الان فقط ... أيقنت ..
انني .. وفي مدائن قلبك ...
بت وحدي الغريب .
ضاعت وأمام منافذ وجدانك ..
كل هوياتي ...
الان فقط .. عرفت ..
انا وطوابير اشواقي ...
بأنني ماعدت قريب .
وبعد هذه الليله ..
وعندما يفيق الفجر ..
لن يجد لي معك ..
وفي نهارات اللقاء ...
أية ذكريات ...
كنت أحلم ذات مره ..
أنني اتسول العواطف ..
من عيون الناس ..
وأن قلبك .. وحده كان الكريم ...
غير أن أجساد أحلامي ...
دائما .. ماتطالها سياط الحقيقه ...
وينحرها الواقع .
وكنت أحلم ذات مره ..
أنني اعتلي جبال الحزن ...
وأنت هناك ...
عند قمم الصمت ..
وفوق هضاب الانتظار ...
وكم كان غريبا ... أنه ..
وفي هذه المره فقط ... تحقق الحلم ...
وبقيت أنا في مكاني ... وحيدا ..
وأنت لم تبرحي ذاك المكان ..
انه قدري ...
بل قدرنا .
أتعلمين ...
هذه الليله فقط ...
اشتقت اليك كثيرا ...
غير أني أعلم ...
انك قد طويت صفحة أيامي ...
في كتاب أيامك ...
وأنك قد أغلقت بابك ...
أمام وجه حنيني ...
وأنك قد أحرقت ...
آخر أوراقي ...
فأنا أيقنت ...
أنني وفي مدائن قلبك ...
بت وحدي ... غريب ...
وأنك أصبحت .. قوية ...
وماعدت أنا ذاك الحبيب .
آخر القول ...
لم أسمع يوما أن مياه الجداول ...
وبعد رحيلها ..
عادت لاحضان الجبال ..
مما راق لي