داوم على الحلقات 15 عاماً وأحفاده تسابقوا من بعده
مالك.. شيخ ستيني يحصد لقب أكبر حافظ للقرآن في جدة
سبق- جدة: انضم إلى الحلقات منذ 15 عاماً وثابر وتحدى ظروف الحياة بطلب الرزق وكبر السن لكي يحقق الهدف الأسمى وهو حفظ كتاب الله، إنه الشيخ الستيني مالك محمد عبدالله مالك الذي يقول عن بداياته: "عند وجود الرغبة كل المصاعب تهون ولقد سجلت في حلقات مجمع سعيد بن جبير المسائي التابع لجمعية القرآن الكريم بجدة وتحديداً عند أستاذي فرج ثم بسبب الظروف انقطعت ثم عدت وانضممت إلى حلقة الأستاذ عبدالعزيز قايد، وأتممت في العام الماضي حفظ الأجزاء العشرة الأخيرة عندما بذلت قصارى جهدي للحفظ فكانت الدنيا كلها بالنسبة لي حلقة تحفيظ.. المجمع والبيت والعمل والطريق حينما كنت سائقاً لدى إحدى الشركات الكبرى.
وأوضح مالك أنه أصر على ابنه أحمد أن ينضم إلى الحلقات ولكنه وجد نفسه هو من التحق بها وتوّج اجتهاده وحفظه بتخريجه العام الماضي حافظاً لكتاب الله وبتقدير ممتاز ليكون أكبر حافظ للقرآن في جدة.
وكان للشيخ مالك تأثير واضح على أفراد أسرته فبناته الثلاث أصبحن حافظات ومعلمات لكتاب الله وليس هذا فحسب، بل إن أحفاده في يوم تكريمه انضموا إلى حلقات القرآن حتى ينالوا الخيرية ويقتدوا بجدهم.
ويرى أن الصعوبة الوحيدة في حفظ القرآن هي عدم وجود الرغبة متعجباً وطارحاً سؤالاً "من منّا لا يحلم بأن يعيش مع القرآن خصوصاً عندما يتقدم في العمر فيحتاج إلى أنيس وصديق وراحة لا تضاهيها جلسات الأصدقاء ومشاهدة التلفاز؟!".
هذا النشاط الذي يحرج الكثير من الشباب لم يتوقف بعد حفظ القرآن بامتياز، بل امتد إلى المقارئ القرآنية حيث انضم الشيخ مالك إلى حلقات الأستاذ إدريس آدم بمجمع سعيد بن جبير وهو يحضر المقرأة لثلاثة أيام أسبوعياً من أصل يومين فقط وذلك لتعلقه بكتاب الله حيث يقول" الحمدلله الذي جعلني أعيش مع كتاب الله فله الفضل ثم لأسرتي الغالية والشيخ علي بادحدح والشيخ عبدالعزيز قايد والشيخ عبدالله مهيوب وكل من وقف بجانبي وأسأله أن يثبتنا على الخير فكنّا نعمل من غير علم ولكن بعد الحلقات أصبحنا نعمل بعلم مستشهداً بقوله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، فله الحمد والمنة.