اضرار السهر الصحيه لا يختلف اثنان على اضرار السهر الصحيه والنفسيه والأجتماعيه واليوم
تتعدد أسباب السهر ولعل أهونها وأيسرها علاجًا الأسباب الفسيولوجية الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يؤثر تأثيرًا مباشرًا في عملية النوم
والذي يزداد إفرازه ليلاً، حسب الدراسات العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك..
ولكن هناك بعدًا نفسيًا وبعدًا اجتماعيًا في خلفية الصورة هو أجدر بالتناول..
فالسهر قد يكون هروبًا من مواجهة مشكلات حقيقية تتحدانا في حياتنا الاجتماعية، أو الدراسية، أو الزوجية، أو العملية،
ونترجم الهروب منها في السهر امام شاشات التليفزيون أو النت أو غيرهما؛حتى لا نفكر في مواجهتها كثيرًا..
وقد يكون تعبيرًا عن اضطراب نفسي كالاكتئاب والقلق، أو التوتر،
يحتاج لعلاج نفسي..
وقد يكون تعبيرًا عن العدوان، خاصة في فئة المراهقين؛ حيث مرحلة التمرد على قوانين البيت، وقائمة (افعل ولا تفعل)
حيث يجد المراهق نفسه غير قادر عن التعبير عن غضبه مما يُطلب منه
أو الاعتراض عليه بشكل واضح وصريح
فيقوم بالسهر وإضاعة الوقت في غير فائدة
كتنفيس غير مباشر لاعتراضه على الأهل
لأن في إضاعة الوقت إيذاء لوالديه وإثباتًا لشخصيته..
كما قد يكون سببه النشأة حيث لم يُرب الطفل منذ صغره على إعلاء قيمة الوقت، أو الإحساس بالمسؤولية
تجاه نفسه وتجاه المجتمع، أو نتاج التربية المدللة مثلاً التي تخرج لنا شخصًا مستهترًا
لا يعي مفهوم الحرية بحق. وقد يكون للإعلام دوره؛ حيث صدّر لنا مفهوم السهر بالقنوات التي تستمر في البيت 24 ساعة يوميًا.
خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل والليل للنوم وفي النهار يصرف الجسم
طاقاته ليعوّض في الليل عما صرفه منها وعدم أخذ القسط الكافي من النوم
يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها : التعب - الصداع - الغثيان -
واحمرار العينين وانتفاخهما - والتوتر العصبي - والقلق - وضعف الذاكرة
والتركيز - وسرعة الغضب - والألم في العضلات وبعض المشكلات الجلدية كالبثور
وغيرها ..