[align=center]تعقيب على تعليقات هيستريا تنصير العالم
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية [/align]
[align=right]نظرا لعدد الردود والتعليقات التى وصلتنى حول مقال "هيستريا تنصير العالم"، فقد آثرت دمج أهم ما ورد بها فى رد واحد علّه يفيد أكبر عدد ممكن من الذين راسلونى أو علقوا على نفس المواقع التى نشر بها.
وأكثر ما أدهشنى فى هذه التعليقات المعترضة على المقال هو: ضحالة مستوى المعلومات العامة لكاتبيها وجهلهم الشديد حتى فيما يتعلق بالمسيحية التى يدينون بها وبتاريخها، سواء القديم أو المعاصر، وعدم متابعتهم للأحداث، وحشر موضوعات متعددة لا شأن لها بموضوع المقال، إضافة إلى انهم لم يفهمو المقصود من الموضوع الذى تناولته. أى انهم بدوا كأناس لا يقرأون، وإن قرأوا فلا يُدركون تماما معنى ما يقرأونه. فالمقال كان يدور أساسا حول الهَوَس الذى يقود به الفاتيكان عملية تنصير العالم، إعتمادا على نصوص فنّدها العلماء، وعلى أقوال لم ينطق بها يسوع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تساؤل حول وضع اليهود، الذين اعترف لهم الفاتيكان بدولة لا حق لهم فيها بكل المقاييس، وعن وضعهم من عملية التنصير العالمية هذه؟ هل سيتم تنصيرهم أم إن الفاتيكان هو الذى سيتهوّد ؟!
ونظرا للخلط والتداخل الشديد بين العناصر التى تناولوها، وكلها تقريبا خارج أو على هامش الموضوع، فسوف أتناول كل منها على حدة حتى يعوا تماما ما أقول وعلها تفيدهم كمعلومات عامة:
* التهجم على المسيحية: إن الاستشهاد بالحقائق العلمية التى بدأت تتوالى منذ عصر التنوير فى الغرب، والثابتة تاريخياً، بأسلوب علمي موضوعي، لا يسمّى "تهجما على المسيحية " إلا فى نظر من لا يعرف هذه الحقائق أو يعتم عليها لعدم إنتشارها..
* التشكيك فى ثوابت المسيحية: إن ما كُتب حول هذه النقطة، منذ عصر التنوير حتى يومنا هذا، وكثير من هذه الأبحاث بأقلام لاهوتيين، وأغلبه أتى تحت بند "التحريف فى المسيحية"، إذ أن تلك هى السمة الرئيسية لها، أصبح من أبجديات المعلومات العامة. وإثبات وانتشار هذه الحقائق المُرّة هو الذى أدى بالغرب إلى الإلحاد والإبتعاد عن ذلك الدين، وليس طغيان المادة كما يردد بعض المدافعين.
* الزعم بوجود آلاف المتناقضات: لو طالع أي قارئ الموسوعة البريطانية لعرف أن هناك أكثر من 150 الف تناقض وتحريف وأخطاء ترجمة عن النص اليوناني المكتوب في القرن الرابع ويسمى "الفولجات". وهذا النص كتبه القديس جيروم، الذى أعترف في مقدمة هذه النسخة أنه قام بالتوفيق والتغيير والتبديل اللازم، بين عشرات الأناجيل، لتخرج "الفولجات" فى الشكل الذى هي عليه. وهو النص الرسمى الذى فرضته الكنيسة لأكثر من الف عام على ان الله "هو المؤلف"، ثم تراجعت عن ذلك ! وقد رفع العلماء حديثا رقم هذه الآلاف إلى الضعف، أي إلى أكثر من عدد كلمات العهد الجديد نفسه..
