"
كشف الدكتور "طارق الحبيب" -استشاري الطب النفسي- عن أن دراسة في مجموعة من الدول العربية أكدت أن 68% من المثقفين والمتعلمين تعرضوا للتحرش الجنسي أثناء الطفولة، فيما أكد "سامي الأنصاري" -مستشار العلاقات الأسرية وخبير تحليل رسومات الأطفال- أن رسوم الأطفال يمكن أن تكشف عن تعرضهم للتحرش الجنسي.
وأظهر الدكتور "سامي" -في حواره مع mbc في أسبوع الجمعة 15 يوليو/تموز 2011م- أحد رسومات قام بها طفل يعاني التوحد تحتوي على سيارة وأطفال كثيرين، ومثلثات وأطفال ملتصقين، موضحًا أن هذا الرسم يعبر عن طفل يحاول مشاركة المجتمع لكنه لا يتمكن، لافتًا إلى أن الرسومات تعبر عن مشاعر الأطفال الذين يعانون التوحد.
وأوضح سامي الأنصاري أن الصورة التي يرسمها الطفل عن شخص يختبئ تحت إحدى الطاولات تعبر عن الانطواء، وانعدام الثقة.
وإذا تعرضت طفلة للاعتداء الجنسي أو التحرش اللفظي، فهي في الغالب تقوم برسم صورة طفلة مكتئبة والعين تدمع، وتضع علامة (x) على العيون دليلا على عدم رغبتها في رؤية أحد، مشيرًا إلى أن من مظاهر التحرش الجنسي التبول اللاإرادي ليلا، والانعزال عن المجتمع.
وذكر الدكتور "سامي" أن كل أسرة يجب أن تعلم الأساسيات التي تساعدها على معرفة حالة الطفل من خلال الرسم واستخدام الألوان ومكانها، فالصورة المليئة بلون واحد تدل على الاكتئاب، مشيرًا إلى أن المشكلة التي يعانيها الطفل هي عدم جلوس أهله معه.
وتعليقًا على موضوع "العنف ضد الأطفال" وتأثيره، أشار الدكتور "طارق الحبيب" -استشاري الطب النفسي- إلى أن دراسة في مجموعة من الدول العربية أكدت أن 68% من المثقفين والمتعلمين تعرضوا للتحرش الجنسي أثناء الطفولة.
وأوضح الحبيب أن العنف يتمثل في أربعة أنواع هي: الجسدي، الجنسي، النفسي، واللفظي.
وأكد "الحبيب" أن العنف الجسدي ينقسم إلى نوعين، منها العنف الجسدي القاتل الذي يتمثل في قيام شخص مريض بمرض الذهان بقتل الأطفال، كما أن الذهان يصيب المرأة؛ حيث تكره طفلها بعد ولادته، أما العنف الجسدي الضار، فهو الذي يسبب ضررًا على الطفل بالاعتداء عليه.
وتحدث "الحبيب" عن العنف النفسي الذي يتمثل في الإهمال العاطفي وعدم إشباع حاجات الطفل الأساسية، وهذه الحاجات يجب أن تُعطى له ليشعر أنه مقدر ومقيم لذاته.
وأجاب "الحبيب" -على أسئلة زوار mbc في أسبوع على "فيس بوك"- أنه يمكن معرفة الشاذ جنسيًا من خلال تصرفاته العدوانية؛ حيث يتصف بعدم القدرة على التحكم في انفعالاته، كما أنه قد يكون تعرض لاعتداء جنسي في طفولته، بالإضافة إلى عدم قدرته على التكيف الاجتماعي وتميزه بالانطواء.
وأكد "الحبيب" أنه بالإمكان علاج هذه الحالات إذا قرر المجتمع التغيير، وقام الأخصائيون بواجبهم في علاج حالات الأطفال ومن تعرض لاعتداء جنسي، كما أنه يجب على الأهل أن يدرسوا نفسية الأطفال ولا يتعاملوا معهم بعنف لعلاجهم ووقايتهم.
وذكر الدكتور "طارق الحبيب" أن من ضمن آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال هو تعرضهم للتبول اللاإرادي ليلا، كما أنه يتعرض للتدهور الدراسي، أحلام اليقظة، السرحان الذهني.
المصدر : Mbc