العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

إضافة رد
كاتب الموضوع 乂صـواعب乂 مشاركات 36 المشاهدات 5770  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 11-13-2010, 12:58 AM   #21
معلومات العضو
أتعبني فراقك
عضو مميز

الصورة الرمزية أتعبني فراقك
رقم العضوية : 21036
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مجموع المشاركات : 2,738
قوة التقييم : 23
أتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really nice

جزاك الله خير صواعب ع المجهود الراائع ..
فضائل يوم عرفة


1-إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

2- قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (نزلت –أي آية (اليوم أكملت)- في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد).

3-إنه يوم أقسم الله به:
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود) "البروج: 3"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.

4-أن صيامه يكفر سنتين:
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.

5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني"
فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق !

6-أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:
ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني".

وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها:
* حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له) "رواه أحمد.

* الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة، فمنّا المكبر ومنا المهلل… ) "رواه مسلم"

* الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.

* ولتحذر _أخي الحاج _من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟!

* ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة
قال ابن القيم _رحمه الله _ :
لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة، وكان معه أصحابه ، منهم الملبي ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها.
وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة، لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى الظهر ركعتين أسرّ فيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولا بترك الجمع.
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف).
وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال: (الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه). وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
فلما غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي: ليس بالإسراع.
وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله، فقال: (الصلاة- أو المصلى- أمامك).
ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء.

من أحوال السلف بعرفة
أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع :
فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.
ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

العبد بين حالين
إذا ظهر لك _أخي الحاج_ حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم.
والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.
والرجاء المحمود: هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) "البقرة: 218".
فينبغي عليك أخي الحاج أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين: الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.

هنيئاً لمن وقف بعرفة
فهنيئاً لك أخي الحاج، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

التوقيع : أتعبني فراقك
أتعبني فراقك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 11:44 AM   #22
معلومات العضو
乂صـواعب乂

مشرفة المنتدى الإسلامــي

الصورة الرمزية 乂صـواعب乂
رقم العضوية : 12238
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مجموع المشاركات : 8,773
الإقامة : الإمـارات
قوة التقييم : 34
乂صـواعب乂 is on a distinguished road

الله يجزيك بمثله مستشارنا الشيخ

و جزا الله حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ماتقوم به من مجهود عظيم إتجاه الحرمين الشريفين والمناسك
ووفقهم الله لمايحب ويرضى

شيخ الشيوخ..اسعدني تواجدك الطيب

ربي لاهانك..



مهرة مطير..جُزيت خيرا على تفاعلكِ و طرحكِ الرائع والقيم

بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكِ .


اتعبني فراقك..بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء ..

التوقيع : 乂صـواعب乂
乂صـواعب乂 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 01:14 PM   #23
معلومات العضو
乂صـواعب乂

مشرفة المنتدى الإسلامــي

الصورة الرمزية 乂صـواعب乂
رقم العضوية : 12238
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مجموع المشاركات : 8,773
الإقامة : الإمـارات
قوة التقييم : 34
乂صـواعب乂 is on a distinguished road

أطفالنا وعشر ذي الحجة



جاء عن ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَدِّبِ ابْنَكَ فَإِنَّكَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ: مَاذَا أَدَّبْتَهُ، وَمَاذَا عَلَّمْتَهُ؟

وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ بِرِّكَ وَطَوَاعِيَتِهِ لَكَ" [1] ، وقال بعض العلماء: "اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَسْأَل الْوَالِدَ عَنْ

وَلَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْل أَنْ يَسْأَل الْوَلَدَ عَنْ وَالِدِهِ" [2] .

لقد كان دَيدَنُ السلف الصالح في تربيتهم لأولادهم: بناء معتقدهم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم،


وتحصينهم ضد الشهوات والشبهات، وتأهيلهم للأعمال الجليلة، والواجبات الشرعية، والسلوكيات

الحميدة، وقد وردت النصوص في تأكيد ذلك وبيانه. جاء عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ:

"أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتي حَوْلَ الْمَدِينَةِ

"مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ). فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ

وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ

فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ". [3] .

هكذا كانوا، وهكذا ينبغي لنا أن نكون مع أطفالنا في خير أيام الدنيا؛ عشر ذي الحجة، يقول صلى الله عليه وسلم:


"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة" قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد

في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". [4] .

