متى سيعود مجدنا اللغوي؟!

[كأنه حُلُم!]

اللُّغة العربيَّة لغةٌ خالدة، وذات بنية متماسكة، وهُويَّة تمتزج بالدَّم قبل أن تجري على اللِّسان...اعتراها شيءٌ من التَّشويه، والخدش...؛لأنَّنا نستمدُّ ثقافتنا اللُّغويَّة، وغيرها من أفواه المذيعين، والخطباء، والصُّحف والمجلات، والكتب التي لم تسلم من الهنات اللُّغويَّة، والإملائيَّة، ومن التَّراجم الضَّعيفة التي يعتمد فيها المترجمون على النَّقل الحرفي للكلمة، لا روح الكلمة، كقولهم_مثلاً_ (فلان رائع بكلِّ ما تحمله الكلمة من معنى)...وهل نستطيع، إذا تفوَّهنا بكلمة، أن نريد نصف المعنى أو ربعه؟...
وبعضُ المعلِّمين_للأسف الشَّديد_ ساهموا في إضعاف اللُّغة فاستخدموا العاميَّة بدلاً من الفصحى في إيصال معلوماتهم إلى تلاميذهم، فأوحوا إليهم_بغير وعي منهم_ أنَّ اللُّغة غير ذات قيمة مادامت المعلومة قد وصلت إلى الذِّهن بسلام، فخرَّجوا شبابًا يقاوم اللُّغة، ويعدُّها شيئًا ليس مهمًّا، ويقول بأنَّ الفكرة هي المبتغى، وما علموا أنَّ المعنى والمبنى شيئان متساوقان لا يستغني أحدهما عن الآخر!
وكذلك بعض اللُّغويِّين الغُيُر على لغتهم، رضوا بالخانة اللُّغويَّة التي ورثناها عن أسلافنا، وكأنَّ لغتنا جامدةٌ لا تقبل التَّهذيب أوالتَّجديد، ويأبون التَّقريب بينها وبين العاميَّة، ولا يرون بإيثار الكلمة الصحيحة التي تستعملها العامَّة!
ولا أكاد أبرِّئ التُّجار الذين يمارسون عبثهم في لغتنا، فهاهي إعلاناتهم تكتظُّ بها الشَّوارع، والصُّحف، والقنوات الفضائيَّة، فهم لا يعترفون إلا بالدَّراهم، والرِّبح الوفير، فشاعت الأخطاء الإملائيَّة والنَّحويَّة، فوصلوا ما همزته قطع، وقطعوا ما همزته وصل، وكنسوا زوايا جيوبنا، وأفسدوا لغتنا..!
وعامَّة النَّاس من أمَّة (اقرأ) أصبحت بحاجة إلى من يرشدها إلى القراءة، فانتصب بينها وبين الكتاب جدار جفوة، فمعدل ما يطبع من الكتب في العام الواحد في أمَّتنا العربيَّة (3000) كتاب، وهو عدد قليل قياسًا بعدد أبنائها الذين يبلغون ثلاث مئة مِليون نسمة تقريبًا، ومع هذا لا تكاد تنفد من الأسواق، وأصبحت حبيسة الأرفف، والمكتبات...!

[ރالزيــاديރ]

كأنه حلم..

بعيدآ عن كونك أخــي..

أنت مبــدع

ردآ على موضوعك/

كما ذكرت أخي سلطان أن العاميه طغت على الفصحى تمامآ,العامية سرطان أنتشر في جسد الفصحى حتى تمكن منها.

هنا يقول الطبيب الللغوي/فصيح

أيها العرب لن تتكلم الفصحى إلا بتلاوة القرآن الكريم..

أقصد لن تجد اللغه العربيه الفصحى إلا عند تلاوة الكتاب الكريم وقراءة الأحاديث النبويه..

إذن لازلت اللغة الفصحى تتنفس حتى قيام الساعه..

ولكن بغير تلاوة القرآن لن تجد الفصحى نشاطها,لأن المتعارف عليه الآن والشائع العاميه..

