تعالوا بنا نذم ننقد حتى الإغراق !!!

[د. العتيبي]

[align=center]
بين الإغراق في المدح والذم تموت الحقيقة موتاً لاحياة لها من بعده الي يوم يبعثون!!

يسمع السامع أن زيدا ملك كريم , ثم يسمع عنه أنه شيطان رجيم , فيخرج منه صفر اليدين , لايعلم أين مكانه من هذين الطرفين !!
يسمع الآخر عن كتاب كذا أنه لم يصنف مثله , وأنه يبتاع بوزنه ذهبا , ويسمع آخر ينفض يده ويقول : حقه أن يحرق , وأن تبول عليه جاريه!!
نسمع عن دوله ما أنها خلافة راشده لاشبيه لها الا عهد الفاروق , ونسمع منديا آخر أنها دولة ضرار لادولة إسلام!!
نسمع عن جماعة او طائفة أنها الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , وهناك آخر يقول : إنها من كلاب أهل النار!!

كذا أحكامنا فإما أن نقيم من 100 أو من الصفر , ليس لدينا تقديرا لبحر حسنات وسيئات , وليس لدينا قدرة أن نعطي الدرجة من 20 أو 40 أو 80 مثلا , بل إما نبلغ به الثريا أو نلصقه بالثرى.

إننا بحاجه لمراجعه أدبيات نقدنا وتقييمنا للآخرين , ثم لنستشعر أولا أننا سنوقف على كل كلمة لفظناها ليقال لنا ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ), وسيهتف بنا ( ستكتب شهادتهم ويسؤلون).

علينا أن نكون أكبر عمقا وتقديرا لحجم الآخر حتى نؤدي ماله وماعليه , وكفانا استخفافا بعقول الناس أن نكيل التبجيل والتقديس على شخص يعرف الناس أنه لاشئ .

كل كاتب لدينا فهو أكبر الكتاب , وكل شاعر أشعر الشعراء , وكل مؤلف أعلم العلماء , وكل خطيب رئيس الأمة , وكل فقيه إمام الدين , فأين الفاضل والمفضول , وأين الرئيس والمرؤوس ؟ وكيف يكون زيد اليوم أفضل من عمرو , وغدا عمرو أفضل من زيد ,وأين ملكة التمييز ومنهج العدل الذي وهبنا الله إياه لنميز بين درجات الناس ومنازلهم ( ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

إن الحقيقة بين الكاذب والكاذب كالجبل بين الجاذب والجاذب , كلاهما ينتهي به الآمر الى الانقطاع.
أيها الأحبة : إنكم لاتستطيعون أن تكونوا رجالا عادلين في أحكامكم وآرائكم , إلا إذا أصلحتم نفوسكم أولا , وتعلمتم كيف تستطيعون أن تتجردوا من أهوائكم وأغراضكم قبل أن تتناولوا غيركم.

أيها الأحبة : إن عجزتم عن أن تكونوا عادلين , فكونوا راحمين , فارحموا أنفسكم واعفوها من الدخول في مآزق أنتم عاجزون عنها , وارحمونا فقد ضاقت صدورنا بهذه المتناقضات , وسئمت نفوسنا تلك المبالغات.

د. العتيبي

( وهذه أول ماسطرته يراعتي على متصفحكم , فتقبلوه بقبول حسن , وأنبتوه نباتا حسنا بتفاعلكم.)



[/align]

[الرسمي]

د. العتيبي
والله كلامك جميل وحلو
اعجبني موضوعك
واهلا بك بين اخوانك
في اول مشاركه لك
وانشاالله تجد رحابة الصدر لدينا
والى الامام....,

[نور]

[align=center]

دكـتور...:)
سعداء بهذا الثراء الذي منحنا أياه قلمك
جعلتنا على مـأدبه وأفره عامره بالمناقصات المره
يظل العقل البشري ..أيها الفاضل
في تخبط مهما بلغ به الرقى والثراء
الفكري مبلغه ..ومهما نهل من علوم
المعرفه يظل فى انحطاط
وانحدار مأساوي ..
لن يردعه دين ولا أوراق علميه
أصبحنا عقولنا فارغه تسير بلا وعي
وأصبحت أقلامنا بلا هدف تخلو من المضمون السامي
و أصبح الحرف غالباً لا يعي أهمية الكلمه النبيله ..:)

الجراح غائره ..يادكتور :)
ونكأنها قاتل
اللهم ألطف

شكري لمتصفحك العامر[/align]

[ابوسـعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. العتيبي [align=center] بين الإغراق في المدح والذم تموت الحقيقة موتاً لاحياة لها من بعده الي يوم يبعثون!! يسمع السامع أن زيدا ملك كريم , ثم يسمع عنه أنه شيطان رجيم , فيخرج منه صفر اليدين , لايعلم أين مكانه من هذين الطرفين !! يسمع الآخر عن كتاب كذا أنه لم يصنف مثله , وأنه يبتاع بوزنه ذهبا , ويسمع آخر ينفض يده ويقول : حقه أن يحرق , وأن تبول عليه جاريه!! نسمع عن دوله ما أنها خلافة راشده لاشبيه لها الا عهد الفاروق , ونسمع منديا آخر أنها دولة ضرار لادولة إسلام!! نسمع عن جماعة او طائفة أنها الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , وهناك آخر يقول : إنها من كلاب أهل النار!! كذا أحكامنا فإما أن نقيم من 100 أو من الصفر , ليس لدينا تقديرا لبحر حسنات وسيئات , وليس لدينا قدرة أن نعطي الدرجة من 20 أو 40 أو 80 مثلا , بل إما نبلغ به الثريا أو نلصقه بالثرى. إننا بحاجه لمراجعه أدبيات نقدنا وتقييمنا للآخرين , ثم لنستشعر أولا أننا سنوقف على كل كلمة لفظناها ليقال لنا ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ), وسيهتف بنا ( ستكتب شهادتهم ويسؤلون). علينا أن نكون أكبر عمقا وتقديرا لحجم الآخر حتى نؤدي ماله وماعليه , وكفانا استخفافا بعقول الناس أن نكيل التبجيل والتقديس على شخص يعرف الناس أنه لاشئ . كل كاتب لدينا فهو أكبر الكتاب , وكل شاعر أشعر الشعراء , وكل مؤلف أعلم العلماء , وكل خطيب رئيس الأمة , وكل فقيه إمام الدين , فأين الفاضل والمفضول , وأين الرئيس والمرؤوس ؟ وكيف يكون زيد اليوم أفضل من عمرو , وغدا عمرو أفضل من زيد ,وأين ملكة التمييز ومنهج العدل الذي وهبنا الله إياه لنميز بين درجات الناس ومنازلهم ( ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) إن الحقيقة بين الكاذب والكاذب كالجبل بين الجاذب والجاذب , كلاهما ينتهي به الآمر الى الانقطاع. أيها الأحبة : إنكم لاتستطيعون أن تكونوا رجالا عادلين في أحكامكم وآرائكم , إلا إذا أصلحتم نفوسكم أولا , وتعلمتم كيف تستطيعون أن تتجردوا من أهوائكم وأغراضكم قبل أن تتناولوا غيركم. أيها الأحبة : إن عجزتم عن أن تكونوا عادلين , فكونوا راحمين , فارحموا أنفسكم واعفوها من الدخول في مآزق أنتم عاجزون عنها , وارحمونا فقد ضاقت صدورنا بهذه المتناقضات , وسئمت نفوسنا تلك المبالغات. د. العتيبي ( وهذه أول ماسطرته يراعتي على متصفحكم , فتقبلوه بقبول حسن , وأنبتوه نباتا حسنا بتفاعلكم.) [/align]

[align=right]دعني في البداية ارحب بك في منتدى الهيلاااااااااا ومن منطلق الدخول بالسلام اولا فأهلا وسهلا بك ومرحبا اخا عزيزا وناقدا نعتز بوجوده بيننا...وما خطته شنابرك من كلمات عن النقد والنقد المعاكس...معروف ان ما يمدح السوق الا من جربه..وهذه حقيقة لا مراء فيها...وهل ايها الاخ العزيز احد سلم من النقد؟؟؟ حتى الاله ومن بعده الرسل والانبياء والمصلحون والادباء وغيرهم..والقصص موجودة سواء في القران او السنة او الكتب..والمدح والذم سنة من سنن الحياة...والتغير والتغيير موجود...يصبح مسلما ويمسي كافرا والعكس صحيح...اليوم صديق صدوق وغدا عدو لدود...الانسان متغير بالظروف التي تحيط به وبالاخبار التي تنقل اليه..قامت حروب طاحنه بين الاخوان وابناء العم وغيرهم..بدأ القتل لبني البشر منذ قابيل وهابيل...لاتنزعج كثيرا ولا تطلب من البشر شيء فوق طاقتهم فهذه حال الدنيا وانت تعرف ان الله الهادي كما قال تعالى"انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء" اطلب لنا ولك الهداية وان يمن علينا بتليين صدورنا على بعض..وان نحب بعض كما امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله"والله لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسة".
مرة اخرى نرحب بك وثق اننا نحتاج الى نقاش هادف في هذا المنتدى وياهلاااااااااااااا[/align]

[اخو من طاع الله]

اولأ
ارحب فيك اخوي واشكرك على الموضوع الرائع
ثانيأ
اخي الكريم نحن في مجتمع انا اشوف انه ينقسم طائفتين طائفه عندها الحسنه بالف حسنه والسيئه بألف سيئه وهذه هي التي ذكرتها في مقالك الكريم ولا اضيف على كلامك شي
وطائفه تمشي على نظام امريكا الحالي الم تكن معي فأنت ضدي
اذا خالفته في شي اتهمك وذمك بعدم المصدقيه والامانه وغيرها
وهذه طائفه ينضم لها معظم شعبنا الكريم وعليها اقبال ملحوظ.