وقال صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن،


من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". [5] .

قال الإمام ابن حجر: "الْمُرَادَ أَنَّ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ أَيَّامِ السَّنَةِ سَوَاءٌ كَانَ


يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لَا، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِهِ لِاجْتِمَاعِ الْفَضْلَيْنِ فِيهِ". [6] .

فهل ترى من النَّجابة في شيء أن نُفوِّتَ أياماً عظيمة كهذه الأيام دون أن ننقش من آثارها على
أولادنا،
فيشب أحدهم وقد اعتاد القيام بشعائر الإسلام، وتمرَّس على واجباته ومستحباته، ونشأ وقد وقَرَ في

قلبه عظمة ما نُعظِّمه، وصارت أعظم الأشياء عنده ما نعتقده، متين المعتقد، سليم القلب،

طاهر اللسان، شاباً صالحاً، وعضواً نافعاً في المجتمع؟!

إننا لنُحَقِّقَ هذه الخِصال مع أطفالنا في أعظم الأيام عند الله، ينبغي أن تكون لنا خُطوات أسرية إيمانية

مدروسة، نستجلبُ بها رحمة الكريم المنَّان، ونؤكِّد فيها التقارب معهم، ونرسم أهدافاً سامية

يسعى الجميع إلى تحقيقها في دنياه لعمارة آخرته وبنائها.


الخطوة الأولى (لفت الانتباه):


وذلك بطباعة حديث الإمام البخاري، وحديث الإمام أحمد، وقول الإمام ابن حجر -رحمهم الله-

التي ذُكرت مطلع هذا المقال، بصورة واضحة، وتعليقها في غرفة الجلوس، أو في مكان بارز

في البيت؛ ليتمكن الجميع من قراءتها.. ولو أمكن إعلان جائزة مناسبة لمن يحفظها من أفراد الأسرة، لكان هذا جميلاً.

الخطوة الثانية ( التهيئة النفسية):


حيث تجتمع الأسرة في حلقة حول الأب، أو غيره من أفراد الأسرة، لبيان عظمة هذه الأيام العشر،

فقد ذكرها الله تعالى في كتابه: (وَالْفَجْر وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [7] ، وجاءت الأحاديث وأقوال السلف في
فضلها [8] ،

وأنها أعظم أيام الدنيا، وقد حثَّ نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- على العمل الصالح فيها،

وأمر بكثرة التهليل والتكبير، ثم فيها يوم عرفة، ويوم النحر، واجتمعت فيها أمهات العبادة:

الحج، والصدقة، والصيام، والصلاة. [9] .

يتم عرض هذا كله بأسلوب مشوِّق يتناسب مع الفئة العمرية لأفراد الأسرة، وبمزيد من المراعاة لفُهُوم الأطفال فيها.

الخطوة الثالثة (التعرف إلى أَعْمال العَشر):


دلَّت النصوص من الكتاب والسنَّة وأقوال أهل العلم على استحباب الإكثار من الأعمال الصالحة في

هذه العشر، ومن ذلك:

أولاً: أداء الصلوات المفروضة على وجهها الأكمل، بأدائها على وقتها، والتبكير لها، وإتمام ركوعها


وسجودها، وتحقيق خشوعها، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا". [10] .

ثانياً: التقرب إلى الله بالإكثار من قراءة القرآن، والصدقات، وإعانة المحتاجين، والتوبة والاستغفار،


وصلاة النوافل، وأداء السنن الرواتب، وصلاة الضحى، والوتر، وقيام الليل، فقد جاء عن سعيد بن

جبير قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر". [11] ، كناية عن القراءة والقيام.

ثالثاً: صيام ما تيسر من أيام هذه العشر؛ فهو داخل في جنس الأعمال الصالحة، وآكدها صيام


يوم عرفة لغير الحاج، قال صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ

الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ". [12] .

رابعاً: الإكثار من التهليل، والتكبير، والتحميد، لقوله صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل

والتكبير والتحميد". [13] ،

كما أنه يُستحَبّ التكبير المطلق في البيت، والسوق، والعمل، إلا ما دلَّت النصوص على كراهة الذكر

فيه، قال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ). [14] ، وصفته: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا

الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) [15] ،"قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ
الْعَشْرِ ...

