--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم
اخوتي في الله
قصتي هي قصة كل مسلمة بالاسم و هي لا علاقة لها بالاسلام
كنت فتاة ضائعة لا هم لي الا اللهو مع الشباب و استدراجهم و ايقاعهم في شباكي باسم الحب. عشت عمري تاركة للصلاة هاجرة للقران ناسية لذكر الله ظالمة للناس عاقة لوالدي لم اعاملهما كما يجب خصوصا ابي لانه كان دائما مقصرا في حقي و حق امي و اخوتي بسبب بعده هو الاخر عن الله و ادمانه على القمر . كنت اعامله اسوء معاملة . كان لا هم لي الا كيف اقضي يومي في لهو و عبث ناسية الموت و ناسية لقاء الله يا الله كم وعدا وعدت ربي و اخلفت و كم قسما حنث فيه و كم حقوقا للناس هضمت و كم فتاة غدرت و خنت و كم شابا اضللت و كم من الناش غششت . يا الله . كم من اليالي قضيت اعصي الله و كم من الايام ضاع و انا بعيدة عن رب العباد اوهم نفسي ان الحياة هكذا و اني بكل بساطة احيا وفقا لقوانينها .
اخوتي
استبدلت الصلاة بالشات و القران بالاغاني و ذكر الله بالكلام المحرم و حب الله و رسوله بحب من لن يزيدني حبهم الا خسارا . و ماذا فعل الله : اقفلت الابواب و عصيته فسترني و تماديت لعلمي بحلمه فامهلني و كلما دعوته استجاب لي رزقني و اعطاني اكثر مم سالت غمرني بكرمه و عفوه فاخجلني.
اخوتي كانت كل حياتي ضياع الى ان جلست يوما افكر في عمري الذي امسى 21 ربيعا عشتهم خريف جلست افكر الى اين امضي الى اين فالموت غايتي و بطن الارض مثواي ساالت نفسي ماذا ساقول لله اذا سالني فيم افنيت عمري كيف ساجيبه اذا سالني هل صليتي هل صمتي هل ذكرتني ماذا ساقول اذا قال لي لم اضضلت عبادي و اغويتهم لم عاملت ابويك اسوء من الاغراب . لم اجد جوابا فدعوته و دموعي تجري ان تب علي ان اغفر لي ان اقبلني انت الكريم فلا تردني لا تتكرني للدنيا فتهلكني و لا للنفسي فتضلني و لا لعدوي فيشمت في استجرت به و بكيت على عتبته و هرولت اليه و اسبلت الدمع ندما و شوقا و حبا و يقينا فقبلني و تاب علي و عندما وسوست نفسي ان اعود عن توبتني هداني الى هذا الموقع المبارك فوجدت فيه ماثبتني و فهمت رسالة الرحمان ان اثبتي على الحق.
الى كل اخت ضلت خطاها عودي فاني كنت مثلك الى ان من الله علي فوجدت في السجود راحتي و في السهر للصلاة شفائي و في ذكر الله و مناجاته شغفي و حبي و لذة عيشي عودي اختي عودي عودي.
و السلام عليكم و رحمة الله