[align=center]أشتهر الشيابين بالحيافة وهي إختلاس البل لشجاعتهم وجرأتهم وشدتهم وقوتهم , والحيافة تقتضي المشي على القدمين لمسافة طويلة مع حسن التصرف ولطافة الحركة
وفي ليلة من الليالي حاف شيباني إبلاً وفك عقلها فنتبه له صاحب الإبل والزمه وسط الإبل وتصارعا واستطاع الشيباني الهرب عارياً لأن صاحب الإبل لقوة قبضته خلع ملابس الشيباني فلحقه القوم مشاه ولما عجزوا عنه لحقوه على الخيل واختفى عنهم فحفر حفره في جرف شعيب ونزل به وستره بشجرة عن البرد والسباع
ومن المصادفات مر اثنان على ركابهم فنزلا عنده ليجب الجرف عنهم الهواء فتحركت الشجرة فخاف أحد الرجلين وقام عنها وجلس الأخر حولها وقال لاتخف إنما حركها الهواء فرمى الشيباني الشجرة بينهما فهربا تاركين عشائهما وركابهما وأخذ ما تركا وهرب في الظلام وقال هذه القصيدة :[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رحت حايف يوم انا راعي حيافه = وابعدوني قوم ماجبت الكسيبه
جاني الرجال في وسط المخافه = والتزمنا لزمة الهوش العطيبه
شدني قبل القدم يعطي انحرافه = واختلف فكري على كبر المصيبه
والتهمت وصاة ابوي عن الضعافه = قال يابني لا تهاون للغليبه
واعتزيت وشلت نفسي بانحرافه = اطلب المخراج واترك له نصيبه
وانطلقت ورجلي انرت بالنكافه = ما غمضني كود ثوبي يكتسيبه
واطردوني قوم واخذوا بي مسافه = فوق خيل مدربه ولها حطيبه
واحمد الله عودوا مني عيافه = قب ذبيت الزرايب والجذيبه
والتجيت بجرف من فوقي مهافه = وسطها دهلوس عن برد التجيبه
عاضني ربي باهل هجن هدافه = في نصيف الليل والديره رهيبه
شافوا القشعه يبون بها سلافه = عن لهيب البرد والطرقه تعيبه
وولعوا نار العشا باسرع حرافه = والركاب بروك مال الخوف ريبه
وارتكى واحد على القشعه خلافه = والتمست العرفجه عنده قريبه
قمت احرك عرقها واونس خفافه = واهتقي ان العرفجه ماهي قطيبه
واعتزى واقف على طيلة وقافه = ولخويه قال هالحركه غريبه
وانتقد علمه خويه وانصرافه = قال قم واجلس مكانك وارتكيبه
ثم رميت العرفجه مثل الحذافه = لين هجوا مثل صيد في ربيبه
العشا خلوه واخذته خطافه = والركاب وقشهن جني كسيبه
هكذا يوم الردي فوقه لحافه = جبت هجن جابها الوالي جليبه [/poem]
للأمانة ( منقول )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / سيف العز .