبه للشيخ رحمه الله ..!
وهذا هو الكلام الملفق على الشيخ رحمه الله
|
تنبيه هام للمقصرين أمثالي
لكل من يقرأ كلماتي أفيدك أن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- قد أفتى بعدم جواز كلمة ( تحياتي... او مع تحيات... اوتحياتي لك) لإن التحيات تعريفها الشرعي: البقاء والملك والعظمة.... وطبعاًهذه الصفات لا تصرف إلا لله.. وإن لاحظت فأنت تقول في التشهد ( التحيات لله) إذاً ما لحل: أن لا تقول التحية بصيغة الجمع(تحيات ) بل مفردة كمع التحية او تحيتي ..فلنراجع حساباتنا ونحذر زلات السنتنا.. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
|
بخصوص كلمة تحياتي يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكمها السؤال: قوله: «ويقول: التحيات لله...» يقول بلسانه متدبِّراً ذلك بقلبه وهل يُشترطُ أن يُسمعَ نفسَه؟ فيه خِلافٌ سَبَقَ ذِكْرُه . أمَّا المذهبُ فيُشترط أن يُسمعَ نفسَه في الفاتحة، وفي كُلِّ ذِكْرٍ واجبٍ. . .
الجواب: قوله: «التحيات لله» التحيات: جمع تحيَّة، والتحيَّة هي: التَّعظيم، فكلُّ لَفْظٍ يدلُّ على التَّعظيم فهو تحيَّة، و«الـ» مفيدة للعموم، وجُمعت لاختلاف أنواعها، أما أفرادها فلا حدَّ لها، يعني: كُلَّ نوع من أنواع التَّحيَّات فهو لله، واللام هنا للاستحقاق والاختصاص؛ فلا يستحقُّ التَّحيَّات على الإطلاق إلا الله . ولا أحد يُحَيَّا على الإطلاق إلا الله، وأمَّا إذا حَيَّا إنسانٌ إنساناً على سبيل الخصوص فلا بأس به. لو قلت مثلاً: لك تحيَّاتي، أو لك تحيَّاتُنَا، أو مع التحيَّة، فلا بأس بذلك، قال الله تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)(النساء: من الآية86)لكن التَّحيَّات على سبيل العموم والكمال لا تكون إلا لله .
(440) سئل فضيلة الشيخ : عن عبارة " لكم تحياتنا " وعبارة " أهدي لكم تحياتي " ؟
فأجاب قائلاً: عبارة "لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي" ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) . . .
فالتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول:حمدت فلاناً على كذا، وشكرته على كذا قال الله- تعالى-: (أن اشكر لي ولوالديك) .
(419) سئل فضيلة الشيخ : عن هذه الألفاظ: " أرجوك "، و" حياتي " ، و" أنعم صباحا ً "، و " أنعم مساء ً " ؟ .
فأجاب قائلاً: لا بأس أن تقول لفلان : "أرجوك" في شيء يستطيع أن يحقق رجاءك به . . .
وكذلك "تحياتي لك". و"لك مني التحية". وما أشبه ذلك لقوله تعالى : (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) . وكذلك: " أنعم صباحا ً " و" أنعم مساء ً " لا بأس به ، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي .
وأليكم رابط الفتوى من موقع الشيخ رحمه اللهhttp://www.binothaimeen.com/modules....ticle&sid=4643
سُئل فضيلة الشَّيخ/ محمَّد بن صالح العُثيمين -رحمه الله-:
بعضُ الخطابات في نهايتها يقول: "ولكم خالص تحيَّاتي، أو خالص شكري"؛ ما حكم هذه الكلمة؟
فأجاب بقولـه:
ليس فيها شيء؛ لأنَّ المراد بـ "خالص التَّحيَّات": يعني: التحيَّات الخالصة؛ الَّتي لا يشوبها رياءٌ ولا سُمعةٌ، واللهُ -عزَّ وجلَّ- قال: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}، ويقول -عزَّ وجلَّ-: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}، ولا يشكُّ الإنسان إذا قال: "لكم خالص تحيَّاتي" أنَّه يُريد التحيَّات الَّتي لا تصلح إلاَّ للهِ -عزَّ وجلَّ-، كما في قوله: ((التَّحيَّات لله، والصَّلواتُ، والطَّيِّبات))، هذا لا يطرأ على باله أبدًا، والكلمات الَّتي اعتادها الناس، ولم يطرأ على بالهم أنَّها مِنَ المحظور-وهي بنفسها ليستْ محظورة-؛ لا ينبغي أن نؤوِّلها على الشَّيء المحظور، بل ندع الناس وما عرفوه باصطلاحهم.
المصدر: سلسلة لقاء الباب المفتوح، 205 ب، (0028).