كثيرا ما ينصحنا من سبقونا ان نكن كالجمل في صفاته وخصاله. لما يتمتع به الجمل من صفات جميله كالصبر والقدرة على احتمال الجوع والعطش لفترات طويله والقدرة على السير على الرمال الساخنه في جو حار وخانق وحمل الكثير من الاثقال دون تبرم او ضيق لذا فان تلك النصيحه تجد صداها لدينا فمن منا لا يود ان لا يكون صبور كالجمل. ولكنى هنا سانصح بنصيحه قد يتعجب البعض منها لانها ستكون عكس نصيحه من سبقونا واللذين نكن لهم كل احترام وتقدير .ونصيحتى هى الا تكونوا كالجمل ولكن ليس في اى صفه انما في صفة الاجترار.......... نعم الاجترار.
ولكن دعونى اولا اشرح ما معنى اجترار انها عمليه يقوم بها الجمل بعد ان يكون قد اختزن قدر معين من طعامه لحين احتياجه اليه مرة اخرى فيبدأ بعملية تسمى الاجترار حيث يعيد مرة اخر مضغ ما تم تخزينه من طعام . وهو هنا يكون قد انقذ نفسه من الجوع .وبالتالى فان تلك العمليه مفيده ومهمه جدا بالنسبه للجمل ولكن بالنسبة لنا ليست بنفس القدر من الاهميه.كيف؟
بداية قد تتسائلوا ما دخل عملية الاجترار بنا ومالنا والجمل ؟ ان عملية الاجترار لها علاقه وثيقه بنا حيث يواجه كل منا العديد من المشاكل والتى قد يستطيع حلها او يتناسها فتصبح كأن شيئ لم يكن . ولكن هناك البعض ممن يجتر تلك المشاكل ويستعيدها دوما بعد ان يخزنها عقله . فيخرجها مرة اخرى ويظل يفكر كثيرا وكثيرا فيما حدث وقد يؤنب ويوبخ نفسه على عدم التصرف السليم او عدم القدرة على حل المشكله ويظل هكذا دون الوصول لحل مجدى .وهكذا هو الاجترار بالنسبة لنا فنحن نجتر مشاكلنا ونعيد التفكير فيها دون نفع بل قد تزداد حالتنا سؤا لاننا لا نخرج بالنتيجه المرضيه التى نرجوها. لذا انصح كل منا الا نجتر مشاكلنا دوما الا اذا كنا على ادراك ووعى كامل اننا سنهتدى الى الحل باذن الله
.ولندع امورنا لله عز وجل فبيده الخير ان شاء الله
.. منقول للأهمية ..