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا" [16] .

خامساً: ومن أعظم الأعمال في هذه العشر حج بيت الله الحرام، وقصد بيته لأداء المناسك لمن تيسر


له، قال صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة". [17] . وقال صلى الله عليه

وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". [18] .

سادساً: ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر المباركة؛ ذبح الأضاحي تقرباً لله، فإنه: "صلى الله عليه


وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسمّى وكبّر، ووضع رجله على صِفَاحِهِما".
[19] .

الخطوة الرابعة (الجانب التطبيقي التربوي):


1- تشجيع الأطفال على حفظ الذكر المطلق في أيام العشر، وكذا حفظ شيء من نصوص فضائل

الأعمال فيها، من خلال إعلان مسابقة لذلك وجوائز حسية ومعنوية، فإن لذلك أثره الكبير في صياغة

عقلية الطفل واهتماماته في المستقبل، قال إبراهيم بن أدهم: "قال لي أبي: يا بني، اطلبِ الحديث،

فكلما سمعت حديثاً وحفظته فلك درهم. فطلبت الحديث على هذا". [20] .

2- اعتياد الصغير للعبادة سبب في محبتها وإلْفها، فتكون سهلة ميسورة حين كِبَره، كيف وهو يرى


والديه جعلا أعمال العشر برامج تطبيقية عملية في حياتهم، يذكِّرون بالصلاة على وقتها، ويُرَدِّدُون

على مسمعه كلمات الأذان، ويُرَطِّبُون أسماعه بترداد التكبير المطلق، ويصطحبونه لإيصال الصدقات

وإعانة المحتاجين، يُعَرِّفونه بالسنن الرواتب وأجورها، ويُعوِّدونه صيام جزء – ولو يسيراً جداً – من اليوم.

3- الجلسات الحوارية الأسرية الهادئة لها أثرها البالغ في حياة الطفل، ولو كانت إحداها في شرح

معاني مفردات التهليل والتحميد والتكبير، وشيء من دلالات أسماء الله وصفاته، وبيان الحكمة من

الصلاة، والصوم، وإعانة المحتاجين، وأثر أيام العشر، ويوم عرفة على العباد، لكان في ذلك ترسيخ

لمحبة الله سبحانه، وتعظيمه، وتوقيره، وقدره حق قدره، وترسيخ محبة رسول الله صلى الله عليه

وسلم، وسبب في أن ترتبط نفس الطفل بمولاه سبحانه، وتنمو روحه وتَسْلَمُ فِطرتَه، ويبقى مستظلاً

بظلها، يعيش معناها في كِبَره شيئاً فشيئاً.

4- استثمار المزايا العظيمة التي ذكرها صلى الله عليه وسلم للعمل الصالح في هذه الأيام العشر،

لتبيان أن الله جعلها أمام عبيده؛ ليتقربوا إليه، فتزيد حسناتهم، وتُحطّ سيئاتهم، فيفوزوا بجنة

عرضها السموات والأرض. ما أنها تدل على محبة الله لعباده المؤمنين، وأن قَدْرَ الموَحِّد عند الله عظيماً؛

فلا يجوز تخويفه، أو رفع السلاح في وجهه، أو التنابز معه بالألقاب الفاحشة، فقد نظر ابن عمر -

رضي الله عنه- يوماً إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك". [21] .

5- في الأضحية إحياء لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام، وفيها تذكير بقصَّة الفداء والتضحية والتقرب

إلى الله، وفيها هدي نبينا -صلى الله عليه وسلم- يوم العيد، وحين إلقاء الوالدين على أطفالهم قصة

نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل؛ إذ أصبح يوم فداء إسماعيل وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين

يُسمَّى بعيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الذبائح تقربًا إلى الله، وتخليدًا لهذه الذكرى،

تبقى هذه القصة مؤثرة في عقولهم ووجدانهم، يعيشون حياة أبطالها، يستمعون بشغفٍ إليها،

ويتقمَّصون ما فيها من حِكَم أو دلالات، وينسجون لنفوسهم خيالات واسعة بين أحداثها،

فيؤمنوا بما دلَّت عليه، وتفتح لهم ملكة التفكير للتعبير والإبداع النافع.