* إتهامى بزعم أن إضافات كثيرة أضيفت: لو أن القراء الأجلاء قد تابعوا أعمال معهد ويستار (Westar Institute) بأمريكا، وما قام به من أبحاث تحت عنوان "ندوة يسوع" jesus seminar 200، الذي بدأ نشر نتائج أبحاثه منذ عام 1992، وهى أبحاث ساهم فيها أكثر من مائتين عالم متخصص فى اللاهوت والتاريخ الكنسي واللغوي، وخرجوا منها بأن 82 % من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوه بها، وإن 86 % من الأعمال المنسوبة إليه لم يقم بها، لو أنهم يقرؤون ويتابعون تاريخ عقيدتهم لما كتبوا هذه العبارة أو إتهموني بالتهجم على المسيحية !
* مجمع الفاتيكان الثانى (1965): عار علي كل مسيحي تفضل بالرد عليّ عدم متابعة المجامع المسكونية خاصة، أي العالمية، والتي تعد قراراتها مُلزمة لجميع المسيحيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم التى وصلت فى أمريكا، التي يتغنون بها، إلى أكثر من 33.000 طائفة، وعدم معرفة قرارات هذا المجمع تحديداً، إذ تم وصفه فى الغرب المسيحي بأنه "أول مجمع هجومي في التاريخ". وذلك لأن كافة المجامع السابقة كانت تلفيقية، بمعنى: محاولة رأب أي صدع جديد قبل أن يتسع. وقرارات هذا المجمع الفاتيكانى الثاني صدرت في عدة وثائق، موجودة في إصدارات الفاتيكان وغيره من المكتبات، و يمكنكم مطالعتها إن شئتم.. وأبادر بتلخيص أهم هذه القرارات، وهي:
1 ـ تبرأة اليهود من دم المسيح، رغم وجود أكثر من مائة آية تتهمهم صراحة في الأناجيل. وهذا القرار وحده من الأسباب الرئيسية الحديثة لتباعد الكثير من الأتباع في الغرب، فالتلاعب بالنصوص صارخ إلى درجة لا يمكن إغفالها. والأناجيل لديكم وإقرأوها.
2 ـ إقتلاع اليسار في عقد الثمانينات، هو ولاهوت التحرر في أمريكا الجنوبية. وهو ما تم تنفيذه فعلاً، سواء بإسقاط الإتحاد السوفييتى أو بإخراس الأسقف ليوناردو بوف (Leonardo Boff) وأتباعه.
3 ـ إقتلاع الإسلام في عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله قد تنصر.
4 ـ توصيل الإنجيل لكافة البشر، وهي الصيغة المضغمة الأولى التى أعلنوا بها قرار تنصير العالم، أملاً في تمرير القرار دون ردود أفعال تُذكر.
5 ـ توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما ـ علماً بأن الخلافات بينها عقائدية. وذلك يعنى أن تتنازل الكنائس الأخرى عن عقائدها، وهو ما بدأ تنفيذه فعلاً، وما عليكم إلا المتابعة ! ومنذ ثلاثة أيام، أي في 23 نوفمبر الحالي، في اجتماع الكرادلة، أكد البابا بنديكت السادس عشر أنه لا تراجع فى عملية توحيد الكنائس بمعنى اقتلاعه لفرض كاثوليكية روما..
6 ـ فرض عملية التبشير على كافة الأتباع الكنسيين منهم والعلمانيين أو المدنيين. وهو ما يمثل الهَوَس الدائر حالياً على الصعيد العالمي.
7 ـ إستخدام الكنائس المحلية فى عملية التبشير ( وآخر نقطتين 6 و7 تضعان الأقليات المسيحية فى موقف عدم الأمانة بالنسبة للبلدان الإسلامية التى يعيشون فيها).
8 ـ إختلاق بدعة الحوار مع الديانات غير المسيحية ـ فالحوار فى كافة الكتابات الخاصة به، في الوثائق الفاتيكانية، يعنى: " فرض الإرتداد والدخول فى سر المسيح ".
9 ـ إنشاء لجنة للحوار.
10 ـ إنشاء لجنة لتوحيد الكنائس وكل من هاتين اللجنتين برئاسة أحد الكرادلة.
