[align=center]
لو تأملنا حيـّاة الطفل ونشأته وبدايته وعصاميته ..
وأمعنا النظر لوجدنا العبـّر .. والحكم .. والدروس المجانية .. لأمثــّلة على ..
عدم اليـًأس والقنوط ..وروح التحدي ..و الإصرار .. والعزيمة .. والطموح ... وغيرها الكثير ..
فهو لو يــئس وقنط وتقاعس وتخاذل .. لظل مقعدا ً ولم يقوى على السير والحركة , ولكنه يتعثر
ويقع ويصدم رأســّه بكل أنواع الأشيــّاء وينسكب دمه ويبكي ويتوجع ..
لكنه يصر على مواصلة الخطـى بثبات وعزيمة إلى أن يستطيع الركض ..
هذا مثال .. على تخطي الفــًشـل ونيـٍل النجاح ..
لانجاح بلا فشـل ..
لاسعادة بلا مبـرر ..
لاحياة بلاقســوة ..
لاحــًلا بلا مـرارة ..
لاقناعة بلا مبـرر ..
لاإشكال بلا مسـبب ..
لامطر بلا سحــًاب ..
لا نــًار بلا حطـب ..
ولااااا لاااااااااااا لاااااااااااا
إن المرء لو لم يجرب نقيض الشـيء ..لايعرف قيمته في هذه الحيـّاة ..
فإن لم تلسعك نيران الحاجة وتتجرع مرارتها ..
وتشرب من كأس الضائقة وويلاتها ..
لن تتذوق طعم الإكتفاء والوفرة ..
وتتلذ به بل ستفقد حياتك نوعاً من الروتين ..
وقد يحسبك من يراك سعيداً لاتحمل همومك والغيـّر ..
ولكن دمعة الحزن .. هي من تعبر .. وتبقى دوماً عالقه بالقلب وهي في العين أصلاً بل تعطي
دواخلنا حتى لايراها أحـد سوى المكتوي بنيرانها ..
إن الحياه خطــّي ومراحـٍل وخطوات ومحطات ..
كـُتبت علينا ولابد الإقتناع بها وسنمشيها رغم أنفنـّا ..
فإن كان هذا إصرار طفل فما بالك بنا نحن العاقلين والراشدين والمدركين ..
نحن من نملك سعه الإدراك .. وحسن التخطيط .. والتفكير العميق ..
علينا أن نجرب ونجرب وإذا فشلنا في خطوة لنجرب حتى يولد لنا النجاح ..
وقفــًة مع العالم النحوٍي .. أبو زيد ..
سمعت حديث لجعفر بن سليمان فقال لي : أدنـُه .. فقلت : أنا دنـّـُي (يعني أن قريب فيك)
فقال جعفر : لاتقل أنا دنـّـٌي (لأنها من الدنـّاءة )ولكن قل : أنا دان ..
فنطلق بعدها أبو زيد في تعلم النحو حتى أصبح عالماً فيه ..
أحبــٍتي ...
يجب أن لانستجيب للأحزان في حالة الفشل بل من المفترض أن نسفر عن وجيهنا ..
ونشمر عن سواعدنا وننطلق في طريق النجاح .. بلا ملل ولا كلل ..
أود أن ينال طرحي الخجول .. بعض من رضاكم وإستحسانكم ..
تحياتي لكم ..
ـآلبّدرِ ..
هذآ الطرِح من الآرشيفـ الخآصـ بي ..[/align]