هذه مشكلتين واضحتين امام الاعيان ولكن اين الحل لهذه المشكلتين
انا لست مستشار اجتماعي او اخصائي نفسي لوضع الحلول
اتمنى لك التوفيق وسامحني على المشاركه البسيطه فانا لست مثقف او مطلع على العلوم امرؤ بسيط احب ان يشارك رغم قلة علمه في مثل هذه الامور.

[د. العتيبي]

الرسمي

اهلا بك اخي فقد غمرتني كلماتك بحاله من الفرح , يصعب معها أن أتحدث , وهكذا هي النفس البشرية دوماً....

فشكرا لك....

[طالع]

إن عجزتم عن أن تكونوا عادلين , فكونوا راحمين , فارحموا أنفسكم واعفوها من الدخول في مآزق أنتم عاجزون عنها , وارحمونا فقد ضاقت صدورنا بهذه المتناقضات , وسئمت نفوسنا تلك المبالغات.


اهلا بك يادكتور نحن سعداء بهذا التواجد القوي

تم نسخ هذه الجمله من موضوعك الهادف لاوجهها الى المسؤلين في جامعة الملك سعود بشكل خاص وجامعاتنا السعوديه بشكل عام

اعرف انكم راح تقواون خرجت عن الموضوع ولكن كل يغني على ليلاه

تحياتي لقلمك الناري

[د. العتيبي]

اخي نور

اهلا بكلماتك العذبه ...

واهلا بطلتك البهية ....

[الصارم البتار]

[align=right][align=justify]الأخ الفضل د/ العتيبي,,,,,,,, تحية طيبة وبعد,,,
لقد طرقت موضوعاً بالغ الأهمية , وهو حري بالعناية, والمعالجة فهو بحق من أكبر العيوب وهو بحق الخطوة الأولى في طريق الصحيح, ولقد وردت في الشرع ما يدل على ذلك, ويجعل هذا الأمر في غاية الوضوح والظهور قوله تعالى (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى) أمر تعالى في هذه الآية الكريمة بالعدل في القول ولو كان على ذي قرابة وصرح في موضع آخر بالأمر بذلك ولو كان على نفسه أو والديه وهو قوله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهدآء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين) الآية وقال تعالى (كونوا قوامين لله شهداء بالقسط وقال تعالى (شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم وأشهدوا ذوي عدل منكم ) فهذا العدل والقسط فى هذه المواضع هو الصدق,المبين وضده الكذب والكتمان
وذلك أن العدل هو الذي يخبر بالأمر على ما هو عليه لا يزيد فيكون كاذبا ولا ينقص فيكون كاتما والخبر مطابق للمخبر كما تطابق الصورة العلمية والذهنية للحقيقة الخارجية ويطابق اللفظ للعلم ويطابق الرسم للفظ فاذا كان العلم يعدل المعلوم لا يزيد ولا ينقص والقول يعدل العلم لا يزيد ولا ينقص والرسم يعدل القول كان ذلك عدلا والقائم به قائم بالقسط وشاهد بالقسط وصاحبه ذو عدل ومن زاد فهو كاذب ومن نقص فهو كاتم ثم قد يكون عمدا وقد يكون خطأ فتدبر هذا فإنه عظيم نافع جدا .
وهذه الأوأمر بالعدل في القول والفعل على القريب والبعيد والعدل في القول في حق الولي والعدل لا يتغير بالرضى والغضب بل يكون على الحق والصدق وإن كان ذا قربى فلا يميل الى الحبيب ولا الى القريب قال تعالى(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ,أسأل الله التوفيق والسداد, ووفقك الله لطرق ما تقوم به الأمة من سباتها.,,,
شكراً دكتور.

[د. العتيبي]

اخي ابو سعد

اهلا بك وشكرا على ترحيبك يابن الكرام ...


اخي الكريم حين نتحدث عن النقد فلا أعني أن لايوجد في قاموس البشرية هذا الأسلوب من التعامل , فالنقد موجود وهو مطلوب أيضا لتصحيح المسار , وهل دعوة الأنبياء والرسل الا نقدا وتصحيح لمجتمعاتهم ....

لكن الذي نتحدث هو المبالغة في النقد فبين المبالغة والمبالغة تموت الحقيقة , نحن نطالب بنقد موضوعي متوازن لايغفل جانبا على جانب ...

نقداً يضع كل مسألة في نصبها فما كل مسألة سواء وماكل مخطئ سواء فشتان بين الحالتين لمن تدبر اللفظين ومايعقلها الا العالمون ...

اهلا بك......