وفى عام 1982 أعلن البابا يوحنا بولس الثانى ضرورة تنصير العالم صراحة، وهو ما عبّرت عنه جريدة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية قائلة آنذاك " أنه يمشى على الإسلام بشاحنة من حجارة " ! وفى عام 1995 أصدر نفس ذلك البابا خطاباً رسولياً بعنوان: "عشية الألف الثالثة" وهو ما وصفته الصحافة الفرنسية عند صدوره بأنه "بمثابة الخطة الخمسية لتنصير العالم ".. كما يمكن للأخوة الأفاضل الإطلاع، على الأقل، على أعمال "معهد أبحاث تنصير العالم" فى لوزان بسويسرا، ليروا المبالغ التى تُعد بالتريليونات من أجل التنصير، وأنه يوجد أكثر من 45 مؤسسة كنسية رسمية عالمية من أجل تنصير الشعوب، ومنها منظمة "سان إيجيديو" (SantEgidio)، و"فوكولارى" (Foccolari) وكل منها يتبعها عشرات بل مئات المنظمات الفرعية..
* مؤسسة الفاتيكان: دفاع بعض الأخوة عن هذه المؤسسة ساذج إلى درجة الهزل ! فما من إنسان أصبح يجهل اليوم ما يمتلكه الفاتيكان من مؤسسات ترويعية، وأولها محاكم التفتيش التى تغير إسمها في مجمع الفاتيكان الثانى (1965) إلى "لجنة عقيدة الإيمان"، ومحاكم التفتيش هذه لا تزال سارية، وسارية المفعول القمعي، وكان يترأسها فى آخر أربع وعشرين سنة الكاردينال راتزنجر، المعروف حاليا تحت اسم البابا بنديكت السادس عشر. ولا أقول هنا شيئا عن منظمة "أوبس داي" (Opus Dei) ولا عن مدى تدخلها فى القيادات العليا للمنظمات الدولية والسياسية والإجتماعية على مستوى العالم، وتكفى الإشارة إلى ما قامت به حديثا من أعمال وملاحقة، للحد من وقع رواية "شفرة دافنشى" والفيلم المأخوذ عنها على الأتباع. وللعلم: إن الفيلم لم يُمنع من العرض إلا فى البلدان التى بها أقليات مسيحية على الصعيد العالمي ! ويمكن مراجعة المقالات الثلاث التى كتبتها حول هذا الموضوع..
* الألعاب الأولمبية و استخدامها فى التبشير: لو أن كاتب هذه الملاحظة قد تابع نشاط الفاتيكان حاليا ولجان التنصير لها له ما يعدّونه من الآن للدورة الأولمبية القادمة عام 2008 التى ستنعقد فى الصين، والقول صراحة: " يقينا أن الوضع الدينى فى البلد لن يصبح كما كان عليه قبلها " وقد تم تعيين أسقفا جديدا فى الصين والعمل جارى على قدم وساق من أجل زيادة إيقاع عملية تنصير الصينيين !..
* الإنجيل لم ينتشر أبداً بالقتل والغزو: من أكثر الأمور التى باعدت الأتباع فى الغرب عن الكنيسة كل ما تكشف من أهوال حتى باتت عناوين من قبيل "الصفحة السوداء للكنيسة" أو "الصفحة السوادء للمسيحية" من أكثر الكتب التى تناولت الأهوال القمعية التى قامت بها المؤسسة الكنسية على مدى تاريخها، ولا أذكر هنا إلا على سبيل المثال لا الحصر: ما قام به الإمبراطور شارلمان وذبحه للآلف يومياً لرفضهم التنصير، وتنصير الأوربيين بالسيف، أوالحروب الصليبية التى لم ترسلها الكنيسة إلى المسلمين وحدهم وإنما إلى كل من خالفها من الشعوب المسيحية مثل الفودوا والكاتار والبوجوميل الذين أبادتهم عن بكرة أبيهم لأنهم يدينون بالأريوسية الرافضة لتأليه المسيح. وهى البدعة التى تمت فى مجمع نيقية سنة 325 م. ومحاكم التفتيش، وحرق الناس أحياء، وفرض الف عام من الظلمات والتعتيم، وإقتلاع السكان الأصليين للأمريكتين، ومنع قراءة الأناجيل حتى لا يكتشف أحد القراء ما يتم بها من تعديل وتغيير.. ولا أقول هنا شيئا عما كالته الكنيسة لليهود بغرسها معاداة السامية منذ صياغتها للأناجيل، وهم يتفننون حاليا فى كيفية أن يُشربوها نفس الكأس، بالتدريج، حتى يتمكنوا تماما ـ وكله تاريخ مكتوب ومُعاش، وتصل أرقام قتلاه إلى عشرات بل مئات الملايين، فكيف تجهلونه ؟!