من وجهة نظري أن مجد الفصحى لن نجده إلا في الأساسيات التي لاتتغير ولا يجوز التغيير فيها..(القرآن الكريم,الأحاديث النبويه)

وغير ذلك ستجد العاميه قد أغنتنا بكثير عن الفصحى..

أرجو أن أكون قد أصبت بعض الشئ من صلب الموضوع..

تحياتي لك..

[ناصر بن سعدي]

إخــوي الغالي

كأنه حلم ..

طــرح رائــع ..

ونحتاج إلى إعادة هيكله لنا نحن يامن فاتنا قطار البناء السليم ..ولكن .. لازال الأمــل في جيل المستقبــل ..والنشـء ..


ولكن خالص تحياتي ..

[الماجــد]

اللغة العربية لا تفتقر إلى المفردات أو المصطلحات لتقابل نظائرها

فهي ثرية بكلماتها , ودلالاتها اللغوية 0

ولغتنا ليستْ خلوا من الأدباء المفكرين واللغويين المبدعين

الذين تتطور اللغة على أيديهم إلى الأفضل والأحسن وصفاً وجمالا.

فقد اكتسبت لغتنا الصبغة العالمية , بعد أن شرفها الله جلّ وعلا

بحمل آيات القرآن العظيم 0 فكتب لها الخلود والتجدد0

كما أن العرب لا تنقصهم المؤسسات التعليمية والعلمية والإعلامية

التي تساهم في نشر العلم وتطوير اللغة العربية العلمية الوظيفية0

فوظيفة اللغة إيجاد الكلمات القادرة على حمل المعنى , ليكتمل البناء

والمعنى في غرض دلالي بلاغي فريد 00

واللغة هي الأم التي يجب برّها، فمتى ما وجدت العقوق من أبنائها

والتنكر لها ، هانت على أبنائها0

وإذا هانت على أبنائها، فمن باب أولى ستهون على غيرهم،

ما ينقص اللغة هو الحماسة والغيرة عليها ، من أبنائها

لتعود إلى سابق مجدها وتتيوأ مكانةالريادة التي كانت تتربع

على عرشها حقبة من الزمن 00


أخي كأنه حلم سعدنا بهذا الطرح المميز , فشكراً لنثر قلمك 00

[ديم]

أهلا أخي كانه حلم


أمة إقرأ أصبحت أمة شاهد وأمة إسمع


وإذا كان معدل مايطبع هو 3000 كتاب فجلها يتحدث عن الأبراج وفنون الطبخ



أرى ان اللهجة الدارجة (العامية ) قد تفصحت كثيرا مقارنة بالسابق وأقتربت من اللغة العربية (الفصيحة )

ونأمل بالمزيد

[فلسطينية مرابطة]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
السؤال الذي يطرح نفسه أخوتي الأعزاء؟
لماذا تهاجم العربية الفصحى دون سواها، ومن المستشرقين وتلاميذهم دون سواهم؟؟ ومتى كان المستشرق حريصاً على خيرنا وتقدمنا؟
لقد تناسى هؤلاء أن اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن الكريم ولغة الحضارة والتراث الفكري الاسلامي وانها من أكبر عوامل وحدة الأمى الاسلامية...
استهزأوا وسخروا منها, وحطوا من قواعدها النحوية واصولها البلاغية مع الترغيب في اللهجة العامية وفي لغة الأوربيين.
والسؤال الآن هو: مَن الذي يتكلم العربية الفصيحة الآن؟ لا وجود لها إلا على الملابس، فاللغة كلها أخطاء في الإذاعة والتليفزيون، أما أخطاء المُعلم فاللهُ وحده أعلم بها؛ بل إن الذي يُعلم النَّحو نفسه يتكلَّم بالعاميَّة، فكيف يتعلم الولد؟ إن التعليم في المدارس – في العالم العربي كله – لا قيمة له مطلقًا بالنّسبة للّغة العربية؛ لأنَّهم يُقدِّمون قواعد اللغة منعزلة عن اللغة، بينما المفروض أن يبدأ العمل في تعليم القواعد بقراءة نَص وفهم هذا النص، ثم قراءته جهرًا أكثر من مرة بوساطة معلم ماهر، ثم يقرأ الأولاد، وبعد هذا يستخلص المعلم القاعدة من هذا النص، ثم يطبق هذه القاعدة على هذا النَّص وعلى نَصّ آخَر، فالطَّالب يتعلَّم قواعد اللغة في الفصل الدراسي وقد يحصل على الدرجة النهائية، ولكنَّه إذا خرج من الفصل لا يستطيع أن يتكلَّم لحظة واحدة، ولا يستطيع أن يكتب سطرًا واحدًا، وتنطبق هذه القضيَّة على الإذاعة والتليفزيون، وإن كانت الإذاعة مُلتزمة إلى حد ما باللغة العربيَّة، فالإذاعة والتليفزيون مدرسة جماهيريّة مُتنقّلة بالمجان، ويسمعها الصَّغير والكبير، الرجل والمرأة، والعامل في دكَّانه، وفي ورشته، وفي شارعه، وفي حقْلِه، فإذا سمع كلامًا عربيًّا استطاع فيما بعد أن يأتي على منوال هذا الكلام العربِي.
شكراً جزيلاً.
تحياتي وتقديري.[/align]

