السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيفتح الله بابا كنت تحسبه
من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح
التوكل على الله
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )وقال علية الصلاة والسلام (إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تجده إتجاهك وإذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فـإستعن با الله )
وهذا الحبيب محمد في غار حراء وقد لحق به المشركون حتى وقفو على باب الغار فيقول له ابا بكر والله يا رسول الله لونظر احدهم تحت قدميه لرآنا فيقول عليه الصلاة والسلام يا ابا بكر ما رأيك في اثنين الله ثالثهما، توكل كامل على قدرة الله
وهذا ابراهيم عليه السلام عندما القوه في النار فعارضه جبريل وهو يهوي الى النار فقال له يا ابراهيم ألك من حاجة نقضيها لك قال له يا جبريل ان كانت حاجتي منك
فلا حاجة لي بك وان كانت حاجتي من الله فهو اعلم بحاجتي فكان الجواب الفوري من رب العالمين على هذا التوكل (فقلنا يا نار كوني برد وسلاما على ابراهيم )
فلم يحترق من ابراهيم الا قيوده
قال عليه الصلاة والسلام( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تروح خماصا وتعود بطانا ).
وقال عليه السلام ( من خرج من بيته وقال توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله تبعه ملك وكان فى حفظ الله )
وقال قائل
لا تســـألن بنـى آدم حــاجة **** إسـال الذى أبوابـه لا تحجـب
الله يغضب ان تركت سـؤاله **** وبنى آدم حين يسأل يغضب
قال تعالى :إ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾
ان أكثر ما يطمئن في الدنيا
قوله تعالى :واذا سألك عبادي عني فاني "قــــــــــريـــــــب"ـ
ألم تطمئن بعد ؟؟؟؟
فاتقوا الله فيما تدعون، قل: اللهم اهدني، وارحمني يستجيب لك، اللهم أغنني بحلالك عن حرامك يستجيب لك ، فإذا طلبت من الدنيا ما يبدو لك أنه خير و لم يستجب لك، فاعلم أنه ليس بخير هذا ظنُّ المؤمن بربه،
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
((لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله تعالى، فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنة ))
و أن للدعاء شروطا و أسبابا
للدعاء قواعد قنَّنها القرآن الكريم، ففي قوله تعالى
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾[سورة البقرة]
لم يقل الله عزوجل: فقل لهم إني قريب، لو أنه قال : إذا سألك عبادي عني فقل: إني قريب، أي هناك النبي وسيطا بين العباد و بين الله عزوجل، في موضوع الدعاء ليس هناك وسيطا، في موضوع الدعاء ليس هناك وسيط بين الخلق و بين الله عزوجل، و لو دعوت الله في سرِّك، و لو سألته في نفسك، من دون أن تحرِّك شفتيك،
فالله سبحانه و تعالى يستمع و يستجيب،:
لابد أن تدعوه و أنت مخلص، لا بد أن تدعوه و أنت موقن بالإجابة
هل للدعاء، أو لاستجابة الدعاء شروط ؟
الله سبحانه و تعالى يقول:
﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾[سورة البقرة]
ليطبِّقوا أمري، و ليستسلموا لشريعتي،، قال تعالى:
﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾ [سورة البقرة]
و كيف يستجيبون لك يا رب ؟ قال تعالى:
﴿وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾ [سورة البقرة]
عليه أن يؤمنوا أولا كي يستجيبوا ثانيا قال تعالى:
﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾[سورة البقرة]
إلى ماذا ؟ إلى الدعاء المستجاب الدعاء غير المستجاب كثير، ما من مسلم على وجه الأرض إلا و يدعو، و قلما يُستجاب للداعي إذا كان غير مخلص فالعبرة لا في الدعاء، و لكن في الاستجابة،
ما شروط الاستجابة ؟
من قوله تعالى
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾[سورة البقرة]
هنا إذا دعان، أي إذا كان مخلصا في الدعاء، إذا شعر بقرب الله منه إذا شعر أن الله يحول بين المرء وقلبه، إذا شعر أن الله أقرب
"إلى كل من ضاقت بهم الحياة"
كيف تتقرب إلى الله :
*الثقة بأن الجبار سيفرج كربتك ..
