بسم الله الرحمن الرحيم
آفـــة الــغضــــب
الحمدلله الحليم العظيم رب السماوات والأرض رب العرش الكريم غافر الذنب قابل التوبه لإاله إلاهو إليه المصير فأوصيكم أيها الناس بتقوى الله عزوجل
في خلوتكم وجلوتكم وأضبطوا أنفسكم بقوة الأراده والحلم
والأبتعاد عن الغضب فقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاوات والسلام {ليس الشديد بالصرعه,إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب}فالغضب غريزه في
الأنسان كامنه يثيرها أعتداء على حق أو أنتهاك لحرمه ومجاهدة النفس في هذه
الحال وقهرها بالحلم والثبات ومنعها من الأسترسال مع تيار الغضب وضبطها عن مواجهة الإساءة بالشتم والسب والضرب والقتل,ذلك هوالفضيله التي تقمع الشر بالحكمه والثبات,وتحمي الإنسان من النزق والطيش,وتجعله الثبات الرزين والظافر الرصين،والشجاع الباسل , وهذا أساس الحكمة وشارة العظمة وسبيل الأجلال والإكبار. وهذا ماكان رسولنا الكريم عليه فقد كان حليماً صبورا ، فلقد هجاه شعراء وسخر منه سادات القوم وأتهموه با السحر والكذب ورموا الحجارة عليه و وضعوا الأشواك في طريقه . و لكنه عليه السلام قابل السيئه بالحسنه ، فهذه هي قوة الأراده وضبط النفس ، وهذا هو الحلم بكل معنى الكلمه. فما اجمل العفو عند المقدره والسعة عند الضيق والعزة عند المذله...
وكثيرا ما نرى ونسمع عن أناس يستـثيـرهم التافه ،فيأخذهم الشطط في البطش والأنـتقام ، وما علموا أن هذا من القيم الأنسانيه أنهزام نفسي ، وأنهيار عصبي ،ومضهر عجز فاضح للأرادة النفسيه التي لها في كيان الأنسان المحل الأول . أما ضبط النفس ، فهو أمارة الحزم وعنوان الصحه النفسيه ، ودليل قوة الأراده التي لاتدانيها قوه ، وهكذا يسموا الأسلام بمفاهيمه في تربية الأراده ..
وأخيرا لايسعني إلا أن أطلب من الله عز وجل أن يقوي عزيمتنا وإرادتنا و أن يصفنا بالصبر والحلم وأن يعيذنا من الغضب وشروره...
وصلاة الله وسلامه على من لا نبي بعده ...
مع التحيه منقووووووووول