[ملامح خجوله]

اسمحلي اخي فموضوعك كان في صميم قلبي ..

اللغه العربية اصبحت هزيلة الشكل ..
فبعد إصابتها بعدة اوبئه مميتة لم تعد تقوى على الحياة ..
واللذين تتحدث عنهم سيدي هم جزء من كل ولكن جزء كبير جداً
وانا أؤمن بان يوما ً سيأتي نكون اقوى من لغات العالم بإذن الله ..

ولكن اتحادنا يدا ً بيد للعلو بلغتي هو العلاج الوحيد ..
ولا يسعني الا قول هل من مساعد ؟؟؟
ارجو ان يكون ما اضفت مقبولا سيدي ..
اشكرك جزيل الشكر ...

[كأنه حُلُم!]

**
سعيد جدًّا، بكل ما نثرتوه، سعيدٌ بهذه الأقلام المحبة المتوهجة حبًّا، والناضحة بالفائدة...ليست رشوة مجاملة أبدًا، صدقوني!...شكرًا كبيرة لكم...
**
أخي الزيادي، يا ابن أم...لقد قصمت ظهر أخيِّك، بإطرائك، لقد منحته شيئًا لا يستحقه، ولكنني في الوقت نفسه أحببته منك...!

لا يمكننا حصر العربية في القرآن، والحديث...مع يقيننا يقينًا لا يقبل الشك، أنهما الرافدان السخيان لها، إذا ما تذكرنا انبهار العرب كأمة لُغويَّة بلغة القرآن والسنة...بيد أن اللغة عاشت ما قبل القرآن عصورًا ناجحة جدًّا...في شعر امرؤ القيس، ولبيد، وعمرو بن كلثوم، وغيرهم...
أنا أتفق معك في ان القرآن والسنة يقويان اللُّغة، ولكننا لا يمكننا حصر في هذا النطاق فقط...فالخيارات كثيرة ومتاحة من بينها الكتب القديمة ففيها من البيان ما يسحر الألباب ويدهش العقول...

تحية لك..
**

[كأنه حُلُم!]

**
الجميل جدًّا، ناصر بن سعدي...
أحببت هذا التفاؤل، والأمل في حروفك...إنها الإرادة الُّصلبة يا صديقي...!
ردك شجاعٌ، لا انهزامية فيه، هذا يجعلني أحترمه أكثر وأكثر...

تحية لك بحجم أملك...و قف يا قطار! :)
**

[كأنه حُلُم!]

**
الأخ العزيز؛ ماجد ...
أتفق مع ما كتبته جملة وتفصيلاً...غير أن اللغة ربما تتجاوز إيجاد المعنى والمبنى، فهي لغة اتصال، وأكثر...
والمؤسسات ربما لا تنقصنا، ولكن اعتماد اللغة في المجالات التي ذكرتها هو ما ينقصنا، في التلفاز، والإذاعة، ودور الخيالة...وغيرها...!
سعيد جدًّا بإضافتك وإيقاظ جذوة الحب والغيرة للغتنا العربية..
تحية لك

**