منقول باسم /// عبدالله باشان
إن سلبت نشوة الرويني البيرق العنابي منك يا ناصر الفراعنة أو منك يا عيضه السفياني فاهمسا في أذن نشوه أن البيرق الأخضر المرصع بكلمة التوحيد أشرف ملايين المرات من بيرقك العنابي وإن سلب المليون بدم بارد منكما فاهمسا في أذنها الأخرى أنكما كسبتما قلوب وتعاطف الملايين من الخليج إلى المحيط وقولا لها بالفم المليان أن التاريخ سيبقى شاهدا على أن من يمارس النصب والاحتيال وسلب العقول والثقافة الفكرية والتنويرالأدبي ماهو سوى شخص ضعيف النفس مسلوب الإرادة معدوم الضمير ويعاني من عقدة نفسية ولعلها سعودية ولن يحترمه التاريخ ولا الناس ، وسيتصف على مر الأزمان بالهمجية ، وسيكرس ضغينة البشرية له وأولهم حضور مسرح قصر الحصن الذي استهجن القهر المشين وقولا لها ولمن خلفها من يكرس لإهانة البشرية ويذل الآخرين فسيولد ضده الحقد كتكريسه للشعوبية والعصبية القبلية باسم الشعر ، ولا تنسيا أن تقولا لها إن التاريخ حفظ لنا كثيرا من تلك المهازل منذ ما يقارب ألف عام وما أشبه ليلة سلب الفكر على شاطئ (التعبة ) بسلب الفكر في العصر العباسي عندما مورس الإذلال ضد سيبويه ومنح البيرق للكسائي في المسألة النحوية الشهيرة لا لشيئ وإنما لأن الكسائي مقرب من الخليفة مما حدا بسيبويه إلى الخروج من البصرة مقهورا وطلقها بلا رجعة .
كان مسلسل المؤامرة واضحا منذ النسخة الأولى لشاعر المليون وقد بدأ تنفيذ السيناريو بإسقاط الشاعر عبدالله عبيان كونه المنافس الأول من أجل إزاحته عن ابن فطيس ومن بعده تركي المطيري وعبدالرحمن الشمري وبقية الروزنامة للشعراء السعوديين ، لكننا لم نستوعب الصفعة على الوجه حينذاك وكنا نحتاج إلى ضربة موجعة على الرأس لكي نصحو أو نموت والموت خير من قهر الرجال فما بالكم بقهر امرأة لكن الضربة لم تكن مميتة العام الماضي فاحتاج الجلاد إلى ضربة قاصمة وكانت ليل الثلاثاء المظلم .
ويستمر مسلسل المؤامرة ضد السعوديين في نسخة المليون الثانية والتي فصلت بالمقاس على من يريدون واتضحت بعد خمس دقائق من إقفال تصويت إتخام الجيوب بملايين الشعب السعودي باسم الشعر والبيرق العنابي ، وكان الضحية هذه المرة ليس ناصر الفراعنة وعيضة السفياني فحسب بل الشعب بأكمله ، أي سذاجة هذه وأي حماقة نرتكبها في حق أنفسنا ومن أجل من ؟ ولصالح من ؟ وإلى متى ؟
تسعة وخمسون شاعرا سعوديا يتم إسقاطهم واحدا تلو الآخر في مسلسل أشبه ما يكون بمسلسل ( أنا البرادعي يا رشدي ) لكن الفرق أن نشوه هذه المرة هي البرادعي والتي شنقت – باسم الشعر - شعراء حرب وعتيبة ويام وشمر وعنزة وبني خالد وغيرهم وختمتهم بشعراء سبيع وثقيف والواقع أن الضربة موجهة للشعب بأكمله بعد أن استنزفت نشوه ومن معها الجيوب على مدى أربعة أشهر لتقوم (نشوه البرادعي) بتختيم ابتسامتها الساخرة بتسليم البيرق العنابي للأرض التي عاشت ونامت فيها سنين متنكرة لليد السعودية التي امتدت لها ومنحتها البوربقندا الإعلامية واتخمت بطنها حد الشبع . وأجزم لو أن خليل الشبرمي صاحب البحر المنكوس بقي على جنسيته السعودية لما رفعت يمينه البيرق العنابي وأجزم لو أن الفراعنة أو السفياني كان أحدهما أو كليهما يحمل الجنسية القطرية لمنحا بيرقين عنابيين وليس بيرقا واحدا .
إن يضحك علينا أذكياء دهاة أهون علينا ألف مرة من أن تضحك على ذقوننا امرأة سافرة متبرجة تغيضنا بابتساماتها الساخرة أمام الكاميرا على مسرح شاطئ (التعبة) وأبصم بالعشرة أننا شعب ساذج ومضحوك عليه شعب يموت جوعا ويتسابق على رسائل sms شعب يدعي الفقر ويطالب الحكومة بزيادة الرواتب ليلقي بها في أحضان نشوه الرويني وطاقمها المسرحي ومن يقف خلفهم .
الشعب السعودي هو الشعب الوحيد الذي ضحكت من جهله الأمم وإن شككتم فيما أقول فأديروا الريموت كونترول على كافة الفضائيات وستجدون أن رسائل الجوال ستدحض كل مشكك ، وستجدون أن كافة القنوات الجنسية غير المحتشمة تقوم على رسائل السعوديين وستجدون أن كافة القنوات الفنية والشعبية والمهايطية وحتى تلك التي تعتمد على أسئلة (حزر فزر ) موجهة للأبطال السعوديين الذين يتسابقون عليها وبعدها نأتي نطالب بزيادة الرواتب ومراقبة الأسعار ؟!!
إن سرق البيرق فقد سرق بيرق من قبل وعلينا أن نصحو من ضربة الرأس وكل من يشارك في النسخة المضروبة القادمة فهو يشارك من أجل إذلال وإهانة الشعب السعودي ومن يريد إذلال وإهانة الشعب السعودي فيجب أن نقف في وجهه ونأخذ على يد السفيه والعاقل من اعتبر بغيره .