قُرّاء صحيفة ذا إكسبرس تريبيون: علينا ألا ننسى "عنصر طهران"
وكالات وصحف تلمِّح إلى علاقة إيران باغتيال الدبلوماسي السعودي
محمد عسيري – سبق: ألمحت وكالات أنباء وصحف عالمية في تغطيتها اليوم لجريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي الباكستانية إلى أنه قد يكون لإيران علاقة بالاعتداء، وبنت تلك التوقعات على العلاقات المتوترة بين السعودية وإيران على خلفية وجود قوات تابعة لـ"درع الجزيرة" في البحرين، والتهديدات الإيرانية المستمرة للسعودية ودول الخليج منذ بداية الأزمة في البحرين.
ورغم أن حركة "طالبان الباكستانية" قد تبنت الاعتداء، بحسب وكالة "رويترز"، إلا أن الحركة ذاتها كانت قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها لا يمكنها تأكيد أن أعضاءها قتلوا الدبلوماسي السعودي، فيما عرف عن طالبان أنها تبنت فيما مضى عمليات لم تقم بها من أجل تحقيق مكاسب إعلامية!
وتطرقت صحيفة الجارديان البريطانية لاحتمالات أن يكون الهجوم الإرهابي الذي تعرض له الدبلوماسي السعودي في كراتشي اليوم يأتي على خلفية وجود قوات "درع الجزيرة" في البحرين والتوترات القائمة بين السُّنة والشيعة في مناطق عدة بالشرق الأوسط وباكستان، فيما قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في ثنايا تقرير حول "جريمة كراتشي" إن إيران تمد الجماعات الشيعية في باكستان بالأموال منذ ثمانينيات القرن الماضي. مشيرة إلى أن "كراتشي" تُعتبر "ساحة حرب" بين السعودية وإيران.
وكانت إيران قد دعمت في العام 1979 قيام "حركة تطبيق الفقه الجعفري" في باكستان، وهي جماعة شيعية مسلَّحة، تصادف قيامها مع قيام "الثورة الإسلامية" في إيران بقيادة الخميني.
وتزعَّم عارف حسين الحسيني، وهو أحد طلاب الخميني، حركة تطبيق الفقه الجعفري، حتى قتله في أكتوبر 2001.
كما أبدى عدد من قُرّاء صحيفة "ذا إكسبرس تريبيون" الباكستانية شكوكهم في أن إيران قد تكون الجهة التي تقف وراء جريمة اغتيال الدبلوماسي؛ حيث تساءل قارئ يُدعى "شروك أمجد" قائلاً: هل سيتحدث الإعلام الباكستاني عن الإرهابيين الإيرانيين في باكستان، أم سيواصل التعتيم الإعلامي عليهم؟ فيما قال آخر: يجب ألا ننسى العنصر الإيراني الذي يدعم الإرهابيين في باكستان، ذلك لم يَعُدْ سِرًّا.