بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة من قصص العرب في الشهامة والشيمة ومكارم الأخلاق..
حصلت هذه القصة على بداية توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه..
كان هناك رجل من قبيلة قحطان المشهورة يريد السفر لأداء فريضة الحج ولكن صعبة عليه أن يترك أهله وأبنائه في ظروف العيش القاسيه من جوع وحرب..
فعزم أن يترك أهله عند أحد شيوخ القبائل المعروفين ( فكانت الجزيرة العربية تزخر بالرجال ذوي الشيم والشهامه)..
ولكنه أخذ يسأل عن الرجال المشهورين فأستدل إلى أن يترك أهله عند الأمير شرار ابن مهرس( أخوفاحه) وقومه الشدادين لما لهم من سمعة طيبه عند قبائل الجزيرة..
فقصد الأمير شرار ابن مهرس وربعه الشدادين.. فعندما وصل إلى الأمير شرار ابن مهرس وأخبره بما يريد فقال له الأمير: وصلت للأمان أنت وأهلك وحياك الله وأكرمه..
فقال القحطاني: مالحقني شك وسمعتك طيبه والله أحسب أنك من ما وصلني فيك من مدح أنك كبر جبل حضن...
فأقام أهل القحطاني في جوار الأمير شرار ابن مهرس والشدادين حوالي سنتين مكرمين معززين وبعد ذلك أتى القحطاني وأخذ أهله ورحل شاكراً لماقدموه الشدادين من مساعدة...
فرحم الله الأمير شرار ابن مهرس وكانت وفاته على الشدادين خاصة وعلى بني الحارث عامة كضربة الرمح المسموم..
ومما قاله الشدادين في رثائه قصيدة للشاعر سفر بن جازع الشدادي يقول:
[poem=font="Times New Roman,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="double,4,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أخوفاحه غدت بـه سمـر الليالـي =شيخ ٍ وزومـات المظاهيـر تتليـه
اميرنـا راعـي الفعـول الطوالـي =عيد الركاب اللي من البعد تلفيـه
عسـاه يسكـن فـي علـو الجنانـي =في جنة الانعام والرب مرضيـه
من عقـب الطيبيـن واعـز حالـي=ولا عاد فيه مجاوب ٍ لي واناديه
[/poem]