* حمل الجنود الأمريكيين للكتاب المقدس: إن تكرار هذه الملاحظة لدى أكثر من معلق يجعلنى أقول: قسما بالله أنا خجلة لمستوى معلوماتكم العامة ولمتابعكم الأحداث القريبة ولا أقول حتى التاريخية، ولطريقة لىّ الحقائق.. وإن كنتم طلبة عندى فى الجامعة لأعدتكم إلى المرحلة الإبتدائية ! ففضيحة إقحام المبشرين والأناجيل مع العتاد الحربى للغزو الأمريكى فى أفغانستان وخاصة فى العراق، وعبارات جيرى فالويل المتعصبة وغيره من المبشرين تناولتها الصحافة الغربية ومجلاتها، باسهاب بالصور والأرقام، قبل أن تتناولها الصحافة العربية أو المحلية. إن لىّ الحقائق وتحريفها لا يقلل من شأنها أبدا وإنما يمس بمصداقية من يقوم بذلك وبأمانته الموضوعية..
* بناء كنائس فى السعودية: في حدود مستوى معلومات كاتب هذه الملاحظة، لعله لا يعرف أن ارض السعودية بكلها أرض حَرَم، بقول الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يجوز فيها بناء أى دور عبادة اخرى غير الإسلام، وإستشهاده بالمسجد المبني قرب المطار فى روما، وليس "قرب الفاتيكان" كما زعم، إستشهاد فى غير مكانه، إلا إن كان يرى أن يسمح الفاتيكان ببناء مسجد داخل أرضه التى هى 0.44 كم مربع، عندها يحق له الكلام والإقتراح، ورغمها، فالآرض الحَرَم فى الإسلام لا مساس بقدسيتها.
* إنكار مجهودات الغرب في الحد من الفقر والتى لا ينكرها إلا كل مخادع: أبدأ بقول إن إسقاط عملية "الخداع" علىّ غير مجدية فكل كلمة أقولها أو أكتبها فى هذا المجال موثقة علمياً ولا يمكن تفنيدها ! أما تلك المجهودات التى يعنيها من طرح هذه الملاحظة، فكلها مرتبطة يقينا و بلا إستثناء بعمليات التنصير، وما عليه إلا مراجعة الوثائق الرسمية للمؤسسات التبشيرية العالمية ذاتها، وعددها أكثر من ثلاثمائة، وفقا لبيانات معهد التنصيرالسالف الذكر فى لوزان، وإلى توجيهات الفاتيكان ومساعيه حتى في هيئة الأمم وغيرها من المنظمات الدولية، بل ولدى الملوك والرؤساء ـ على حد قول البابا يوحنا بولس الثاني في كتاب " الجغرافيا السياسية للفاتيكان ".