أطفالنا، أكبادنا تمشي على الأرض، أمانة في أعناقنا، يتعلَّمون خلال سِنِيِّ حياتهم مَعَنا ما يُعينهم على القيام بأدوارهم المستقبلية، تارة بالتقليد والمحاكاة، وتارة بالمحاولة والخطأ، وتارة بما اعتادوا عليه؛ فإنه من المعروف أن الطفل يتأثر بوالديه، وهذا الأثر يبقى لفترة طويلة، قد تمتد طوال عمره، وقِيَم الوالدين والأخوة تنتقل للأطفال بصورة مباشرة بحسب مجريات الحياة اليومية ومستجداتها، ولذا فعلى الوالدين إشباع أطفالهم بمنظومة قيمية، ومعرفية، وروحانية، ومهارية؛ تجعلهم مؤمنين بربهم، صالحين في أنفسهم، بَنَّائين في مجتمعهم.


صيدالفوائد
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/205.htm
乂صـواعب乂 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 04:07 PM   #24
معلومات العضو
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
مشرف
الصورة الرمزية .*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
رقم العضوية : 18240
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مجموع المشاركات : 8,449
قوة التقييم : 35
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*. is a jewel in the rough.*إنـْسَـآن عَـآدِي*. is a jewel in the rough.*إنـْسَـآن عَـآدِي*. is a jewel in the rough.*إنـْسَـآن عَـآدِي*. is a jewel in the rough

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ليّ عودة قريبة بإذن الله ,.

التوقيع : .*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
غداً نَلقى الأحِبة .. مُحمدٌ وَصحبه ،،


.*إنـْسَـآن عَـآدِي*. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 06:23 PM   #25
معلومات العضو
أتعبني فراقك
عضو مميز

الصورة الرمزية أتعبني فراقك
رقم العضوية : 21036
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مجموع المشاركات : 2,738
قوة التقييم : 23
أتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really nice

أحيـــوا سنـة التلبيــة .. أحيــوا الله أكبــر


بالتكبير وتعليمها لأبنائنا وخدمنا
والتذكير بها عن طريق رسائل الجوال
والايميل نحييها بإذن الله


سنة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق الثلاثة



من خصائِص هذه العشر فضيلةُ الإكثار من التهليل والتكبيرِ والتحميد، أخرجَ الطبرانيّ في الكبير
بإسنادٍ جيّد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: «ما مِن أيّام أعظمُ عند الله ولا أحبّ
إلى الله العملُ فيهنّ من أيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير»،
قال البخاريّ في صحيحه: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السّوق في أيّام العشر
يكبِّران، ويكبِّر الناس بتكبيرهما" انتهى.


التكبير ينقسم إلى قسمين :
1- مطلق : وهو الذي لا يتقيد بشيء ، فيُسن دائماً ، في الصباح والمساء ، قبل الصلاة
وبعد الصلاة ، وفي كل وقت .


يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق ، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة
( أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة ) إلى آخر يوم من أيام التشري
ق ( وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة ).



2- مقيد : وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات .


ويبدأ المقيد من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق –
فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
" بدأ بالتكبير . هذا لغير الحاج ، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر . والله أعلم .




اختلف العلماء في صفته على أقوال:



الأول: ((الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد)).


الثاني: ((الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد)).


الثالث: ((الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد)).


والأمر واسع في هذا لعدم وجود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد صيغة معينة.


كذا هذه الصيغ تقال في التكبير المطلق أيام العشر والعيد والتكبير المقيد بعقب الصلوات.

رابط فلاش للاستماع للتكبير


http://www.b7r11.com/tkber.swf

.
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد
أتعبني فراقك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 09:00 PM   #26
معلومات العضو
乂صـواعب乂

مشرفة المنتدى الإسلامــي

الصورة الرمزية 乂صـواعب乂
رقم العضوية : 12238
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مجموع المشاركات : 8,773
الإقامة : الإمـارات
قوة التقييم : 34
乂صـواعب乂 is on a distinguished road

أسعد الناس في الحج من جمع تسعة أمور:

