الانتحار قتل الإنسان نفسه ـ والعياذ بالله ـ ، بأن يتعمد ذلك ، وهذا العمل المشين كبيرة من كبائر الذنوب
إنّ قتل النفس ليس خلاصاً من المشاكل , وماذلك إلا من الوساوس التي
يبثها الشيطان في النفوس ، عندما يجد الإنسان في لحظة ضعف
ويأس لو لم يكن بعد الموت بعث وحساب وجزاء لهانت كثيرُ من النفوس
على أصحابها ، ولكن بعد الموت حساب وعقاب ،
وسؤال بأيّ ذنب قتلت ، وجنة ونار ، ولهذا حرم الإسلام الانتحار بكل وسائله 0
من قتل للإنسان نفسه ، أو إتلاف عضو من أعضائه 00قال الله تعالى:
{ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً
فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً } 0
وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } .
وقال تعالى : { ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهاناً } ،
وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى ىالله عليه وسلم حيث روى
أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار
جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في
نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى
في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا } [ رواه مسلم ] .
بل لا يتمنى الموت لأيّ سبب كان لأن ذلك دليل على عدم صيره أمام قضاء الله عزّ وجل 0
عن أبي هُريرة رضي الله عنهُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( لاَ يتمن أحدُكم الموت، ولا يدعُ به من قبلِ أن يأتيهُ، أنهُ إذا مات انقطع
عملهُ، وإنهُ لا يزيدُ المؤمنَ عمرهُ إلا خيراً)) رواه مسلم
أخوي محامي المرأة سلمتَ وسلم إبداعك 00