* لم يسمع أحدهم عن مجرد عملية توزيع كتيب أو إنجيل !: من الغريب أن رجل الأعمال الأمريكي دوج بيري، فى كانزاس سيتى، قدم تقريرا هذا الأسبوع، عن حالة الفساد التى تعم منظمات التبشير التى تنفق أكثر من 1.1 مليارا من الدولارات سنويا على كتيبات الدعاية التبشيرية بثلاثة آلاف لغة مختلفة، ورغمها لم يتنصر العالم بعد ! ويمكن قراءة التقرير فى نفس معهد لوزان للتنصير، وهذا الموقع ملىء بالمعطيات التى تفيدكم كمعلومات عامة وكثير مما يتم لتنصير العالم..
* تبرع بيل جيتس ووارين بوميت: لا شك فى أنهما قد حازا بتقدير وإعجاب كل من طالع الخبر، لكن، لكي نكون أمناء، لقد أغفل كاتب هذا التعليق في عرضه للموضوع أن الضرائب هناك تصاعدية، وأن التبرعات تخصم من الوعاء الضريبي.. أو لعله لا يعرف هذه المعلومة البدائية أيضا ؟ وهذا لا يقلل من قيمة عملهم الخيرى.
* مهاجمتي للعقيدة المسيحية وأننى "أتخفى وراء هكذا خطابات وهكذا عناوين" أو تعليق القارىء الآخر "بأنها الطريقة المثلى الآن للترقى والحصول على المكاسب والمناصب": سبق و أوضحت أننى لن أتدنى إلى مستوى بعض العبارات السوقية الواردة فى هذه التعليقات، فأنا لا أهاجم العقيدة المسيحية وإنما أنتقد تصرفات بعض المسؤلين عنها ومحاولتهم إقتلاع الآخر وتنصير العالم، والفرق شاسع بينهما. فالمؤسسة الكنسية التى دأبت على مهاجمة وإقتلاع العقائد الأخرى منذ بداية الإعتراف بها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية فى القرن الرابع، وحتى الآن، هى التى لا تعرف معنى للتسامح أو لوجود الآخر.
وللعلم: إن إيمان المسلم لا يكمل إلا لو آمن بكل الرسل والأنبياء السابقين ومنهم السيد المسيح عليه الصلاة والسلام. وكلنا كمسلمين نؤمن به ونجلّه كنبى من الأنبياء وليس كإنسان تم تأليهه فى مطلع القرن الرابع وأدى إلى ما أدى إليه من مجازر.. ولو رجعتم إلى الأناجيل الحالية رغم ما تم بها من تعديل وتبديل ستجدون أن السيد المسيح بفرّق بينه وبين الله عز وجل، وانه فى زمنه كان يُعد "إنسا نبيا مقتدرا " بين قومه، ـ رغم أن أسرته كانت تتهمه بالجنون ! وهذه من ضمن التناقضات الموجودة والتى أغضبتكم الإشارة إليها ! ومن الواضح أنكم لا تقرأون حتى الأناجيل التى تتبعونها.
أما عن المناصب والمكاسب، وله كل العذر بمستوى معلوماته كاتب هذه العبارة، فلعله لا يعرف أننى كنت أشغل منصب أستاذ للحضارة ورئيس قسم اللغة الفرنسية وآدابها، وتقدمت بمعاش مبكر لأتفرغ للبحث العلمى والدفاع عن دينى بكشف موقف الغرب من الإسلام. ونظرا لحساسية الموضوع الذى تفرغت له وكرست له حياتى، وخاصة فى نظر من هم فى مستواكم المعلوماتى، فأنا لا أكتب كلمة إلا وكانت وثيقتها العلمية عندى. وبالمناسبة، لى حوالى عشرين كتابا بالعربية والفرنسية فى هذا المجال، آخرها: "المساومة الكبرى، من مخطوطات قمران إلى مجمع الفاتيكان الثانى".. ويوم يمكنكم الإطلاع عليها وعلى كشف المراجع الموجودة بكل منها، وكلها مراجع أجنبية، واستيعاب ما بها، عندئذ فحسب يمكنكم مناقشتى فيما كتبت، وليس بالمستوى العلمى والمعلوماتى بل والأدبى الذى أنتم عليه الآن.
[/align]