الحج رحلة شاقة وصعبة تضيق فيها النفوس وينفذ فيها الصبر إذ تأتي وفود الحجيج من القارات الخمس على اختلاف لغاتهم وألوانهم وأحوالهم فيركبون البحار حينا ويقطعون القفار حينا آخر ويتجشموا الأخطار ويتعرضون للمخاوف مخلفين ورائهم مشاغل الدنيا وما يتبع ذلك من فراق الأهل والأوطان وتحمل التزامات الإحرام
ومحظورا ته وكلهم يجمعهم شعار واحد (فإلهكم اله واحد فله اسلموا )



ويهتفون بأصوات خاشعة ( لبيك اللهم لبيك ) فتؤكد هذه الوفود ما يجب على الناسجميعا لله سبحانه من طاعة مطلقة وانقياد تام وذكر وشكر وتوحيد وتمجيد فمن تأمل أعمال الحج ومناسكه وأركانه فكله تمرين على طاعة الله والانقياد له وسعي وراء الأمر ومن اجل ذلك أوصانا الله في أداء مناسك الحج فقال سبحانه ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) لكن لماذا حذرنا الله من هذه الأمور؟




لان الحججهاد وسفر شاق ينتقل الحاج فيه من طور إلى طور ومن مكان إلى مكان ومن حال إلى حال ومن نسك إلى نسك ومن عبادة إلى عبادة تتنوع في المعاملات وتكثر فيه التنقلات فكان سفرا شاقا والسفر يسفر عن أخلاق الرجال ومن هنا لما سأل عمر عن رجل فزكاه رجلا وأثنى عليه فقال: هل سافرت معه؟ قال: لا..قال: هل جاورته؟ قال: لا.. قال: هل عاملته بالدينار والدرهم؟ فقال :لا.. فقال أنت ما تعرفه






ولذلك حذرنا الله من الجدال لان الحج فيه نزول وارتحال ومكث وانتقال وعقد ونكث فالحاج يتقلب بين مكة ومنى وعرفات ومزدلفة ثم يرجع إلى منى ومكة فيقيم ويرحل ويمكث ويتنقل ويخيم ويقلع إنما هو طوع الإشارة ورهن الأمر فليس له ايرادة ولا حكم ينزل منى فلا يلبث إلا يؤمر بالذهاب إلى عرفات فيشتعل بالدعاء والعبادة فما أن تغرب الشمس حتى يؤمر بالذهاب إلى مزدلفة فهو بين نزول وارتحال ومكث وانتقال ووصل وهجر وحل وعقد وهذه التنقلات تأتي بالجدال والخصومات والنزاعات ولذلك قال الله ( ولا جدال في الحج)






إما الفسوق فنتيجة اختلاط الرجال بالنساء والعكس في المطاف والمسعى وفي المشاعر حتى تورط البعض في المعاصي ولاشك أن الزحام والأعداد الكبيرة التي في المشاعر يجعل ضعاف الإيمان يتورطون في الأخلاق السيئة وإما الرفث فالرجل قد يقع على أهله عندما يكثر النظر الحرام يمنة ويسرة في المشاعر فقد يفسد حجه وأعلى الرفث الجماع


*****

نحن جئنا من أماكن بعيده نبتغي فضلا من الله ورضوانا ونريد أن نري الله من أنفسنا خيرا فنتعرض لنفحاته ونبتغي فضله ورضوانه ومن أجل ذلك يجب علينا أن نتعلم كيف نؤدي هذه العبادة على أكمل الوجوه ونتيجة جهل البعض بالزمان والمكان بالمشاعر كعرفات ومزدلفة ومنى عرض البعض حجه للفساد أو للخلل






فبعضهم وقف خارج عرفات ومنهم من ترك المبيت بمزدلفة ولذلك يجب معرفه الزمان والمكان بهذه المشاعر حتى نفوز بهذه الكر مات والفضائل التي وعد الله بها من حج بيته أو اعتمره لان البعض يظن إن الحج هو أن يذهب إلى مكة وانه بمجرد الوصول ودخول الحرم انه قد أدى ما عليه حتى إن بعضهم ترك الصلاة وتهاون في طاعة الله بحجج واهية تنم عن جهله بحقيقة هذه الطاعة الأمر الذي جعل البعض يرجع صفر اليدين لعدم الإتيان بالشروط.




دع عنك المحال يا من تعنى ليس ينال فضل الحج إلا من بر وصدق وارى الله من نفسه خيرا فهذه الكرمات التي وعد الله بها حجاج بيته ليست ضربا من الأحلام ولا تأتي بالدعاوى ولا بالأماني بل تحتاج إلى صبر وجلاد.