*اكثر من قول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له , واشهد ان محمدا عبده ورسوله,
قال عليه الصلاه والسلام : " ما من عبد توضأ فاحسن الوضوء , ثم رفع طرفه الى السماء فقال: اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له , واشهد ان محمدا عبده ورسوله, الا فتحت له ابواب الجنه يدخل من ايها شاء"
*الاكثار من قول سبحان الله والحمدلله والله اكبر
*الاكثار من الاستغفار
*والاكثار من الصدقه
من مصروفك اليومي او راتبك الشهري , ولا يخفي على أحد ما هو فضل الصدقة وكما قال رسول الله ( الصدقة تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى ) , وأنها تمحو الخطيئة وقال رسول الله ( والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفى الماء النار )..
*المداومة على أذكار الصباح والمساء ..
*وإذا أحسست بضيق فلازم دعاء الكرب"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ "الإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله"..
*صلاة الليل ..
الثلث الأخير من الليل .. قد أمر الله نبيه محمد بقيام الليل من عظمة أمرها وحثه عليه وقال تعالى ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو نقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القران ترتيلا ) , وفضلها بأن الله يستجيب دعاء العباد في هذه الأوقات المباركة وقال تعالى ( وإذا سألك عباد عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) , ولذلك وجب على العبد أن يكون حاضر القلب مقبلاً على الله في خشوع وسكينه موقناً الإجابة ..
كتاب الله العزيز القدير ..
وما أعظم القران وما أعظم كلامه .. لو فقط نقف وقفه صادقه للقران ونتمعن في كلامه لأحسسنا بالراحة , وكيف أن ننسى مواقف السلف الصالح مع القران حيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلاً يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور فلما بلغ إلى قوله تعالى (إن عذاب ربك لواقع ، ما له من دافع ) قال عمر : أقسم ورب الكعبة حق , ثم رجع إلى منزله فمرض شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه ,
فلتكن همتنا كهمتهم وغايتنا كغايتهم ..
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا وذهاب همومنا ونور لأبصارنا وجلاء صدورنا
*استعن بالله ولا تعجز .
اصلح فيما تستطيع يهب الله لك ما لا تقدر عليه .
ليس المهم كم الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير
كن على ثقة بالرحمن تمام الثقه , فهو أرحم بنا من والدينا , ألح عليه بالدعاء كل يوم وكل ساعه
أكثر من الصدقه حتى لو بالقليل
و كون بأتم الإستعدآد لإستقبال أحلامك الجَميله ,
ستأتي قريبا بإذن الكريم
*التفاؤل بأن الله سيفرج كربتك واياً كانت صعوبتها
كيف أن ننسى قول رسول الله (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
" ولو توكل العبد على الله حق توكله في أزالة جبل عن مكانه وكان مأموراً بإزالته لا أزاله "
أبن القيم ..
ضع في ذهنك قاعدة " أذا أحب الله عبداً أبتلاه " تذكر دائماُ بأن الله صنفك من المحبوبين لديه , حتى يقربك له أكثر وتفوز برضى المولىّ !
أخيرا
*طريق الهداية وهو طريق السعادة بإذن الله :
هذه الأمة على الرغم مما أصابها من ضعف وانحراف
وبعد عن منهج الله عز وجل، إلا أن الخير لا يزال فيها وفي أبنائها إلى يوم القيامة..
نسأل الله أن يكتب لنا القبول وأن يتقبلها منا بقبول حسن ..
هذا وما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم حسن التوكل عليه وان يجعلنا من عباده الصالحين وان يجمعنا بفضله ومنه وجوده فى الفردوس الاعلى من الجنة
مما راق لي
لاتنسوني من صالح دعائكم
دمتم بحفظ الله