تفاعلت مختلف الصحف الدنماركية مع أنباء المقاطعة الشعبية السعودية التي استطاعت أن تفرض على أبرز مراكز التسوق الضخمة بالسعودية منع بيع وتسويق المنتجات الدنماركية بمختلف أنواعها من اللبان والأجبان.
صحيفة ( مورجن /جيلاند بوسطن) إحدى أشهر الصحف الدنماركية أبرزت في صدر صفحتها الأولى أمس الخميس تقريراً مطولا عن المقاطعة السعودية التي بدأت تتفاعل منذ أيام، وأخذت منحى شعبيا واسعاً، لتشير إلى أن" التجار في السعودية يستدعون مندوبي شركة (آرلا) للقاء عاجل، ومسئول التوزيع في (آرلا) يقول أن الأمر يتصاعد بسرعة وأن تطور الأمور بهذه الطريقة مقلق جداً".
وقدمت الصحيفة تحليلا إقتصاديا لمدى الضرر المتوقع من المقاطعة السعودية لتذكر أن الدنمارك " تصدر ما قيمته (4.8) مليار (كرون) للجزيرة العربية، منها (2.2) مليار للسعودية فقط"، في إشارة منها إلى حجم الضرر المتوقع حدوثه لو نجحت المقاطعة الشعبية. مشيرة إلى أن السفير الدنماركي بالسعودية أكد أن" الوضع في تطور خطير"، موضحا للصحيفة "أننا قد قللنا من الأذى والإهانة التي تسببت بها الرسومات، ليس فقط على صعيد مسلمي الدنمارك، إنما على صعيد العالم الإسلامي كله، علينا أن نأخذ هذا التهديد بجدية تامة".
أما عن تفاعلات المقاطعة على الصعيد الدنماركي الداخلي فقالت الصحيفة" أن غرفة الصناعة الدنماركية حضت الموزعين على إرسال رسائل إلى الدول العربية حول القضية، وأن الدنماركيين يحترمون الشعوب وعاداتهم، وبذات الوقت ترفق كل مؤسسة رأيها الخاص عن الصور".