السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من نظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وجد أنه كان يتعامل مع الناس بقدرات
أخلاقية,ملك بها قلوبهم.. ولم يكن يتصنع الأخلاق أمام الناس..فإذا خلا بأهل بيته..
انقلب حلمه غضبا..ولينه غلظا
لا.. ماكان بساما مع الناس عبوسا مع أهل بيته
ولا كريما مع الخلق الا مع ولده وزوجته
لا.. بل كانت أخلاقه سجية.. يتعبد الله تعالى بها..يحتسب ابتسامته قربة
ورفقته عبادة..وعفوه ولينه حسنات..ان من أعتبر حسن الخلق عبادة..
تحلى بها في جميع أحواله ..وجوعه وشبعه..وصحته ومرضه..بل وفرحه وحزنه
كم من الزوجات تسمع عن اخلاق زوجها..وسعه صدره.. وابتسامته وكرمه
ولكنها لم تر من ذلك شيئا..فهو في بيته سيئ الخلق..وضيق الصدر
عابس الوجه..صخاب ولعان..بخيل ومنان
اما هو عليه السلام الذي قال( خيركم خيركم لاهله,وأنا خيركم لأهلي)
قال الاسود بن يزيد,سألت عائشة رضي الله عنها ماكان رسول الله يصنع في بيته
فقالت:يكون في مهنة أهله..فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج للصلاة
يجلس أبو ليلى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم..فيأتي الحسن أو الحسين
يمشي الى النبي عليه السلام..فيأخذه فيقعده على بطنه
فبال الصغير على بطن رسول الله..فوثبا اليه..فقال الرسول عليه السلام
(دعوا ابني..لاتفزعوا ابني)
فلما فرغ الصغير من بوله..دعا عليه السلام بماء فصبه عليه
فلله دره كيف تروضت نفسه على هذه الأخلاقه..
(مما قرأت)