هذه الكرمات تحتاج إلى أمرين: صلاح الظاهر و صلاح الباطن وجعل السفر سفر طاعة فليست العبرة في المشاعر من سبقت راحلته إنما العبرة كيف تفوز بجوائز الحج المرصودة فأري الله من نفسك خيرا أما من جعلها نزهة وفرط في طاعة الله وبحث عن رفقة تسلية في حجة يا فلان ما يصلح الحج إلا بك و اكتفى بأنه قد حمل لقب حاج فليس له من حجة إلا التعب والنصب لذلك قد ياتي الحاج باركان الحج وشروطه وواجباته هناك امور اخرى لابد من اجتنابها كالرفث والفسوق وسوء الاخلاق لان الله رتب المغفرة التامة لمن حققها وهذا الامر في بقية اركان الاسلام فرب صائم ترك طعامه وشرابه وشهوته .





وليس له من صيامه الا الجوع والعطش لانه صام عما احل الله ولم يصم عما حرم الله من الجهل والزور والعمل به وهذا الامر ايضا في الصلاة فقد ياتي المصلي باركان الصلاة وشروطها وواجباتها ولكن قلبه ساه لاه غافل فقد ينصرف من صلاته ولم يكتب لها منها شيء ..



وعليه لايكفي أن الحاج يأتي الاركان والشروط والواجبات حتى يراعي المعاني الخفية في هذه العبادة وذلك اجتناب المعاصي وحسن الاخلاق مع الحجيج ومن هنا كان الحجإلى بيت الله الحرام ركنا من أركان الإسلام وشعيرة من شعائره العظام فضله الله وشرفه واجزل المثوبة لمن حجه واعتمره وجعل لمن حج بيته الحرام فضائل عظيمة وجوائز عديده فالكثير نظر الى فضائل هذه العبادة دون أن ينظر إلى شروط هذه الفضائل والجزاء معلق بالشرط فمن راعى هذه الشرائط فليبشر بما رصده الله من جوائز لمن حج بيته واعتمره.


آخر تعديل بواسطة 乂صـواعب乂 ، 11-13-2010 الساعة 09:01 PM
乂صـواعب乂 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2010, 07:36 AM   #27
معلومات العضو
ناصر بن سعدي

إداري سابق

الصورة الرمزية ناصر بن سعدي
رقم العضوية : 904
تاريخ التسجيل: Oct 2004
مجموع المشاركات : 15,037
الإقامة : في قلب من يحترمني
قوة التقييم : 52
ناصر بن سعدي will become famous soon enoughناصر بن سعدي will become famous soon enough

مشرفتنا القديرة / 乂صـواعب乂


الله يجزاك خيـر ولايحرمك الأجر ..

وأيام مباركه وفضلها عظيم .. والله لايحرم الجميـع الأجر ..

ناصر بن سعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2010, 11:13 AM   #28
معلومات العضو
أتعبني فراقك
عضو مميز

الصورة الرمزية أتعبني فراقك
رقم العضوية : 21036
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مجموع المشاركات : 2,738
قوة التقييم : 23
أتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really niceأتعبني فراقك is just really nice

أحكام الإحرام بالصور







أتعبني فراقك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2010, 06:51 PM   #29
معلومات العضو
أميرة الورد

[..نـقـــاء الـزبــرجــــد..]

الصورة الرمزية أميرة الورد
رقم العضوية : 3091
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مجموع المشاركات : 4,455
قوة التقييم : 34
أميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to behold

جزاك الله خير الجزاء أختي الغاليه صواعب
مشاركات ولا أروع ماشاء الله عليك
الله لايحرمك أجرها وأجر من قرأها وانتفع بها

التوقيع : أميرة الورد
استغفرالله العظيم ,,, الذي لاإله إلا هو,,,,,, الحي القيوم ,,, وأتوب إليه .
طهروا مسامعكم بالقرآن الكريم
أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2010, 06:52 PM   #30
معلومات العضو
أميرة الورد

[..نـقـــاء الـزبــرجــــد..]

