الصحة تطالب الآباء بالحرص على تطعيم أبنائهم
الرياض: محمد العواجي
وجه وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع دعوة لجميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور بضرورة الحرص على تطعيم أبنائهم ضمن البرنامج الوطني لاستكمال تطعيم طلاب الصف الأول الابتدائي بالسعودية، والذي ينطلق غداً في كافة المدارس الابتدائية، وعدم تغيبهم أثناء فترة التطعيم التي يقضيها فريق التطعيم في كل مدرسة، مؤكداً أن تعاون الآباء والأمهات مع هذا البرنامج مهم جداً لضمان صحة وسلامة أبنائهم.
وأكد أن وزارة الصحة قد أكملت كافة الترتيبات لإعطاء التطعيمات في المدارس بدلاً عن المراكز الصحية، مشيراً إلى أن برنامج التحصين الموسع يعد من أكبر الإنجازات العالمية التي تمت على المستوى الصحي، وهي خير وقاية ضد الأمراض. من جانبه أوضح مساعد المدير العام للإدارة العامة للأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتور أمين عبد الحميد مشخص أن البرنامج الوطني لاستكمال تطعيم طلاب الصف الأول الابتدائي في السعودية كان معمولا به في السابق ولكنه كان ينفذ في مختلف المنشآت الصحية لوزارة الصحة والجديد فيه إطلاقه في شكل برنامج وطني شامل يقدم تطعيمات الأمراض المستهدفة لدى المستهدفين وهم طلاب الصف الأول الابتدائي في مختلف أنحاء السعودية بنين وبنات في مدارسهم بدلا من المراكز الصحية خلال فترة زمنية موحدة تبلغ خمسة أسابيع تبدأ من الأسبوع الثاني من بداية العام الدراسي الحالي 1429/1430.
وأكد أن البرنامج يعتبر تجربة رائدة للسعودية ليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فحسب وإنما على مستوى دول العالم أيضا، حيث تعطى تطعيمات البرنامج داخل المنشآت الصحية مبيناً أنه سيتم تطعيم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في الصف الابتدائي سنويا بموجب هذا البرنامج الذي جاء بمبادرة من وزارة الصحة وحظي بمباركة وزارة التربية والتعليم، ويعد ثمرة من ثمار التعاون المستمر بين الوزارتين، والممتد لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن البرنامج ليس جديدا في طبيعة فكرته وإنما هو جديد في أسلوب تنفيذه أما بالنسبة للمدارس الأجنبية فقد تمت مخاطبة وزارة الخارجية لإعلام المدارس الأجنبية التابعة للسفارات بالبرنامج لتنفيذه بها أيضا وذلك لضمان التغطية الشاملة وحتى لا تكون هناك أي مجموعة غير مطعمة قد تكون مصدرا محتملا لتفشي الأمراض مستقلا.
وحول أهداف البرنامج أوضح مشخص أن الوزارة ترغب في إزالة أمراض الحصبة والحصة الألمانية والنكاف حيث إن هناك التزاما من السعودية وغيرها من دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية صادرا عن وزراء الصحة فيها، بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2010.
وبين أن وزارة الصحة قطعت شوطاً كبيرا في هذا المجال حيث قامت بتنفيذ حملة شاملة العام الماضي للتطعيم ضدها للفئات العمرية من تسعة أشهر إلى 18 سنة وأن الوصول إلى هدف الإزالة يحتاج إلى تغطية عالية جدا للتطعيم يجب أن تصل لأكثر من 95 % لدى الأطفال حتى نحقق إزالة مرض الحصبة. كما تهدف الوزارة إلى المحافظة على خلو السعودية من شلل الأطفال، حيث لم تسجل منذ عام 1995 أية حالة جديدة للمرض إلا أن هناك تحديات حولنا بوجود دول موبوءة به في أفريقيا وعلى رأسها نيجيريا، وفي جنوب شرق آسيا وعلى رأسها الهند والباكستان وأفغانستان وأنه من المعروف بأن عمليات السفر والحج والعمرة، يمكن أن توجد احتمالات وفود هذا المرض للسعودية، لذلك عندما يكون أطفالنا مستكملين جرعاتهم التطعيمية المختلفة ومنها شلل الأطفال، فسيؤدي إلى وقايتهم بعون الله تعالى واستمرار خلو السعودية منه كما أن هذه التطعيمات ستساعد بالطبع على تحقيق تطلعنا لاستمرار المعدلات المنخفضة من أمراض الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز.