هاوس هوفر هو أحد رواد الجغرافيا السياسية أو الجيو بوليتكس ، والذي دفعني للكتابة عن هذا الشخص هو إستغناء العالم عن نظرياته في الوقت الحالي لأنه من جنسية آلمانية وكان في وقت هتلر وأعتبروا نظرياته ، نظريات غير اخلاقية .
في البداية هاوس هوفي هو عالم آلماني ، قابل هتلر في السجن ، وآطلع هتلر على هذا العقل الذكي ، ولما أستلم هتلر زمام الأمور أمر بإخراج هاوس هوفر من السجن وبنى له معهد في مدينة ميونيخ ، يعلم فيه الجغرافيا السياسية ، لما رآه هتلر من فائدة هذا العلم ، وكان هتلر قبل القيام بالحرب يلجأ إلى هاوس هوفر يطلب منه أن يخبره كيف ينهض بالمانيا بعد الحرب العالمية الأولى ، فذكر له هاوس هوفر عدة نقاط بناءاً عليها يستطيع هتلر النهوض بالمانيا ، وهي : أن يستورد هتلر من الدول الأخرى مالم تستطيع المانيا تأمينه . فرفض هتلر هذه النقطة خوفاً على المانيا من الغزو الثقافي والاختلاط مع العالم لأنه يرى من منظوره أن المانيا فوق الجميع (ومفهوم العرق الاري أو النقي )، وأخبره هاوس هوفر بنقطة أخرى تتفق مع ميول هتلر ألا وهي التوسع والنفوذ ، فتبنى هتلر هذه الفكرة وبدأ بالعمل بها .
والسبب في استغناء العالم عن نظريات هاوس هوفر هو أنها كانت في وقت هتلر وأعتبروها تحريض على الأمن والسلم الدوليين .
ونظريات هاوس هوفر بعد الحرب العالمية الثانية هي التي بسببها أستطاع العالم أن يوضح الحدود السياسية في أوروبا ثم إلى بقية بلدان العالم .
ومن السياق السابق نستدل على أن عامل الزمن والمكان لهما تأثير كبير في نجاح الأشخاص أو سقوطهم .