قضية
القصيدة العربية الأصيلة (أين هي اليوم....؟)
تعد القصيدة العربية الأصيلة بشكلها ومضمونها مفقودة في عصرنا الحديث وان كان هناك من يعدون على الأصابع ممن حافظ على شكل ومضمون القصيدة العربية الأصيلة،وأعني بالأصيلة تلك القصيدة التي تندرج تحت عمود الشعر الذي يتضمن قصيدة ذات شطرين ووزن واحد وقافيه موّحدة هذا من حيث الشكل .و أما من حيث المضمون فهي تلك القصيدة التي حافظت على المعاني السامية والقوية والتي كانت تزيد القصيدة قوة وقبولا ،ومع تطوّر الأدب العربي عامة والشعر العربي خاصة عبر العصور ووصولا إلى العصر الحديث الذي حمل معه العديد من التغييرات الجذرية في روح القصيدة العربية ...سواء في الشكل أو في المضمون ..فنجد القصيدة الحديثة أو بالأحرى الشعر الحديث قد سلب القصيدة العربية روحها فأصبحت قصيدة لاتحتكم إلى وزن او إلى قافيه بل إلى السمع فقط وان كانت خاوية المعنى ومقصوصة الأجنحة ...وتجدها متنوعة القوافي مما جعلها تخرج عن دائرة الكلام المنظوم المقفى ...
والقضيّة هنا ليست محاربة للنهج الذي اتبعه شعراء العصر الحالي من تغيير في شكل القصيدة او مضمونها ...ولكن القضية لماذا أهملت القصيدة الأصيلة ولم يعد يكتب على نهجها ومنوالها إلا القلّة ممن حفظوا ماء وجهها.. ؟
وقد أبدع بعض الشعراء المعاصرين في السير على نهج القصيدة العربية الأصيلة فنظموا قصائد مختلفة المواضيع إذا قرأها أحدنا لظنّها قصيدة أموية أو عباسية قالها من كان يعطي القصيدة حقها.. فلماذا تهجر القصيدة الأصيلة في شكلها ومضمونها ،مع العلم أن الساحة الأدبية مليئة بالمبدعين سواء شعراء أو كتابا ..
وفي الختام ارجوا من الاخوة المشرفين تثبيت الموضوع لأهميته ودمتم .
الـــــــــــــــــــواصــــــــــــــــــــــــــ ـل