بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين
,
,
عندما نجوع نجد أمامنا مالذ وطاب
وعندما نعطش نجد الكثير من الماء يروينا
ولا نشكر الله إلا قليلاً
ومايتبقى من الطعام نرمية
وبكثرة للماء مُسرفين
ولا نشكر الله إلا قليلاً
بينما إخواننا في الصومآل
يصارعون الجوع يومياً
فلا يجدون شربة ماء ترويهم
ولا يجدون كسرة خبز تشبعهم
يصارعون الجوع
ونحن أمام الطعام غير شاكرين
يصارعون الجوع
ونحن عنهم غير سائلين
فالدنيا أشغلتنا
ولا وقت لدينا للسؤال عنهم
وبالمال نبخل فلا نتبرع لهم
وعند الدعاء ننساهم فلا ندعو لهم
فلا نحن بالتبرع سابقين ولله مخلصين
ولا بدعاء الله لهم ذاكرين
غافلين عن فضل الصدقة
وغافلين عن أجر الدعوة بظهر الغيب
فقد قال الرسول علية الصلاة والسلام :
" اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة "
فتصدق يامسلم بمالك
إن كنت مشتاق للجنة
وخائف من النار
فهي باب من أبواب الجنة
وحجاباً لك من النار
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
" دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال
المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ "
رواه مسلم
فإذا كنت تريد الخير لنفسك
أدع الله لهم
فالجوع قتل الكثير منهم
ونحن أمام الله عنهم مسوؤلين
أليسوا مسلمين ؟!
أليس المسلم أخو المسلم ؟!
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة }
متفق عليه
فإخواننا في الصومال
بأشد الحاجة لنا
ففرج عنهم كربتهم
يفرج الله عنك كربة من كرب يوم القيامة
هم بأشد الحاجة لنا
فلا تنساهم من مالك ولو كان بسيط
ولا تنساهم في ظهر الغيب من دُعاءك
/
أسأل الله أن يفرج عنهم كربتهم
ويطعمهم ويسقيهم ويرفع عنهم البلاء
اللهم أمين
,
بقلمي
وجداً مُقصرة في حقهم