الصورة الرمزية أميرة الورد
رقم العضوية : 3091
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مجموع المشاركات : 4,455
قوة التقييم : 34
أميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to beholdأميرة الورد is a splendid one to behold

تفطير يوم عرفة لك أجر 1000 صائم بعمل بسيط جدا

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يفوتك تفطير يوم عرفة اليوم الذي فيه غفران ما في كفة الميزان من سيئات وملء الكفة الأخرى بالحسنات

فطر 400 مسلم فيكون كل أيام عامك كله صيام عرفة وياله من أجر عظيم

الفكرة الأولى : التفطير عند الإشارات قبل أذان المغرب


من فطر صائما كان له مثل اجره فما بالك عندما يكون هذا اليوم هو يوم عرفة خير ايام الدنيا فأين المشمر ليأخذ الأجر العظيم في دقائق معدودة

وهذه الفكرة تمت تجربتها بان تقوم بتفطير الصائمين عند الإشارات قبل أذان المغرب وتأخذ مثل اجره ولا يشترط الأشباع بل ولو تمرة وعبوة ماء يكون لك مثل اجره

قال نبينا صلى الله علية وسلم : ( من فطر صائما كان له مثل اجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ ) صحيح الترمذي

ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائما ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره، ولا يشترط إشباعه [ من كلام الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله ]

الحديث يعم الصائم الغني والفقير ، والصيام الفرض والنفل [ من كلام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ]

الفكرة الثانية : تفطير الصائمين في المسجد


اقترح على إمام مسجد حيكم أن يكون هناك تفطير صائمين في المسجد يوم عرفة للفقراء من العمال و المغتربين وغيرهم بالإضافة لأهل الحي يجتمعون فيه على مائدة إفطار يوم عرفة

بحيث كل ساكن من سكان الحي يحضر من مائدتة يوم عرفة جزء يسير للمسجد ليفطر منه الصائمون فمعظم الناس تصوم يوم عرفه بحيث يتحدث امام المسجد لأهل الحي عن وجود تفطير صائم في المسجد فمن اراد المشاركة بتفطير الصائمين فليخبر امام المسجد حتى يتم التنسيق في ضبط العدد ... وإذا زاد شيء عن حاجة المسجد دفع الى مسجد آخر ... او وزع على الفقراء في أحياء اخرى فقيرة

الفوائد من هذا المشروع

· الصيام يتحقق فيه الإخلاص لان كل الناس قد يرونك تصلي أو تتصدق لكن الصيام لا يراك أحد فيه ...
· لك أجر كل من فطرت في مسجد حيكم
· من صام يوماً باعد الله بينه وبين النار 70 سنة
· كل خصومك يوم القيامة يأخذون من حسناتك من كل أعمالك إلا الصيام لا يستطيعون الأخذ من أجره ...فأضمن أن في ميزان حسناتك عمل تنجو به من النار. . . ( الصوم لي وأنا أجزي به)
· صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة الباقية ....(غفران ذنوب السنة) و تفطيرك ل 10صائمين يكتب لك أجر صيام عشر ذي الحجة كلها ( ملئت كلها عمل صالح بعد أن مسحت كل ذنوبك في كل السنة )
· المحسنون يبحثون عن عمل صالح في عشر ذي الحجة ويودون لو ملئوها بالعمل الصالح وهذا من افضل الاعمال .... الصيام


مكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية

من الممكن أن تتبنى مكاتب الدعوة فكرة تفطير الصائمين في أكثر من جامع في الحي وتنشر الفكرة ... حتى من كان حاجا هذا العام فليتكفل بتفطير فقراء الحرم في مكة بالتعاون مع أحد الجوامع هناك ( حسنة الحرم ب 100 ألف )

دعوة للتجربة

جرب دعوة شخصين فقط لديك في المنزل لتأخذ أجرهم

اقترح على المطاعم

اقترح على مطعم أن يعلق لوحة لاتكلف أكثر من 50 ريال يعلن استعداده لتلبية طلبات التفطير يوم عرفة فكل من يقرأها يتذكر أن هناك من سيفطر غيره او يذهب الى امام مسجده ويذكره فإذا تعاقد مسجد واحد فقط مع هذا المطعم فلك أجر كل من أفطر في هذا المسجد

الموضوع للنشر والفائدة وأغتنام أيام فيها العمل افضل من الجهاد في سبيل الله




منقوووول
أميرة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها